صدام آسيوي ـ أفريقي بين إيران ونيجيريا لإثبات الذات

الفوز مطلب ضروري للمنتخبين لمواصلة المنافسة في المجموعة السادسة الصعبة

كيسي مدرب نيجيريا يتطلع لتحقيق إنجاز
كيسي مدرب نيجيريا يتطلع لتحقيق إنجاز
TT

صدام آسيوي ـ أفريقي بين إيران ونيجيريا لإثبات الذات

كيسي مدرب نيجيريا يتطلع لتحقيق إنجاز
كيسي مدرب نيجيريا يتطلع لتحقيق إنجاز

تحتاج نيجيريا وإيران إلى إنجاز كبير للتأهل إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، لذا ستكون نقاط مواجهتهما اليوم في كوريتيبا على ملعب «إرينا دي بايكسادا» بالغة الأهمية ضمن الجولة الأولى من الدور الأول.
وقع المنتخبان الأفريقي والآسيوي في مجموعة سادسة تضم الأرجنتين، أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، والبوسنة والهرسك الجديدة على الساحة العالمية لكن تضم في صفوفها أكثر من نجم في الملاعب الأوروبية.
تخوض إيران مونديالها الرابع ولم تتذوق بعد طعم الأدوار الإقصائية، مقابل خمس مشاركات لنيجيريا بلغت فيها الدور الثاني مرتين في 1994 و1998.
تدخل إيران النهائيات وهي تبحث عن «الإنجاز المستحيل»، أي محاولة تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها. غابت إيران عن نهائيات جنوب أفريقيا 2010 وحصلت على نقطة واحدة من مشاركتها الأخيرة في ألمانيا 2006 ولم تحقق سوى فوز واحد في أربع مشاركات (الأولى كانت عام 1978) وكانت في فرنسا عام 1998 على حساب «عدوها» الولايات المتحدة (2 - 1). لكنها تدخل هذه المرة إلى العرس الكروي العالمي بعد أن حلت أولى في مجموعتها في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية أمام كوريا الجنوبية، وهو إنجاز يحفز لاعبي المدرب البرتغالي كارلوس كيروش.
عدّ المدرب البرتغالي أن فريقه يواجه مهمة مستحيلة في نهائيات البرازيل 2014، لكنه يسعى للتأكيد أن «اللعبة في دماء الإيرانيين وقلوبهم». وتحدث كيروش الذي تسلم مهام الإشراف على المنتخب الإيراني في أبريل (نيسان) 2011، قائلا: «إنها (المهمة المستحيلة) (في إشارة إلى الفيلم الأميركي ميشن إيمباسيبل) بكل الأجزاء 1 و2 و3، لكنها أيضا التحدي الذي وضعناه لأنفسنا، وهذا ما يجعل البطولة جذابة». ورأى كيروش أن مشاركة إيران في العرس الكروي العالمي تعد مكافأة بالنسبة لفريق «لا يملك أفضل اللاعبين ولا الكثير من الخبرة»، مضيفا: «أنت بحاجة لدفع ملايين الدولارات لخوض مباراة ودية ضد الأرجنتين، لكن لاعبي فريقي استحقوا هذه المباراة بعرقهم».
وفي ما يخص حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور الثاني، قال كيروش: «يجب أن نختبر حظوظنا. هذا الأمر (التأهل) غير واقعي، إنه حلم! لكن في الأحوال كافة هذا هو هدفنا».
ورغم الصعوبات التي تعترضه، أضاف كيروش دماء جديدة من بلدان الشتات: الحارس دانيال دافاري (إينتراخت براونشفيغ الألماني) واشكان ديجاغاه (فولهام الإنجليزي) ورضا كوجان نجاد (تشارلتون الإنجليزي) ومؤخرا ستيفن بيت آشور (فانكوفر الكندي).
من جهتها، تبحث نيجيريا عن تجنب سيناريو مغامرتيها الأخيرتين في كأس العالم حيث دخل اللاعبون في مشكلات مع الاتحاد المحلي متعلقة بالمكافآت وبالتشكيلات مما أثر على النتائج، لكن هذه المرة فرض الاتحاد النيجيري على لاعبيه قواعد جديدة بهدف تجنب «النسور الممتازة» أي مشكلات مما حدثت في حملاتهم السابقة. ويأمل المدرب ستيفن كيشي قيادة المنتخب النيجيري إلى الدور الثاني على أقل تقدير على غرار ما حصل في مشاركتيه عامي 1994 و1998.
وتدخل نيجيريا النهائيات للمرة الثانية بطلة لأفريقيا، والأولى كانت عام 1994 في مشاركتها المونديالية الأولى حين بلغت الدور الثاني عن مجموعة ضمت الأرجنتين أيضا إضافة إلى اليونان وبلغاريا، لكن مشوارها انتهى على يد إيطاليا بخسارتها 1 - 2 بعد وقت إضافي بسبب هدفين لروبرتو باجيو. وأبقى كيشي الذي قاد المنتخب إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية العام الماضي في جنوب أفريقيا، أهدافه في مونديال البرازيل طي الكتمان، قائلا: «من وظفني في الاتحاد النيجيري لكرة القدم لم يحدد أي أهداف لي من أجل تحقيقها في البرازيل 2014، لكني وضعت هدفا لنفسي لن أقوم بالإفصاح عنه».
وسيقود كيشي منتخبا أكثر تنظيما مما كان عليه عندما تسلم مهمته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، وهو يأمل استغلال الخبرة التي اكتسبها ولاعبوه من مشاركتهم في كأس القارات العام الماضي حيث خسروا أمام أوروغواي وإسبانيا وفازوا على تاهيتي 6 - 1.
لكن ما يقلق كيشي هو معاناة لاعبين نجوم مثل لاعبي وسط تشيلسي الإنجليزي جون أوبي ميكيل وفيكتور موزيس الذي لعب الموسم الماضي مع ليفربول على سبيل الإعارة، على صعيد الأندية وعدم مشاركاتهم بشكل أساسي، لكنه عاد وأوضح: إنهم ليسوا أطفالا لكي أعلمهم كيفية ممارسة كرة القدم. كنت أحبذ لو تمكنوا من اللعب بشكل منتظم مع أنديتهم، لكن لا سيطرة لي على أمر من هذا النوع».
وأبدى كيشي قلقه من ضعف هجومه في المباريات الأخيرة، وقال: «نقوم بالتمرير كما يجب، لكن علينا التسجيل».
ويبلغ معدل أعمار لاعبي نيجيريا 25.5 عام، وهو الثاني في المسابقة بعد غانا (25.5).



جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.