مهرجان الفنون الدولي يوقظ سوتشي من سباتها الشتوي

حصل على شهرة دولية في مجال الموسيقى الكلاسيكية وعروض الباليه

TT

مهرجان الفنون الدولي يوقظ سوتشي من سباتها الشتوي

تشهد مدينة سوتشي في روسيا هذه الأيام فعاليات الدورة اليوبيلية العاشرة للمهرجان الشتوي الدولي للفنون، بإدارة الموسيقار والمايسترو السوفياتي - الروسي، عازف القيثارة يوري باشميت. وانطلق المهرجان لأول مرة عام 2008.
ومن عام لآخر حصل على شهرة دولية واسعة لا سيما في مجال الموسيقى الكلاسيكية وعروض الباليه. وفي السنوات الأخيرة انضم المسرح بمختلف ألوانه، والعروض السينمائية إلى فعاليات المهرجان. وتقدم الفرق الفنية العروض هذا العام على خشبات أكثر من مسرح في مدينة سوتشي، وفي مقدمتها «المسرح الشتوي» الشهير.
ويعود الفضل في تنظيم المهرجان ورفع مكانته في الوسط الفني عالميا إلى مديره الموسيقي باشميت، الذي يقدم كل عام مع فرقتيه، الفرقة السيمفونية الوطنية، وفرقة موسيقى الحجرة، حفلات فنية لمشاهير الموسيقى الكلاسيكية. وتشارك في المهرجان هذا العام فرق تحظى بشهرة عالمية، مثل فرقة مسرح البولشوي، وفرقة فينتسيا للأوبرا، وفرقة مسرح «فاختانغوفا» الأكاديمي، ومعها فرقة مسرح الدراما من بطرسبورغ، ومسرح العرائس الشهير من ميلانو. وإلى جانب الكلاسيكي وتنوعاته أضاف المهرجان هذا العام الموسيقى العصرية، وستقدم فرق «بيلاغيا» الفولكلورية الروسية عروضا، وسينضم إليها فرق تؤدي موسيقى الجاز.
ولا تقتصر فعاليات المهرجان على عروض الباليه وحفلات الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الحجرة. وستكون هناك «ورشات عمل» بمشاركة كبار الموسيقيين والمسرحيين، الذين سيعرضون خبرتهم وتجاربهم على عشاق هذه الأنواع من الفن. كما ستشهد الأيام الأخيرة من المهرجان فعاليات في إطار مسابقة «الموسيقيين الشباب».
ويجري هذه كله في المدينة التي شكلت في السابق المنتجع الصيفي الأهم على مستوى الاتحاد السوفياتي، ومن ثم على مستوى روسيا. ولم تكن المدينة قبل ذلك تعرف الكثير من الفعاليات الاجتماعية أو الفنية في الشتاء، ولهذا يقول النقاد إن المهرجان الدولي الشتوي للفنون، يعيد الروح إلى المدينة الساحلية التي اعتادت في السابق أن تنام في فصل الشتاء.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.