السلاح الثقيل للأكراد يعمق الخلاف الأميركي ـ التركي

العاهل الأردني ينوّه بدور بوتين في الأزمة السورية... وموسكو تؤكد مقتل روس في الغارة الأميركية

الرئيس الروسي خلال لقائه العاهل الأردني في موسكو أمس (أ.ب)
الرئيس الروسي خلال لقائه العاهل الأردني في موسكو أمس (أ.ب)
TT

السلاح الثقيل للأكراد يعمق الخلاف الأميركي ـ التركي

الرئيس الروسي خلال لقائه العاهل الأردني في موسكو أمس (أ.ب)
الرئيس الروسي خلال لقائه العاهل الأردني في موسكو أمس (أ.ب)

جدّدت أنقرة مطالبتها لواشنطن بسحب السلاح الثقيل من «وحدات حماية الشعب» الكردية المكون الرئيسي في «قوات سوريا الديمقراطية» في شرق سوريا، مما زاد في تعقيد العلاقات الأميركية - التركية، تزامناً مع وصول وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى العاصمة التركية أمس. وهيمن ملف تسليح الأكراد على المحادثات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والوزير الأميركي مساء أمس. وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي في بروكسل: «طالبنا بإنهاء هذه العلاقة، أعني أننا نريد منهم إنهاء كل الدعم المقدم لوحدات حماية الشعب الكردية».
وقبل توجهه إلى أنقرة، قال تيلرسون في بيروت إن بلاده لم تمنح وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا سلاحاً ثقيلاً حتى تسترده منهم.
في غضون ذلك، نوّه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس بـ«دور روسيا والرئيس بوتين شخصيا في التسوية السلمية للأزمة السورية».
وأعلنت موسكو، من جهة أخرى، أمس، أن خمسة مواطنين روس قتلوا «كما يبدو حتى الآن» وجرح آخرون في الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على قوات موالية للنظام السوري الأسبوع الماضي، موضحة أنهم لا ينتمون إلى الجيش الروسي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.