بدأت السعودية في أخذ خطوات متسارعة نحو زيادة معدلات التأهيل والتدريب الرقمي لكوادرها الوطنية، جاء ذلك عقب إعلان شركة «الاتصالات السعودية» (STC) عن إنشاء أكاديمية متخصصة تعتبر هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
ويأتي تدشين أكاديمية شركة الاتصالات السعودية للتعليم والتدريب الرقمي، بمثابة النقلة النوعية لقطاع التدريب الرقمي في البلاد، فيما قال الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، خلال حفل التدشين مساء أول من أمس، «وطننا يزخر دائماً بالعطاءات الرائعة، والإنجازات المتتالية التي تقدم للوطن خيرة أبنائه مسلحين بالعلم، والثقافة، وثقافة العمل وهذا هو المهم... فنحن في هذه الأكاديمية اليوم نشعر بالواقع».
وأمام هذا التدشين، أنهى سهم شركة «الاتصالات السعودية» تداولاته في سوق الأسهم المحلية، أمس، على اللون الأخضر، في أول جلسة تداول بعد الإعلان عن الأكاديمية.
وأكد الدكتور خالد بن حسين البياري الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية (STC) للتعليم والتدريب الرقمي، أن شركة الاتصالات السعودية من الشركات الوطنية الرائدة التي عودت المجتمع على أداء دور إيجابي في مختلف المجالات.
وأوضح الدكتور البياري، في كلمة له خلال حفل التدشين، أن إنشاء الأكاديمية يعكس جزءاً من استراتيجية شركة الاتصالات السعودية للتحول الرقمي، كما أنه ينسجم مع الطلب المتزايد في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقال البياري: «رؤيتنا هي أن تكون الأكاديمية مركز تميز للقادة والمتخصصين في المجال الرقمي في المملكة العربية السعودية، ومهمتنا هي تعزيز دور (STC)، باعتبارها رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا سيما في مجال توفير الخدمات الرقمية، والحلول المبتكرة الشاملة، وكسب ثقة العملاء وإثراء المجتمع، فضلاً عن بناء مهارات وقدرات الكفاءات السعودية في هذا التخصص وتقليص الفجوة بين الطلب والعرض في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
وأضاف البياري أن «الأكاديمية ستقدم تأهيلاً نوعياً في مجالات عصرية تشهد تزايداً في الطلب على تخصصاتها مثل الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، والتقنيات الرقمية الحديثة، ومهارات القيادة، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية عريقة من أميركا وبريطانيا مثل معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، وكلية لندن أمبريال، و(دوك كوربورايشن) للتعليم، ومدرسة ميتشغين للأعمال، إضافة إلى شراكة مع مركز القيادة الإبداعية»، لافتاً النظر إلى أن الخطة الأولية للأكاديمية هي العمل على تطوير مئات من القادة الرقميين في عام 2018، وزيادة هذا العدد في عام 2019.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أصبح فيه قطاع الاتصالات السعودي أمام مهمة خلق آلاف فرص العمل خلال السنوات الأربع المقبلة للكوادر الوطنية، وسط مؤشرات اقتصادية جديدة تؤكد أن القطاع قادر على تحقيق مبادرات وأهداف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بعد أن قررت المملكة تمديد رخص الشركات، وإطلاق الرخصة الموحدة.
ويعتبر قطاع الاتصالات السعودي واحداً من أكثر القطاعات الاقتصادية المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما تتنافس الشركات على قاعدة كبيرة من المشتركين في خدمات الاتصالات.
ومن المتوقع أن تستهدف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تغطية 80 في المائة من المناطق الحضرية عالية الكثافة بالنطاق العريض، وهو الأمر الذي يتطلب مزيداً من الكوادر الوطنية المؤهلة، التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف.
تدشين أول أكاديمية سعودية متخصصة في التدريب الرقمي
إحدى مبادرات شركة «الاتصالات السعودية» لتحقيق أهداف «رؤية 2030»
تدشين أول أكاديمية سعودية متخصصة في التدريب الرقمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة