أكدت مصادر روسية وفلسطينية أن الرئيس محمود عباس سيزور روسيا الاثنين المقبل، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تركز على ملف القدس و«آليات جديدة لإدارة عملية السلام في الشرق الأوسط».
وعلى الرغم من عدم إعلان الكرملين رسمياً، عن تفاصيل الزيارة، فإنه بات معلوماً أن الرئيسين سيلتقيان في سوتشي على البحر الأسود، ثم ينتقل الرئيس الفلسطيني إلى موسكو، حيث يجري محادثات مع مسؤولين في مجلسي الدوما والشيوخ، ويلتقي ممثلين عن الإدارة الروحية لمسلمي روسيا وبطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
ولفتت مصادر فلسطينية وروسية متطابقة، إلى أن البحث سوف يركز على تداعيات الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، والخطوات التي تتخذها القيادة الفلسطينية بالتنسيق مع البلدان العربية رداً على الخطوة.
وينوي الرئيس الفلسطيني مناقشة ما وصف بأنه «آليات جديدة لرعاية العملية السياسية، بعد أن فقد الجانب الفلسطيني الثقة بواشنطن كراع للتسوية».
ومن بين النقاط المطروحة تعزيز الدور الروسي في العملية، خصوصاً أن موسكو سبق أن دعت إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في عام 2007، كما لعبت دوراً مهماً في «الرباعية الدولية»، وسعت العام الماضي، مرتين، إلى تنظيم لقاء مباشر يجمع عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف كسر الجليد والتوافق على رؤية لاستئناف المفاوضات؛ لكن جهودها قوبلت بتحفظ إسرائيلي أفشلها.
ويتطلع الجانب الفلسطيني إلى الاستماع لوجهات النظر الروسية في هذا الشأن، والمجالات التي يمكن لروسيا فيها أن تلعب دوراً في إنضاج مبادرات جديدة.
وعلى الرغم من أن موسكو كانت أبدت حذراً في طرح «أفكار جديدة» بعد الخطوة الأميركية، وأعلنت خلال زيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أواسط الشهر الماضي إلى موسكو، أنها تتمسك بتفعيل دور اللجنة الرباعية، فإن الخارجية الروسية أكدت في المقابل على الدعم الروسي للتحركات الفلسطينية والعربية، في إطار مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
عباس يبحث في موسكو الدور الروسي في التسوية
عباس يبحث في موسكو الدور الروسي في التسوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة