السعودية لتحفيز القطاع الخاص على المشاركة في الفرص الاستثمارية الدولية

TT

السعودية لتحفيز القطاع الخاص على المشاركة في الفرص الاستثمارية الدولية

تتجه السعودية إلى تحفيز منشآت القطاع الخاص للمشاركة في الفرص الاستثمارية الدولية، عبر فتح عدد كبير من الملحقيات التجارية بسفاراتها بالخارج، لتعزيز الشراكات الاقتصادية ذات القيمة المضافة، على الصعيد الإقليمي والعالمي.
ويأتي ذلك، في ظل الإعلان مؤخراً، عن تأسيس المجلس التنسيقي لتحفيز المنشآت على المشاركة في المحافل الدولية (تحفيز)، بمشاركة عدد من الجهات، منها وزارة التجارة والاستثمار والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهيئة الصادرات، ومجلس الغرف السعودية.
وقال المهندس عمر الشملان، رئيس المجلس التنسيقي لتحفيز المنشآت، لـ«الشرق الأوسط»: «ستسهم حزمة تحفيز القطاع الخاص التي تركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والإسكان والتشييد ونمو الصادرات وقطاعات أخرى، في تعزيز نمو القطاع الخاص».
وتوقع تحسن نمو القطاع الخاص غير النفطي من 0.7 في المائة 2017، إلى 1.1 في المائة عام 2018، إضافة إلى الإنفاق الضخم الذي يعتبر أكبر إنفاق تقديري في تاريخ المملكة، والذي تضمنته موازنة هذا العام.
ولفت الشملان إلى أن كل هذه العوامل سيكون لها انعكاس إيجابي على تحسن مستويات النمو ما يشجع المنشآت أيضاً على استثمار الفرص المتاحة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي، وهو ما يسعى مجلس «تحفيز» إلى تعزيزه خلال الفترة القادمة.
وبيّن أن «تحفيز» سينظم لقاءً موسعاً بمشاركة كبار المسؤولين في إكسبو دبي 2020. لعرض الفرص على الشركات والمؤسسات السعودية للمشاركة في توريدات مشاريع إكسبو.
ووفق الشملان، سيعمل المجلس أيضا على فتح قنوات تواصل مع الملحقيات التجارية السعودية في الخارج لتعزيز خدمة المعلومات، وتسهيل إجراءات مشاركة المنشآت السعودية على المستوى الدولي ومعالجات معوقات الاستثمار السعودي في الخارج.
وتطرق إلى أن «تحفيز» يعمل على دعم وتطوير بيئة الأعمال داخل منشآت القطاع الخاص الوطنية، من خلال ورش العمل والاستشارات، وإطلاق المبادرات لتشجيع وتحفيز قطاع الأعمال للتميز في التنافسية العالمية والمشاركة في المحافل الدولية، وتسهيل الإجراءات أمام المنشآت للمشاركة في تلك المحافل وزيادة مساهمتها في سوق الاقتصاد العالمي، بما يكفل تعزيز الاقتصاد الوطني على المستوى العالمي.
وأكد الشملان السعي لتشجيع المنشآت على المشاركة في الاستثمارات العالمية والملتقيات والمعارض والمناسبات الدولية، وتعزيز الاستثمار بين المملكة ومجتمع الأعمال الدولي، إضافة لتسليط الضوء على فرص الأعمال المتاحة دولياً، مشيراً إلى أن مجلس «تحفيز» الذي يتخذ من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مقراً له يأتي تجاوباً وتفاعلاً مع مبادرات وأهداف «رؤية المملكة 2030».


مقالات ذات صلة

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)

غداً... المجتمع البيئي يترقب أهم القرارات والمبادرات الدولية من السعودية

جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

غداً... المجتمع البيئي يترقب أهم القرارات والمبادرات الدولية من السعودية

جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) في الرياض، وذلك بعد أن أفصح أمين اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، تأجيل الإعلان إلى غدٍ الجمعة في ختام هذا الحدث الدولي، بعد أن شهدت نقاشات ومفاوضات إيجابية.

وبيَّن ثياو خلال المؤتمر الصحافي الختامي لـ«كوب 16»، الخميس، أن المنطقة الخضراء كانت إضافة مهمة في الحدث، وهي تمتزج بالذكاء الاصطناعي وتتبنى أحدث التقنيات، مؤكداً أنها أدت مع المنطقة الزرقاء والخضراء دوراً مهماً في الحدث بحضور أكثر من 3500 زائر.

وقال إن المؤتمر كان موجه إلى المجتمع كونه يتعلق بحياتهم وكيفية العيش في الكوكب، وأُصدر عدد من التقارير المهمة التي تركز على معالجة التصحر والجفاف على كوكب الأرض وربطها بالأمن والاستقرار والصحة لذلك.

من ناحيته، ذكر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة «كوب 16»، الدكتور أسامة فقيها، أن المؤتمر يعد نقطة تحول تاريخية في هذه الاتفاقية كونه الأول في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن الحدث يتعلق بالتنوع البيولوجي، والأمن المائي، وكانت هناك جلسات حوارية وفعاليات بلغت نحو 620 فعالية بمحتويات ثرية من المنظمات الدولية ومجتمع الأعمال، وشهدت نقاشات في مواضيع مهمة شملت زخماً من المعلومات الشمولية.

وتابع الدكتور فقيها أن مجتمع الأعمال كانت له مشاركة فاعلة وإعلانات كبيرة بصفقات وصلت نحو 12 مليار دولار لمكافحة التصحر والأراضي والجفاف.

وأضاف أن نحو 500 مليون حول العالم يربون المواشي ويُعتمد عليهم في الغذاء والملابس وأكثر من 70 في المائة من الإنتاج الزراعي العالمي وكل ذلك من الأرض.

وواصل وكيل الوزارة أن المملكة تعمل على مبادرات لاستعادة الأراضي بنحو 9 مليارات هكتار، وهي تتشارك مع 30 دولة من أفريقيا وآسيا وبلدان من منطقة الشرق الأوسط للعمل معاً في هذا الإطار.

وخلال المؤتمر تتجه المملكة لبناء شراكات وطيدة ويكون لها دور مبادر للتنبؤ بكل الأزمات والتصدي للجفاف، والتصحر، ودعم البنية التحتية، وأن هناك برامج لربط الشراكات المتعلقة بالأراضي مع 60 دولة تعمل مع المملكة لمساعدة الدول النامية، بحسب فقيها.