روسيا تجري اتصالات مع «هيئة تحرير الشام»

تأمل استمرار قاعدتيها العسكريتين في سوريا

تظهر صورة الأقمار الاصطناعية طائرات ومروحيات ومعدات عسكرية روسية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة الأقمار الاصطناعية طائرات ومروحيات ومعدات عسكرية روسية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تجري اتصالات مع «هيئة تحرير الشام»

تظهر صورة الأقمار الاصطناعية طائرات ومروحيات ومعدات عسكرية روسية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة الأقمار الاصطناعية طائرات ومروحيات ومعدات عسكرية روسية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي قوله، الخميس، إن موسكو بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة السياسية في «هيئة تحرير الشام» المعارضة في سوريا.

وذكر بوغدانوف أيضاً أن موسكو تستهدف الإبقاء على قاعدتيها العسكريتين في سوريا لمواصلة «قتال الإرهاب الدولي» في البلاد، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف أن الاتصالات مع «هيئة تحرير الشام»، أقوى جماعة في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، «تسير بشكل فعّال». وتابع قائلاً إنه يأمل أن تفي الجماعة بتعهداتها «بمنع حدوث أي انتهاكات»، والحفاظ على النظام وضمان سلامة الدبلوماسيين والأجانب.

ومضى قائلاً إن روسيا تأمل في الحفاظ على قاعدتيها في سوريا، وهما قاعدة بحرية في طرطوس، وقاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية الساحلية، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب الدولي. ونقلت «إنترفاكس» عن بوغدانوف قوله أيضاً: «القاعدتان لا تزالان على الأراضي السورية. ولم يتم اتخاذ قرارات جديدة في الوقت الراهن». وأضاف: «(القاعدتان) موجودتان في سوريا بناء على طلب من السوريين لمحاربة الإرهابيين من (تنظيم داعش)، وأنا ما زلت متمسكاً بوجهة النظر التي تقول إن الجميع يتفقون على أن الحرب ضد الإرهاب وما تبقى من (تنظيم داعش) لم تنتهِ بعد». وذكر أن استمرار هذه المعركة «يتطلب جهوداً جماعية. وفيما يتصل بهذا الأمر، فقد شكّل وجودنا وقاعدة حميميم دوراً مهماً في سياق الحرب الشاملة ضد الإرهاب الدولي».


مقالات ذات صلة

دمشق تستقبل طائرة إغاثية سعودية جديدة

الخليج وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة عشرة لمساعدة الشعب السوري (واس)

دمشق تستقبل طائرة إغاثية سعودية جديدة

استقبل مطار دمشق الدولي الطائرة الإغاثية الثالثة عشرة ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة الشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أحد أعضاء «هيئة تحرير الشام» في دمشق (رويترز)

سوريا: تعزيزات إلى ريف اللاذقية في إطار الحملة الأمنية ضد فلول نظام الأسد

أفاد تلفزيون سوريا اليوم (السبت) بمقتل أحد عناصر القوات الأمنية في هجوم شنته «فلول النظام السابق» على دورية في مدينة بانياس في محافظة طرطوس.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من قوات الأمن السورية في درعا (أ.ب)

قوات الأمن السورية تتصدى لهجوم عناصر من النظام السابق في جبلة

ذكرت صحيفة سورية، الجمعة، أن قوى الأمن العام في مدينة جبلة تصدت لهجوم «إرهابي» نفذه عناصر من النظام السابق، وتمكنت من تحييد المهاجمين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

الشرع: لن نسمح بتقسيم سوريا أو بتهديد المسلحين الأكراد لتركيا

أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن إدارته لن تقبل بتقسيم سوريا أو تهديد حدود تركيا انطلاقاً من سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مخيم الهول (أرشيفية - رويترز)

استعدادات لأولى رحلات إعادة معتقلي «داعش» من مخيم الهول إلى مناطق في سوريا

تستعد السلطات التي يقودها الأكراد والتي تدير مخيم الهول للسجناء المرتبطين بتنظيم «داعش» لأولى رحلات عودة على الإطلاق للمعتقلين إلى المناطق السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

استعراض جديد لـ«حماس» خلال تسليم الدفعة الثانية من الرهائن (صور)

مقاتلو «حماس» يقومون بتأمين منطقة قبل إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات لفريق من «الصليب الأحمر» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
مقاتلو «حماس» يقومون بتأمين منطقة قبل إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات لفريق من «الصليب الأحمر» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

استعراض جديد لـ«حماس» خلال تسليم الدفعة الثانية من الرهائن (صور)

مقاتلو «حماس» يقومون بتأمين منطقة قبل إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات لفريق من «الصليب الأحمر» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
مقاتلو «حماس» يقومون بتأمين منطقة قبل إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات لفريق من «الصليب الأحمر» في مدينة غزة (أ.ف.ب)

صعدت الجنديات الإسرائيليات الأربع اللواتي سلمتهن «حماس» اليوم (السبت) في إطار اتفاق الهدنة، على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية باسمات، وسط حشد شعبي وانتشار مسلّح، في استعراض قوة جديد للحركة الفلسطينية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

خرجت الرهائن الأربع من مركبات، بعضها أبيض والآخر أسود، رُكنت وسط ميدان فلسطين، من ساحات المدينة، وقد أحاط بهن مقاتلون فلسطينيون شكّلوا حاجزاً بينهن وبين الحشود التي تجمّعت في المكان. كن يحملن على أكتافهن حقائب خفيفة عليها شعار «حماس»، قالت مصادر في الحركة إن فيها «هدايا»،

ولوّحن بأيديهن للحشود، ورفعن إبهاماتهن وسط تصفيق حار وهتافات.

الجنديات الإسرائيليات (من اليسار إلى اليمين) نعمة ليفي وليري إلباغ ودانييلا جلبوع وكارينا أرئيف يظهرن على خشبة المسرح قبل تسليمهن إلى ممثل اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» (إ.ب.أ)

كان واضحاً أن «حماس» أرادت هذه المرة رؤية أوضح خلال عملية التسليم، بعد الفوضى العارمة التي سادات تسليم 3 رهائن الأسبوع الماضي في ساحة أخرى من غزة، وصعوبة ضبط الحشود. فأقامت المنصة لعرض المجندات بلباسهن العسكري، واللواتي كن قد خُطفن خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.

بعد إنزالهن عن المنصة، سُلّمت الشابات الأربع إلى «الصليب الأحمر الدولي» الذي كان ينتظر بسياراته البيضاء في المكان.

وكان عشرات المسلحين الملثمين من حركتي «حماس» و«الجهاد» قد وصلوا إلى ميدان فلسطين بالزي العسكري، في سيارات دفع رباعي ودراجات نارية. وتوزعوا وسط الميدان الذي حوّلت الحرب أرضيته إلى أتربة.

لقطة جوية تُظهر فلسطينيين ومسلحين من حركتي «حماس» و«الجهاد» يتجمعون بالقرب من مركبات اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» في يوم إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات (رويترز)

كان بعضهم يحملون رايات الحركتين، ويعصبون رؤوسهم بالأوشحة الخضراء.

واستقبلتهم الحشود بالهتافات لـ«كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، ورشّت عليهم امرأة الزهور، بينما كان عدد منهم يلتقط الصور بكاميرات كبيرة، بينما الناس يصوّرون بهواتفهم.

وقالت مصادر من الحركتين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنهما نشرتا نحو 200 مقاتل من «كتائب عز الدين القسام»، و«سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«الجهاد»، لتأمين ميدان فلسطين.

وصعد العشرات بينهم أطفال فوق تلة من ركام الأبنية، للتفرّج على عملية التسليم.

سيارة تابعة للجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» تمر أمام فلسطينيين ومقاتلي «حماس» في وسط مدينة غزة قبل إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات (إ.ب.أ)

توقيع

قرب شاحنات صغيرة محمّلة بأسلحة ثقيلة، جلس أحد موظفي «الصليب الأحمر» الذي كان يرتدي سترة حمراء على كرسي، وأمام مكتب جهزه المقاتلون، إلى جانب مقاتل في «حماس» عصب رأسه بشارة الحركة الخضراء.

خلفهما، أكوام من الحجارة من آثار القصف، وعلم كبير لفلسطين.

ووقَّع الرجلان على وثيقة الإفراج عن الرهائن.

مسلحو «حماس» في وسط مدينة غزة خلال الاستعداد لإطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات (إ.ب.أ)

ورُفعت في المكان لافتة بالعبرية، كتب عليها «الصهيونية لن تنتصر».

تمّ اقتياد كل من: دانييل جلبوع، وكارينا أرئيف، وليري إلباغ، ونعمة ليفي، خلال هجوم «حماس» من قاعدة مراقبة عسكرية في تجمّع ناحال عوز السكاني؛ حيث كن يشاركن في مراقبة المنطقة.

وأمضت الجنديات 477 يوماً من الاحتجاز في قطاع غزة.

امرأة ترمي قطع الورق الملونة بينما يستعد مقاتلو «حماس» لتسليم 4 رهينات لفريق «الصليب الأحمر» في إحدى ساحات مدينة غزة (أ.ف.ب)

تل أبيب

في تل أبيب، تجمّع حشد من الإسرائيليين لمواكبة الإفراج عن الرهينات الأربع. وكانت شاشات عملاقة تنقل مباشرة عملية التسليم إلى «الصليب الأحمر» في غزة.

شخصان إسرائيليان يحتفلان بعد الإفراج عن 4 جنديات من غزة (أ.ف.ب)

وارتدى عدد من المحتشدين قمصاناً قطنية كُتب عليها: «لستم وحدكم» بالعبرية، في رسالة إلى الرهائن.

أقارب وأصدقاء الإسرائيليات اللواتي اختطفن من قبل «حماس» يتفاعلون وهم يتابعون نبأ إطلاق سراحهن في تل أبيب (أ.ب)

ومنذ 15 شهراً، مع اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس»، ردّاً على هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق على إسرائيل، تحوّل هذا المكان إلى نقطة تجمّع لعائلات الرهائن والإسرائيليين المطالبين بالإفراج عنهم، وأُطلق على الساحة اسم «ساحة الرهائن».

أمهات الجنديات الإسرائيليات يحتفلن بعد إطلاق سراحهن من قبل حركة «حماس» (رويترز)

وحملت امرأة صورة نعمة ليفي، وبكت عندما رأتها في الصور. كان عمرها لدى خطفها أثناء تأديتها خدمتها العسكرية 19 عاماً، وهي اليوم في العشرين.

أقارب وأصدقاء الجنديات المفرج عنهن من «حماس» يحتفلون بإطلاق سراحهن (أ.ف.ب)

وتصاعدت الهتافات عندما ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري على الشاشة، وأعلن وصول الرهينات إلى الأراضي الإسرائيلية.