الأمم المتحدة تندد بالإعادة «المبكرة» للروهينغا من بنغلاديش

القضاء يرفض الإفراج عن صحافيين... وإلقاء قنبلة حارقة على منزل سو تشي

الصحافي كياو سوي أو الذي يعمل لدى رويترز رفضت المحكمة إطلاق سراحه بكفالة (رويترز)
الصحافي كياو سوي أو الذي يعمل لدى رويترز رفضت المحكمة إطلاق سراحه بكفالة (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تندد بالإعادة «المبكرة» للروهينغا من بنغلاديش

الصحافي كياو سوي أو الذي يعمل لدى رويترز رفضت المحكمة إطلاق سراحه بكفالة (رويترز)
الصحافي كياو سوي أو الذي يعمل لدى رويترز رفضت المحكمة إطلاق سراحه بكفالة (رويترز)

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لميانمار إن ما تعرضت له الروهينغا، من اغتصاب وقتل وحرق لقراهم خارج نطاق القانون على أيدي قوات الأمن والميليشيات البوذية في ميانمار في حملة لها «سمات الإبادة الجماعية»، كما وصفتها منظمات أممية، يجعل هذه الأقلية المسلمة مترددة في العودة إلى موطنها الأصلي من المخيمات التي يقيمون بها في بنغلاديش.
ونددت عدة منظمات أممية وحقوقية بمحاولة ميانمار «المبكرة»، لإعادة مئات الآلاف من أقلية الروهينغا المضطهدة وذلك في بيان لها بمناسبة انتهاء مهمتها المتعلقة بحقوق الإنسان في البلاد. وقالت مبعوثة الأمم المتحدة يانجي لي أمس الخميس، بعد الاستماع إلى الروايات «الفريدة والمروعة» لبعض من إجمالي نحو 688 ألف لاجئ من الروهينغا، كانوا فروا من حملة عسكرية في ميانمار: «لقد صار من الواضح بالنسبة لي أن أفراد الروهينغا لن يتحركوا من بنغلاديش في أي وقت قريب». وأضافت، كما جاء في مقتطفات نقلتها الوكالة الألمانية، أن الأقلية المسلمة التي حُرمت من الحصول على الجنسية وعلى حقوق الإنسان الأساسية، لن تعود إلا إذا تم الاعتراف بهم باعتبار أنهم من الروهينغا، وبعد حصولهم على حقوقهم كمواطنين، وإذا تمكنوا من العيش في موطنهم الأصلي، من دون خوف من أن تتم مهاجمتهم». وبهذا فقد كررت في مؤتمر صحافي عُقد في سيول تصريحات سابقة لمسؤولين في الأمم المتحدة. واتهمت يانجي لي ميانمار باتباع «نمط ثابت للهيمنة والعدوان والانتهاكات ضد الجماعات العرقية»، وقالت إنه في الوقت الذي أثار فيه نزوح الروهينغا غضبا دوليا، لقد أثار «بالنسبة للكثيرين في ميانمار، شعورا مأساويا شوهد من قبل».
كما رفضت محكمة في يانجون أمس الخميس الإفراج بكفالة عن صحافيين اثنين يعملان لدى وكالة أنباء «رويترز»، كانا اعتقلا الشهر قبل الماضي في ميانمار بموجب قانون الأسرار الرسمية للبلاد. واعتقل الصحافيان «وا لون» و«كياو سوي أو»، في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بموجب أحكام قانون الأسرار الرسمية للبلاد. ويواجه الصحافيان حكما بالسجن قد يصل إلى 14 عاما. وقال «وا لون» للصحافيين أمام المحكمة أثناء إعادته إلى السجن: «لقد تم رفض طلب الإفراج عنا بكفالة». وقالت «باني مون» زوجة «وا لون»، للصحافيين: «لقد توقعنا بالفعل عدم حصولنا على الإفراج بكفالة، ولكن من المؤلم أن نعرف ذلك»، مضيفة: «لقد قمت بتنظيف المنزل استعدادا لوصوله».
كما دعت يانجي لي أمس الخميس، يانجون إلى الإفراج الفوري عن الصحافيين الاثنين، ونددت بفشل ميانمار في «الدخول إلى حقبة جديدة من الانفتاح والشفافية، وأنها بدلا من ذلك تستمر في الممارسات القمعية السابقة».
ومع اعتقال 11 صحافيا على الأقل في عام 2017 وحده، اتهمت أون سان سو تشي، زعيمة البلاد التي كان ينظر إليها باعتبارها أيقونة الديمقراطية، بتراجع حرية الصحافة في عهدها منذ تولي حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية السلطة في عام 2016.
ومن جانب آخر قالت الشرطة في ميانمار أمس الخميس إنه تم إلقاء قنبلة حارقة (مولوتوف) على منزل سو تشي صباح أمس مما أوقع خسائر محدودة. وكتبت شرطة يانجون على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي أنه تم إلقاء القنبلة على زاوية بمنزل سو تشي الذي يطل على بحيرة في يانجون الساعة السادسة ونصف صباحا بالتوقيت المحلي، مما سبب ضررا محدودا لخط مياه خارجي. وقال المتحدث الحكومي زاو هتاي لوكالة الأنباء الألمانية إن سو تشي لم تكن في المنزل وقت الهجوم حيث كانت في البرلمان. وأصدرت الشرطة صورة لرجل يبلغ من العمر 40 عاما ويرتدي قميصا ورديا، وقالت إنه مطلوب القبض عليه لصلته بالحادث، وطالبت المواطنين بالاتصال بالشرطة في حال رؤيته.
وكانت سو تشي قد أمضت 15 عاما رهن الإقامة الجبرية في منشأة تخضع لسيطرة الجيش، قبل الإفراج عنها عام 2010 وفوزها بالانتخابات عام 2015، وتواجه سو تشي انتقادات دولية واسعة على خلفية معاملة ميانمار لأفراد الروهينغا، التي وصفتها الأمم المتحدة وأميركا بأنها ترقى إلى «التطهير العرقي».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.