القطاع المصرفي السعودي يحقق مستويات عالية من السيولة ومكافحة غسيل المال

مسؤول في «البنوك السعودية» أكد تكثيف حملات مكافحة الاحتيال المالي

TT

القطاع المصرفي السعودي يحقق مستويات عالية من السيولة ومكافحة غسيل المال

أكد طلعت حافظ، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية، أن القطاع المصرفي في السعودية، حقّق مستويات عالية من حيث مكافحة الاحتيال وغسل الأموال ومتانة السيولة والكفاءة، أسهمت بشكل واضح في وضع القطاع المصرفي بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام في موقع متقدم، من حيث معايير السلامة المالية والاستثمارية على مستوى العالم.
وقال حافظ لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجهود البنكية مستمرة لمكافحة الاحتيال المالي من خلال الحملات المكثفة عبر شبكة فروع البنوك السعودية».
ولفت إلى أن الحملات تغطي العمليات المصرفية كافة ونظم المدفوعات كـ«سداد» و«نظام سريع» والهاتف المصرفي والنظام السريع ونقاط البيع الآلي وغيرها من الإجراءات والآليات ذات الصلة، مشيراً إلى أن هذه الجهود، أثمرت في محاصرة الاحتيال المالي وجعلته في أضيق حيز ممكن.
وذكر أن القطاع المصرفي السعودي يتميز بالمتانة والقوة والاحتياطي النقدي، الذي يسهم بقوة في دفع الاقتصاد الوطني لتحقيق أهدافه، حتى يواصل خطواته التنموية التوسعية بخطى ثابتة مع توقعات بزيادة النمو عام 2018.
وتابع حافظ: «الوضع فيما يتعلق بالقطاع المصرفي بشكل خاص والاقتصاد السعودي بشكل عام مطمئن ومبشر للغاية، إذ إن كل المؤشرات إيجابية، في ظل مستوى إنفاق يعد الأعلى في تاريخ المملكة إذ تجاوز تريليون ريال (266.6 مليار دولار)»، مشيراً إلى أن الاستراتيجية السعودية، تمضي بخطى واثقة، لتعظيم الإيرادات بشكل جيد، منوهاً بأن العجز أخذ ينحسر مع توقعات أن يكون في أقل حيز ممكن للعام المالي الحالي.
وتوقع نمو الإيرادات غير النفطية خلال العام الحالي بنسبة تبلغ 13 في المائة، بما يعادل 291 مليار ريال (77.6 مليار دولار)، مع توقعات بنمو الإيرادات النفطية إلى 492 مليار ريال (131.2 مليار دولار) في موازنة 2018، مشيراً إلى أن القطاع المصرفي سيكون خير معين لتحقيق الدعم الذي يستحقه الاقتصاد في العام الجديد.
ولفت إلى أن نمو الإيرادات غير النفطية، أمر جيد ينسجم مع الاستراتيجية العامة، في ظل توقعات بانخفاض معدل التضخم، ليكون في دائرة التضخم المحمود الذي لا يتعدى في حدوده المعقولة النسبية 2 أو 3 في المائة.
ورجّح أن يشهد عام 2018، حركة نشطة من زيادة الإنتاج والتصنيع، بدعم القطاع المصرفي، منوهاً بأن الدولة قامت بخططها لتشجيع القطاع الخاص والدفع به قدماً إلى الأمام، فاعتمدت حزماً متعددة من الدعم بدأت في المرحلة الأولى بـ72 مليار ريال (19.2 مليار دولار) خلال 4 سنوات، جزء منها في حدود 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار) سينفق على المدى القصير لتسريع عملية دعم القطاع الخاص.
ووفق حافظ، فإن من بين الإجراءات السعودية المتعلقة بدعم القطاع الخاص، مشروعات دعم قطاع الإسكان والتشريعات والأنظمة وتسهيلات القطاع الخاص لتساعده على العمل والإنتاج، في حين أن هناك نصيباً كبيراً من تلك الحزم موجهة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في حدود 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار)، لتستمر في الإنتاج والحراك الاقتصادي وتحقيق إسهامها المستهدف في الرؤية والاقتصاد السعودي بنسبة 35 في المائة.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.