حكومة غانا: يدنا مغلولة عن ترحيل يمنيين كانا معتقلين في غوانتانامو

بعد أن حصلا على وضع اللجوء

اليمني محمود عمر محمد بن عاطف ومواطنه خالد محمد صالح الضبي. (أرشيفية)
اليمني محمود عمر محمد بن عاطف ومواطنه خالد محمد صالح الضبي. (أرشيفية)
TT

حكومة غانا: يدنا مغلولة عن ترحيل يمنيين كانا معتقلين في غوانتانامو

اليمني محمود عمر محمد بن عاطف ومواطنه خالد محمد صالح الضبي. (أرشيفية)
اليمني محمود عمر محمد بن عاطف ومواطنه خالد محمد صالح الضبي. (أرشيفية)

قالت حكومة غانا يوم أمس (الأربعاء)، إن معتقلين اثنين سابقين في خليج غوانتانامو نقلتهما الولايات المتحدة إلى غانا، حصلا على وضع اللجوء ولم يعد من الممكن ترحيلهما رغم انتهاء المدة التي يتعين عليهما مكثها في البلاد.
وكان المواطنان اليمنيان قد أرسلا إلى غانا في يناير (كانون الثاني) من العام 2016، للبقاء لمدة عامين مبدئياً بعدما قضيا أكثر من عقد من الزمن في سجن غوانتانامو الأميركي للاشتباه في صلتهما بالإرهاب.
وتشعر المعارضة بالقلق من أنه بعد انتهاء العامين، فإن الولايات المتحدة لم تعد تشترك في مسؤولية ضمان أن المشتبه بهما لا يشكلان أي خطر، وتضغط على الحكومة لترحيلهما.
وطالما كان نقلهما إلى غانا موضع نزاع، إذ انتقد الرئيس نانا أكوفو أدو، الذي كان زعيما للمعارضة الرئيسية آنذاك، الحكومة لقبولها استقبال اليمنيين في ذلك الوقت، والآن باتت حكومته تتعرض للضغط.
وقالت وزيرة الخارجية شيرلي أيوركور بوتشوي لـ«رويترز»: «يد الحكومة مغلولة عن ترحيلهما حالياً، ولا يسعها سوى استكشاف سبل مقبولة من كل الأطراف مع دول أخرى ومع اللاجئين.. إذا لم نتمكن من إقناعهما بالموافقة فلا يمكننا ترحيلهما».
ويعيش اليمني محمود عمر محمد بن عاطف، ومواطنه خالد محمد صالح الضبي في العاصمة أكرا منذ وصولهما. ولم يحاكم الاثنان في غوانتانامو كما لم يوجه لهما أي اتهام منذ وصولهما إلى غانا.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.