إلغاء تجميد أصول صندوق نفط كازاخستاني بـ22 مليار دولار

TT

إلغاء تجميد أصول صندوق نفط كازاخستاني بـ22 مليار دولار

قالت وزارة العدل في كازاخستان أمس الأربعاء، إن محكمة هولندية رفعت التجميد الذي كان مفروضا على أصول صندوق سيادي للبلاد بقيمة 22 مليار دولار.
وجرى تجميد الأصول، التي بحوزة بنك الحفظ للصندوق بنك أوف نيويورك ميلون، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد دعوى قضائية أقامها رجل الأعمال المولدوفي أناتولي ستاتي الذي يسعى لتنفيذ حكم في قضية تحكيم ضد حكومة أستانة يلزمها بدفع 500 مليون دولار. وأحدث التجميد صدمة للبلد المصدر للنفط وقطاع الصناديق السيادية، وذلك لأسباب من بينها عدم التكافؤ بين حجم المبلغ المطلوب في القضية والأصول المجمدة. ويستثمر ستاتي وابنه جابريال وشركاتهما في قطاع النفط والغاز في كازاخستان. وقالا إنهما تعرضا لمضايقات من الحكومة بهدف إجبارهما على بيع استثماراتهما بثمن بخس. وتنفي كازاخستان هذه الاتهامات لكن أناتولي وجابريال ستاتي واثنين من شركاتهما هما «آسكوم غروب» و«تيرا راف ترانس تريدينغ ليمتد» حصلوا على حكم تحكيم دولي ضد حكومة كازاخستان يلزمها بدفع 500 مليون دولار تقريبا.
ورفضت كازاخستان سداد المبلغ، واتهمت ستاتي باللجوء لأساليب احتيال للحصول على حكم لصالحه وأقامت دعاوى قضائية ضده. وقالت وزارة العدل في بيان أمس إنها تسعى لإلغاء حكم محكمة في بلجيكا جمد بعض الأصول التي تملكها كازاخستان.



ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.