«البحث عن أم كلثوم» يفتتح مهرجان أسوان

«البحث عن أم كلثوم» يفتتح مهرجان أسوان
TT

«البحث عن أم كلثوم» يفتتح مهرجان أسوان

«البحث عن أم كلثوم» يفتتح مهرجان أسوان

أعلنت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة انطلاق فعالياتها في الفترة من 20 إلى 26 فبراير (شباط) المقبل، وإهداء الدورة الثانية للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، التي ستكون من بين المكرمات أيضا إلى جانب الفنانة منى زكي، والمخرجة عطيات الأبنودي، والمنتجة ماريان خوري، ومصممة الملابس ناهد نصر الله.
وقال أحمد حسونة، المدير الفني للمهرجان لـ«الشرق الأوسط» إنه قد وقع اختيار إدارة المهرجان على أن يكون فيلم الافتتاح هو الفيلم الألماني النمساوي المشترك «البحث عن أم كلثوم»، وهو من إخراج الأميركية من أصل إيراني شيرين نيشات، وبطولة ياسمين رئيس ونيدا رحمنيان، وقدمت أغاني أم كلثوم المطربة مروة ناجي، وتم تصوير مشاهده بين مصر، والمغرب، وألمانيا، والنمسا، مشيرا إلى أن الفيلم سبق عرضه في مهرجانات مهمة مثل فينسيا وتورونتو ولندن وهامبورغ. وأشار إلى أن فيلم «البحث عن أم كلثوم» يشارك أيضا في مسابقة الأفلام الطويلة، وقال: «اختياره (فيلم البحث عن أم كلثوم) كفيلم افتتاح المهرجان يرجع لكونه يتناول أيقونة من أيقونات الفن المصري برؤية مختلفة عما تم تقديمه عن سيرة كوكب الشرق من قبل، موضحا أن الفيلم يعبر عن إعجاب المخرجة الشديد بأم كلثوم».
يغوص الفيلم في حياة أشهر مطربات الوطن العربي على مدى التاريخ؛ كوكب الشرق (أم كلثوم). ويستعرض لنا قوتها بوصفها امرأة تمكنت من اجتياز كل الحواجز والتوقعات الاجتماعية، والدينية، والسياسية، والوطنية داخل مجتمعها الشرقي، وذلك في صحبة مخرجة إيرانية تحاول صنع فيلم عنها، وتبحث عن ممثلة مناسبة للقيام بالدور حتى تجد ضالتها المنشودة مع غادة.
من جانبه، قال حسن أبو العلا مدير المهرجان لـ«الشرق الأوسط»: «التقيت مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في منزلها بالعاصمة الجزائر ووجهت لها الدعوة مباشرة»، مشيرا إلى أنها «قبلت القدوم إلى مصر والذهاب إلى أسوان التي لم تزرها من قبل، حيث من المتوقع أن تحضر حفل افتتاح المهرجان».
وأضاف أن «المهرجان ينظم مسابقتين، الأولى للأفلام الطويلة أكثر من 60 دقيقة، والثانية للأفلام القصيرة أقل من 30 دقيقة». ولم تعلن إدارة المهرجان بعد عن عدد الأفلام التي سوف تتنافس على فئات الجوائز لهذه الدورة أو الدول المشاركة في المهرجان.
ويرأس المهرجان السيناريست محمد عبد الخالق، وتضم لجنة المشاهدة الكاتب والروائي سعد القرش، والمخرجة دينا حمزة، والناقدة صفاء الليثي، والناقدين ياقوت الديب ومنال بركات، وستشاهد اللجنة الأفلام المتقدمة للمشاركة في مسابقتي الأفلام الطويلة والقصيرة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.