شهِدَ سوق السيارات السعودي هبوطاً في المبيعات خلال الأسبوعين الماضيين بعد ارتفاع الوقود وفرض ضريبة القيمة المضافة، حيث صرح مسؤول في أحد ثاني أفضل صانعي السيارات بالسعودية لـ«الشرق الأوسط»، أنه قبل بداية العام بيعت من 15 إلى 30 سيارة يومياً أما الآن فتباع من سيارة إلى سيارتين كحد أقصى.
وأضاف المسؤول لـ«الشرق الأوسط» أنه ربما تتغير سياسة الشركة.
وفي سؤال عن معدل إقبال النساء على معارضهم قال "إن هناك تراجعا ملحوظا للسيدات".
من جانبها، كشفت منال محمد معلمة رياض أطفال بإحدى مدارس جدة عن رأيها بالموضوع بجملة مختصرة قالت فيها "سنقود رغم ارتفاع الوقود".
بدوره، أفاد متابع لسوق السيارات بأن عدم منح الرخص للنساء حتى الآن عائق أمامها لشراء السيارة عن طريق الأقساط، حيث تطالب البنوك بوجود رخصة قيادة عند رفع الطلب أو تفويض من يقود السيارة، ما سيعرضها للمشاكل وصعوبة البحث عن مفوض مؤقت، مطالباً البنوك بوضع حل لحين إصدار التصاريح.
وفي محاولة لإنعاش سوق السيارات فُتح يوم الخميس بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) أول معرض متخصص بالسيدات بسوق الحجاز بمدينة جدة تحت شعار "سوقي وتسوقي" وحضي الافتتاح بقبول جيد وغير متوقع.
وحسبما قال استشاري المبيعات راجي ابراهيم لـ«الشرق الأوسط» إنه يتوقع إقبالا أكبر خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن المعرض سيشرف عليه حالياً بعض الرجال لمساعدة الموظفات وتدريبهن جيداً وتمكينهن للإجابة على كامل استفسارات الزبائن ومساعدتهن في اختيار السيارة المناسبة لهن لمدة ستة أشهر وبعد ذلك سيحتكر للنساء فقط.
وكشف راجي أن المعرض يركز على السيارات ذات استهلاك الوقود المنخفض حيث أنها من أهم مطالب النساء بالفترة الحالية.
في المقابل قال خبير السيارات حسن كتبي للصحيفة إن النساء قادمات وبقوة ويتجهن إلى السيارات اللطيفة الظريفة وذات استهلاك ذكي خلافاً عن الرجال الذين يبحثون عن سيارة "تكد" وتجلب لهم سعراً جيداً عند بيعها مستقبلاً.
وفي حديث أجرته «الشرق الأوسط» مع الكاتب الاقتصادي خالد الغدير، أفادنا برأيه حول تأثير ارتفاع الوقود على سوق السيارات قائلاً: اذا اعتبرنا عام 2016 هي سنة انطلاقة رؤية السعودية 2030 فإن عام 2018 يمثل البداية الحقيقية للرؤية بكل ما فيه من احداث منتظرة. فرفع الأسعار وخصوصاً رفع تعرفة البنزين سيكون له تأثير كبير على جميع الأسواق بالذات أسواق المركبات في السعودية، ويهدف ذلك أولاً، إلى خفض أسعار السيارات؛ وهو ما بدأ وسيستمر حتى يصل لمستوى جديد يتوازن فيه العرض والطلب بالمعطيات الاقتصادية الجديدة. وقد عرضت مؤخراً مجموعة من معارض السيارات مركبات مميزة بأسعار منخفضة جداً. وثانياً، تقليل الاستهلاك السلبي الكبير للبنزين والسيارات والطرق. وثالثاً، تقليل الزحام خصوصا في المدن الكبيرة كالرياض، وجدة ومكة؛ وذلك عن طريق رفع تكلفة رحلة السيارة على فئات معينة مثل تكاسي الأجرة، ومندوبي التوصيل، وسيارات النقل والتسويق لقطاعات الأعمال.
ما يعني من المبكر الحكم على انخفاض مبيعات السيارات بعام 2018 بسبب أرتفاع أسعار الوقود، فربما تزيد المبيعات في الأشهر القادمة ويتوجه المستهلكون إلى بيع سياراتهم وشراء سيارات جديدة أقل استهلاكاً للوقود أو سيارات هجينة، وأيضاً النساء... فإن من المتوقع أن يكون لهن دور ملحوظ بإنعاش قطاع السيارات في منتصف العام الجاري كما سبق وتوقعت العديد من وكالات السيارات ارتفاعاً في نمو المبيعات لعام 2018 بنسبة 20% تزامناً مع بدء تطبيق قرار منح الرخص بالعام نفسه في شهر يونيو (حزيران).
مبيعات السيارات في السعودية تتراجع بفارق 13 سيارة يومياً عن العام الماضي
ارتفاع الوقود يؤثر سلباً على السوق ويخيب أمال بعض السيدات
مبيعات السيارات في السعودية تتراجع بفارق 13 سيارة يومياً عن العام الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة