أفران المايكرويف تنتج ثاني أكسيد كربون يعادل عوادم 7 ملايين سيارة

مبيعاتها السنوية تصل إلى 135 مليون جهاز بنهاية العقد الحالي

مايكرويف
مايكرويف
TT

أفران المايكرويف تنتج ثاني أكسيد كربون يعادل عوادم 7 ملايين سيارة

مايكرويف
مايكرويف

ربما لا ترى أي ضرر في وضع حبات من البازلاء داخل فرن «مايكرويف» لبضع دقائق، لكن دراسة حديثة أظهرت أن ما تملكه أوروبا من تلك الأفران سريعة الطهي يخرج من عوادم غاز الكربون ما يعادل مخرجات نحو 7 ملايين سيارة.
لكن المشكلة في تفاقم نظراً لانخفاض أسعار تلك الأفران. ومع تزايد اهتمام السيدات بمستلزمات المطبخ، فإن كل من يملك جهاز مايكرويف يقدم على التخلص منه بعد استخدامه لـ8 سنوات في المتوسط، واقتراب عمره الافتراضي من الانتهاء، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مبيعات تلك الأجهزة، حسب ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
فقد قامت دراسة أعدتها جامعة مانشستر بحساب كمية عوادم ثاني أكسيد الكربون - أهم غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن التغييرات المناخية - خلال مراحل عمل جهاز مايكرويف المختلفة، وذلك بدءاً من عملية التصنيع وانتهاء بالتخلص من الجهاز بعد نهاية عمره الافتراضي.
وبحسب القائمين على البحث، فإن «التأثير الأكبر على البيئة يتمثل في استهلاك أجهزة مايكرويف من الكهرباء». وخلص الباحثون كذلك إلى أن كمية العوادم الناتجة عن استخدام 19 جهاز مايكرويف لمدة عام تعادل كمية العوادم الناتجة عن سيارة واحدة خلال المدة نفسها، وأنه «ينبغي أن تركز الجهود الرامية إلى تقليص الاستهلاك على رفع وعي وتغيير سلوك المستهلك بشأن استخدام الأجهزة بطريقة أكثر كفاءة. على سبيل المثال، يمكن تقليل استهلاك المايكرويف للكهرباء عن طريق تعديل زمن الطهي طبقاً لطبيعة الطعام».
وتفوق المبيعات السنوية لأجهزة مايكرويف كل عام مبيعات أي أفران أخرى في دول الاتحاد الأوروبي، فمن المتوقع أن تصل المبيعات السنوية إلى 135 مليون جهاز بنهاية العقد الحالي. وأشار البروفسور ديفيد راي، أستاذ إدارة غاز الكربون بجامعة أدنبرا، إلى أن الضرر الذي تتسبب فيه أجهزة مايكرويف لا تعادل سوى جزء بسيط من الضرر الذي ينتج عن عوادم السيارات.
وأضاف البروفسور راي: «نعم، هناك كثير من أجهزة مايكرويف في الاتحاد الأوروبي، وبالفعل جميعها يعمل بالكهرباء، لكن عوادمها لا تقارن بعوادم السيارات، فهناك نحو 30 مليون سيارة تسير في شوارع المملكة المتحدة وحدها، ويفوق ما تنتجه تلك السيارات إجمالي العوادم التي تنتجها أفران مايكرويف بجميع دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة. فقد أظهرت أحدث البيانات أن سيارات الركاب في المملكة المتحدة أخرجت عوادم تعادل 69 طناً من ثاني أكسيد الكربون عام 2015، وهو رقم يعادل 10 أضعاف ما تخرجه أفران مايكرويف الحديثة من عوادم كل عام بدول الاتحاد الأوروبي مجتمعة».


مقالات ذات صلة

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري (إ.ب.أ)

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) سامح شكري اليوم (السبت) أن «الغالبية العظمى» من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ «متوازنة» بعدما انتقدها الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحافيين بعد ليلة من المفاوضات المكثفة إثر تمديد المؤتمر في شرم الشيخ أن «الغالبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازنا وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلا إلى توافق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع يقول «على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق».

«الشرق الأوسط» (شرم الشيخ)
بيئة البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

شهدت سنة 2021 الكثير من الكوارث والخيبات، لكنها كانت أيضاً سنة «الأمل» البيئي. فعلى الصعيد السياسي حصلت تحولات هامة بوصول إدارة داعمة لقضايا البيئة إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. كما شهدت السنة العديد من الابتكارات الخضراء والمشاريع البيئية الواعدة، قد يكون أبرزها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقتها السعودية. وفي مجال الصحة العامة، حقق العلماء اختراقاً كبيراً في مواجهة فيروس كورونا المستجد عبر تطوير اللقاحات وبرامج التطعيم الواسعة، رغم عودة الفيروس ومتحوراته. وفي مواجهة الاحتباس الحراري، نجح المجتمعون في قمة غلاسكو في التوافق على تسريع العمل المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

أعلنت فرقة «كولدبلاي» البريطانية، الخميس، عن جولة عالمية جديدة لها سنة 2022 «تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة»، باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وأرضية تعمل بالطاقة الحركية لتوفير كامل الكهرباء تقريباً، فضلاً عن قصاصات «كونفيتي» ورقية قابلة للتحلل وأكواب تحترم البيئة. وذكرت «كولدبلاي» في منشور عبر «تويتر» أن «العزف الحي والتواصل مع الناس هو سبب وجود الفرقة»، لكنها أكدت أنها تدرك «تماماً في الوقت نفسه أن الكوكب يواجه أزمة مناخية». وأضاف المنشور أن أعضاء فرقة الروك الشهيرة «أمضوا العامين المنصرمين في استشارة خبراء البيئة في شأن سبل جعل هذه الجولة تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة» و«

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحترار العالمي بشكل كبير العام الماضي حيث أجبر وباء «كورونا» الكثير من دول العالم على فرض الإغلاق، لكن يبدو أن هذه الظاهرة الجيدة لن تدوم، حيث إن الأرقام عاودت الارتفاع بحسب البيانات الجديدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وتسببت إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار الفيروس التاجي في انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 في المائة على مدار عام 2020 - وهو أكبر انخفاض تم تسجيله على الإطلاق - وفق دراسة نُشرت أمس (الأربعاء) في المجلة العلمية «نيتشر كلايميت شينج». لكن مؤلفيها يحذرون من أنه ما لم تعطِ الحكومات الأولوية للاستثمار بطرق بيئية في محاولاتها لتعزيز اقتصاداتها الم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة 5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن وزير الخارجية السابق جون كيري سيكون له مقعد في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يخصّص فيها مسؤول في تلك الهيئة لقضية المناخ. ويأتي تعيين كيري في إطار التعهدات التي قطعها جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح في مواجهة تغيُّر المناخ العالمي ودعم قضايا البيئة، بعد فترة رئاسية صاخبة لسلفه دونالد ترمب الذي انسحب من اتفاقية باريس المناخية وألغى العديد من اللوائح التشريعية البيئية. وعلى عكس ترمب، يعتقد بايدن أن تغيُّر المناخ يهدّد الأمن القومي، حيث ترتبط العديد من حالات غياب الاستقرار

«الشرق الأوسط» (بيروت)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".