متشددون مرتبطون بـ«داعش» يتبنون هجمات في الساحل الأفريقي

TT

متشددون مرتبطون بـ«داعش» يتبنون هجمات في الساحل الأفريقي

تخطط مالي وجارتها السنغال لنشر قوة قوامها ألف جندي، في عملية تستهدف بسط الهدوء في وسط مالي الذي يعاني من تزايد عنف المتشددين، الذين كانوا يتمركزون في السابق بشمال البلاد الصحراوي، فيما تبنت جماعة المتطرف عدنان أبو وليد الصحراوي، التي بايعت تنظيم داعش، سلسلة هجمات في منطقة الساحل خصوصا ضد عسكريين فرنسيين وأميركيين.
وقال الجنرال مبمبا موسى كيتا للإذاعة الرسمية في مالي، إنه يجري التخطيط لشن عملية بغرض «تأمين المناطق الوسطى».
ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصدر أمني أن «هدف العملية هو تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات الرئاسة المتوقعة في نهاية العام الحالي بشكل سلس»، وأضاف أن العملية ستركز على منطقة حول مدينة موبتي الإسلامية التاريخية على نهر النيجر التي تعود للقرون الوسطى. ومن المقرر أن ينضم للعملية نحو مائتي جندي من السنغال المجاورة.
بدوره، أكد المتحدث باسم الجيش السنغالي عبدو نداي أنه يجري بالفعل نشر جنود سنغاليين، كثير منهم موجودون في مالي من قبل ضمن مهام دولية لحفظ السلام، لكنه في المقابل رفض ذكر رقم محدد.
وزعزعت جماعات متشددة استقرار شمال مالي قليل السكان على مدار أكثر من عشرة أعوام، لكن في السنوات الثلاث الأخيرة استغلت التنظيمات صراعات بين رعاة الماشية من قبائل الفولاني ومزارعين في وسط البلاد الأكثر سكانا. ونقل ذلك ساحة المعركة إلى الجنوب الأغنى والعاصمة باماكو في واقع أبرزته سلسلة هجمات ألقت السلطات فيها باللائمة على مقاتلين إسلاميين من الفولاني من وسط مالي كان أبرزها الهجوم الذي استهدف فندق راديسون بلو في باماكو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وأودى بحياة العشرات.
إلى ذلك، أعلنت جماعة الصحراوي في بيان نشرته وكالة «نواكشوط» للإعلام الموريتانية الخاصة، «مسؤوليتها عن الهجوم على مجموعة كوماندوز أميركية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالنيجر في منطقة تونغو تونغو» وعن الهجوم الذي استهدف قوة برخان الفرنسية في مالي أول من أمس.
وجرح ثلاثة من جنود قوة برخان قبل يومين، أحدهم إصابته خطيرة، خلال هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبهم بين ميناكا، وإينديليمان في شمال شرقي مالي، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش الفرنسي.
وعلى الرغم من تشتت الجماعات المتطرفة وطرد جزء كبير منهم من شمال مالي منذ 2013، فما زالت مناطق بأكملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة، التي تستهدفها كلها من حين لآخر بهجمات، على الرغم من توقيع اتفاق للسلام منتصف عام 2015، كان يفترض أن يسمح بعزل المتشددين نهائيا.


مقالات ذات صلة

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
أفريقيا وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة.

كمال بن يونس (تونس)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.