«تيستي فود» قناة تهدي مأكولات برامجها لمشاهديها

تحاشياً للانتقادات حول مصير الأطباق

من الطاهيات الدائمات في القناة
من الطاهيات الدائمات في القناة
TT

«تيستي فود» قناة تهدي مأكولات برامجها لمشاهديها

من الطاهيات الدائمات في القناة
من الطاهيات الدائمات في القناة

تتزايد المنافسة بشكل كبير بين قنوات الطهي على الفضائيات، خصوصاً مع رواج صرعات الأكل الصحي الخالي من الغلوتين، والإقبال المتزايد على متابعة قنوات وبرامج الطهي، في سبيل توفير تكاليف الطعام من خارج المنزل (دليفري)، وتحاشياً للوجبات السريعة (فاست فود)، لكن يبقى الهجوم الدائم على هذه القنوات عن كميات الطعام التي يتم طهوها، وأين تذهب، ولمن.
هناك قنوات تعلن أنها تتبرع بالطعام لمؤسسات وجمعيات خيرية، وهناك قنوات أخرى تعلن أن فريق عمل البرامج يستمتع بالولائم التي يشرفون على إعدادها، إلا أن قناة «تيستي فوود» المصرية خرجت عن المألوف، وأصبحت تهدي أكلات برامجها لأحد المشاهدين، ويقوم فريق من القناة بتوصيل كل ما تم طهيه طوال اليوم عبر برامج القناة إلى منزله.
القناة الوليدة لم تكمل عامها الأول بعد، لكنها استطاعت أن تنافس بقوة بين قنوات الطهي المصرية والعربية. وعن هدف القناة والأفكار الجريئة في برامج الطهي، يقول هشام أبو الدهب، رئيس قناة «تيستي فود»، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت فكرة القناة في أثناء حديثي مع مالك القناة الراحل مستر جون عن أن تكون قناة للمرأة بشكل عام، تهتم بكل ما يهم المرأة، من تجميل وماكياج ووصفات طبية طبيعية وحياكة ملابس، وأردنا أن تكون قناة خفيفة في برامجها تدخل البيوت باختلاف مستوياتها، وبالفعل أطلقنا القناة، ورغم وفاته هو وأسرته في حادث مروري، فإننا استطعنا الاستمرار وتحقيق نسب مشاهدة عالية، خصوصاً في شهر رمضان الماضي، وباتت القناة المفضلة في مصر، وحتى للمصريين والعرب في الخارج».
ويضيف أبو الدهب: «حرصنا على تقديم جيل جديد من الطهاة، إلى جانب طهاة من قنوات أخرى، وطهاة من مختلف الدول العربية، وكان الهدف الرئيسي هو أن يكون لكل برنامج هدف مختلف، فمثلا: برنامج (بيت العيلة) يهتم بتعريف الأجيال الجديدة بالمطبخ المصري الأصيل، إلى جانب الأطباق الجديدة التي يقدمها المصريون في بيوتهم، خصوصاً أن المطبخ المصري لم يأخذ حقه من التقدير العالمي. كما نقدم برنامج (حاجة ببلاش كده) لتشجيع المشاهدين على الطهي في المنزل في ظل الأزمة الاقتصادية، وأن تقوم ربة المنزل بتقديم أطباق ترضي أسرتها بأقل مقادير، والاستفادة من البواقي في وجبات جديدة، ويقدمه الشيف محمود عطية».
وحرصت القناة على أن تكون برامجها همزة وصل بين المطابخ العربية، وهو ما يبدو من تنوع الخريطة البرامجية لها. ويشير أبو الدهب إلى أن «أقوى مطبخ شامي هو المطبخ الحلبي، لذا فقد حرصنا على إعداد برنامج يهتم بهذا المطبخ، واسمه (ملوك الشام). أما برنامج (طاجين) الذي تقدمه الشيف فاتي، فهو يعرف الجمهور بالثقافة المغربية والمطبخ المغربي الذي يحتل المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي، نظراً لتنوعه وثراء أطباقه. ويحاول البرنامج تقديم المطبخ المغربي ما بين الأصالة والمعاصرة، ويقربه للجمهور المصري».
وعمل رئيس قناة «تيستي فود»، هشام أبو الدهب، مع جميع القنوات المصرية المتخصصة في الطهي والطعام، واستفاد كثيراً من معرفته بطرق التسويق والدعاية، كما حرص هو وفريق عمل القناة على أن يتم اختيار الطهاة بعناية، ومراعاة التجديد في شكل البرامج ومضمونها.
والمتابع للقناة سيجد هناك كثيراً من البرامج المتنوعة والجديدة على المشاهد العربي، وأيضاً على عالم برامج الطهي. وعلى سبيل المثال، فمن البرامج المتميزة برنامج «كناريا»، وهو برنامج يذاع صباحاً، وتقدمه الشيف منى بدر، ويقدم أفكاراً لوجبات الإفطار، حيث يجد كثير منا صعوبة في التجديد فيها، ويقدم البرنامج وجبات صحية، إلى جانب غذاء الروح من الموسيقى والأغاني، حيث تقوم الشيف أثناء الطهي بالاستمتاع بأغاني لكوكب الشرق أم كلثوم أو عمرو دياب. أما برنامج «شوكة وسكينة»، فهو برنامج متخصص في إتيكيت الطعام وآدابه، وكيف يمكن لربة المنزل تقديم الأطباق بلمسة فنية تجعل من الطبق لوحة فنية، ويعلم البرنامج فن تجميل المائدة وإتيكيت الطعام وكيفية تقديم الأكل، ما يميز القناة بأنها ليست فقط للطهي والطعام، بل لكل ما يهم الأسرة والمرأة.
كما تخاطب القناة أيضاً الرجال، لتجعلهم يقبلون على فنون الطهي، من خلال برامج شبابية يقدمها الشيف محمد حامد، ومنها برنامج «تيستي مصري» الذي يقدم مأكولات من مختلف أنحاء العالم لكن بمذاق ولمسة مصرية. وهناك برامج تشجع السيدات العاملات على تقديم وجبات منزلية الصنع، مثل برنامج «حبهان ومستكة»، وهو يركز على فكرة: كيف تعدين وجبة متكاملة في ساعة؟ مع التركيز على كيفية استخدام التوابل لإضفاء المذاق اللذيذ.
ولم تغفل القناة برامج الحلويات الشرقية والغربية؛ يقول أبو الدهب: «لدينا برنامج (أكلتين وبس)، يقدم صنفين: الأول حلو، وتحديداً الحلويات الغربية، والثاني حادق. وأيضاً برنامج (الخباز)، وهو يهتم بكل ما يخص العجائن والمخبوزات، وهناك لأول مرة برنامج متخصص في العصائر والمشروبات فقط، في الصيف يقدم كل المشروبات (الفريش) والباردة، وفي الشتاء يقدم كل المشروبات الساخنة».
ويؤكد: «حاولنا من خلال خريطة البرنامج أن نغطي كل الأذواق، وأهم ما نحرص عليه في القناة هو أن يقوم الشيف باستخدام أدوات متوافرة في كل منزل، ولا يعتمد على الأجهزة إلا في أضيق الحدود».
وحول التجربة الجريئة في أن تقوم القناة بإهداء أطباقها لأحد المشاهدين، يقول رئيس «تيستي فود»: «جاءت الفكرة من رغبة القناة في التواصل المباشر مع جمهورها. ففي جميع القنوات، اعتدنا مشاهدة الشيفات يطبخون، لكن لأول مرة يمكن للمشاهد تذوق (أكل الشيفات) الذين يتابعهم، وذلك من خلال برنامج (عزومتك عندنا) كل يوم اثنين، حيث يتيح البرنامج اختيار قائمة (منيو) أكلات البرنامج، سواء اللحوم (ريش - طواجن) أو الدجاج أو الأسماك، ثم يتم إعداد البرنامج وفقاً لاختيار الجمهور. وفي ختام اليوم، تهدي القناة جميع مأكولات البرامج لأحد المتصلين الذين شاركوا في اختيار القائمة».
ومن ضمن الأفكار الجديدة التي تقدمها القناة إذاعة ملخص الحلقة بلقطات فيديو مجمعة في نهايتها، تسجل أهم مراحل إعداد الوصفة حتى لا يفوت المشاهد خطوة. أما في رمضان الماضي، فقد قدمت القناة عداداً زمنياً «كاونت داون» لآذان المغرب (باقي 5 ساعات أو ساعتين) لكي تتمكن ربة المنزل من ترتيب يومها.
ويؤكد أبو الدهب: «حققنا إنجازاً كبيراً خلال الأشهر الماضية، واستطعنا الوصول إلى 5 آلاف دقيقة في اليوم على الهواء، ونلمس ذلك النجاح من خلال تفاعل الجمهور معنا على السوشيال ميديا». أما عن توجه القناة في الفترة المقبلة، فيكشف: «سوف نخصص يوم كامل في الأسبوع لأشياء بعيدة عن المطبخ والطهي، وسوف تكون برامج عن كيفية تدوير الملابس القديمة، وتحويل الأدوات القديمة في المنزل لأدوات جديدة، وأيضاً نفكر في برامج لتعليم الخياطة والتطريز وفنونها، خصوصاً أن أسعار الملابس الجاهزة أصبحت تفوق قدرة أي أسرة من الطبقة المتوسطة».


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».