سجال روسي ـ تركي حول «خفض التصعيد» في سوريا

شقيقتان من حمورية بالغوطة الشرقية تلتقيان وسط الركام بعد غارة من الطيران الحربي أول من أمس (أ.ف.ب)
شقيقتان من حمورية بالغوطة الشرقية تلتقيان وسط الركام بعد غارة من الطيران الحربي أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

سجال روسي ـ تركي حول «خفض التصعيد» في سوريا

شقيقتان من حمورية بالغوطة الشرقية تلتقيان وسط الركام بعد غارة من الطيران الحربي أول من أمس (أ.ف.ب)
شقيقتان من حمورية بالغوطة الشرقية تلتقيان وسط الركام بعد غارة من الطيران الحربي أول من أمس (أ.ف.ب)

طفا على السطح، أمس، سجال حاد بين الجانبين الروسي والتركي، حول الالتزام بضبط خفض التصعيد في إدلب، شمال سوريا؛ فقد جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مطالَبة بلاده لكل من روسيا وإيران بوقف انتهاكات النظام السوري في مناطق خفض التصعيد، التي أُنشِئَت بالاتفاق بين الدول الثلاث في مباحثات «آستانة».
وفي ما يبدو أنه ردّ غير مباشر على الانتقادات التركية، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها تمكنت من تحديد المنطقة التي انطلقت منها الطائرات المسيَّرة المشاركة في الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس، ليلة 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، وأكدت في تصريحات نشرتها صحيفة «النجم الأحمر» الناطقة باسم الوزارة، أن تلك الطائرات انطلقت من مناطق خاضعة لقوى المعارضة المعتدلة، في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأضافت الصحيفة أن «وزارة الدفاع الروسية وجَّهَت خطابين؛ الأول إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية الجنرال أكار هولوسي، والثاني لرئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان، تطالب فيهما أنقرة بضرورة تنفيذ التزاماتها في مجال ضمان مراعاة نظام وقف العمليات القتالية من جانب الفصائل المسلحة، وأن تقوم بنشر نقاط مراقبة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بغية الحد من وقوع مثل تلك الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة ضاربة، ضد أي منشآت ومواقع».
إلى ذلك، اقتحمت القوات السورية، أمس، حرم مطار أبو الضهور العسكري في إدلب، حيث خاضت معارك عنيفة ضد مقاتلين من «هيئة تحرير الشام» يتمركزون داخله، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام دخلت مطار أبو الضهور الذي بات بالكامل تحت سيطرتها»، بعد أكثر من عامين من سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) عليه.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.