حوت نافق على شاطئ الإسكندرية

وزير البيئة المصري يرجح نفوقه بسبب النوة

الحوت النافق على شاطئ منطقة رشدي
الحوت النافق على شاطئ منطقة رشدي
TT

حوت نافق على شاطئ الإسكندرية

الحوت النافق على شاطئ منطقة رشدي
الحوت النافق على شاطئ منطقة رشدي

عثرت السلطات المصرية صباح أمس، على حوت نافق طوله 13 متراً ووزنه نحو 4 أطنان، بأحد شواطئ مدينة الإسكندرية (200 كيلومتر شمال القاهرة). وقد سلّمته أجهزة الأمن المصرية في البداية، إلى مسؤولي المعهد القومي لعلوم البحار لاتخاذ التدابير اللازمة بشأنه، وحرّر محضر إداري في قسم شرطة سيدي جابر.
وكشفت معاينة المعهد المبدئية، أنّ الحوت ذا الزعنفة الظهرية، وهو من الثدييات البحرية، موطنه الأصلي المحيط الأطلسي، وطوله 13 مترا ووزنه 4 أطنان، وأنثى، وعمره من 7 إلى 8 سنوات، ورجحت أن تكون سوء الأحوال الجوية التي ضربت ساحل البحر الأبيض المتوسط هي التي أدت إلى نفوقه.
وقال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة المصري، إن الحوت انتُشل من المياه في الإسكندرية، باستخدام معدات معهد علوم البحار، مؤكداً أنّ جسمه بحالة جيدة ولا توجد عليه آثار تحلّل، مستبعداً نفوقه بسبب التلوث. وأضاف في مداخلة تلفزيونية، أنّه من المرجح «دخول الحوت مياه ضحلة بسبب النوة التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية، ولم يتمكن من الخروج للمياه العميقة مرة أخرى، مشيراً إلى عدم وجود إصابات ظاهرة عليه، ترجع إلى محاولات اصطياده».
من جانبه قال الدكتور محمود محروس مدرس علوم البحار والأسماك، في جامعة أسيوط لـ«الشرق الأوسط»: «البحر المتوسط، ليس موطناً رئيسيا للحيتان والثدييات البحرية، ووجودها به قليل جدا، ويدخل بعضها إلى حوض البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق، بعد الشرود عن مسار قطعان الهجرة الموسمية في المحيط الأطلسي». وأضاف «على الرغم من أنّ الحوت كائن ضخم، فإنّه حيوان حساس جداً، وسريع التأثر بالتغيرات والتقلبات المناخية والتلوث». وأوضح محروس «أنّ طبيعة البحر المتوسط غير مناسبة للحيتان، لأنّه فقير جداً في الغذاء، بالإضافة إلى إصابة بعض مناطقه بالتلوث، ما يؤدي إلى قيام تلك الحيتان الشاردة بالانتحار والنفوق، رغم عدم معرفة العلم حتى الآن بأسباب الانتحار الجماعي للحيتان».
وتابع محروس الذي سبق له العمل داخل المعهد القومي لعلوم البحار بمحافظة الإسكندرية قائلا: «90 في المائة من الحيتان التي دخلت حوض البحر المتوسط في السنوات الأخيرة نفقت»، ولفت: «دفعت التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري بعض الثدييات البحرية الأخرى مثل الفقمات إلى التواجد في البحر المتوسط أخيرا».


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.