مصر: مقتل ضابط والعثور على رأس مقطوع في شمال سيناء

TT

مصر: مقتل ضابط والعثور على رأس مقطوع في شمال سيناء

شهدت محافظة شمال سيناء، خلال نحو 24 ساعة، تصاعداً لوتيرة الأعمال الإرهابية التي أقدم عليها مسلحون يُرجح على نطاق واسع أنهم من عناصر «تنظيم داعش سيناء»، فبينما قُتل ضابط برتبة نقيب في مدينة العريش، أمس، عثر أهالي المدينة على رأس آدمي مقطوع ألقاه مجهولون في حي الفواخرية مساء أول من أمس (الجمعة).
وأفاد مدير أمن شمال سيناء اللواء رضا سويلم، أن نقيب الشرطة سيد جمال، توفّي «برصاص قناصة من على بُعد في أثناء وجوده في كمين أمني بالعريش». وأكد لوكالة الأنباء الألمانية، أنه تم «نشر قوات الأمن في جميع المدن والطرق الرئيسية والميادين في المحافظة، بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد للأقباط».
وقالت مصادر قبلية في شمال سيناء، إن «الرأس المقطوع» الذي عُثر عليه، مساء أول من أمس، تعود لرجل يدعى «جمال إسكندر»، كان قد اختُطف من منزله، قبل أيام، واتهمت عائلته عناصر «داعش سيناء» بالوقوف وراء الجريمة.
وكان 4 أشخاص بينهم أمين شرطة واثنان من المجندين ومدني، قد قُتلوا، أول من أمس، في كمين مسلح لتنظيم داعش الإرهابي على طريق العريش- القنطرة الدولي.
ونشرت حسابات داعمة لـ«داعش سيناء» على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً قالت إنها في أثناء إقامة «الكمين»، وبدا أنها التُقطت وقت الغروب، ولم تُظهر الصور إجمالي أفراد التنظيم المشاركين في تلك العملية باستثناء 3 أشخاص ملثمين كانوا يحملون أسلحة ويوقفون سيارات خاصة، وأخرى للنقل الجماعي.
وازدادت حدة العمليات الإرهابية التي ينفذها مسلحون في سيناء ضد قوات الجيش والشرطة وبعض المواطنين، منذ عام 2013 وتحديداً في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، عقب مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره في الحكم، وكانت أعنفها تلك الهجمات المعروفة باسم «مذبحة الساجدين» التي نفّذها مسلحون بحق المصلين في مسجد بقرية الروضة في مركز بئر العبد، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ما أسفر عن سقوط 311 ضحية كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة.
من جهة أخرى قررت محكمة جنايات الجيزة، أمس، تأجيل محاكمة 66 متهماً بتشكيل خلية إرهابية تعرف باسم «ولاية داعش في الصعيد» إلى جلسة 3 فبراير (شباط) المقبل.
ووجهت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين (43 محبوسون والبقية هاربون)، عدة اتهامات منها «تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، والإضرار بالوحدة الوطنية، والانضمام لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية برصد منشآت عامة وحيوية».
ووفق التحقيقات فإن «المتهم الأول في القضية أسس 8 خلايا تنظيمية عنقودية بمحافظات (القاهرة، والجيزة، وكفر الشيخ، وبني سويف، والمنيا، وأسوان)، كما أعلن ولاءه لتنظيم داعش وتقديم البيعة لزعيمه أبو بكر البغدادي». وأشارت كذلك إلى أن «الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها عدد من المتهمين أمام النيابة، أوضحت أنهم استهدفوا إحدى سيارات نقل الأموال على طريق «كفر الشيخ- بلطيم» الدولي، واستولوا على محتوياتها، كما ضبطت بحوزتهم أوراق ومخططات تتضمن طرق تصنيع العبوات المفرقعة، وكيفية التحكم في الموجة الانفجارية وسرعتها وتأثيرها على الإنسان، وكيفية تفخيخ السيارات لاستخدامها في تفجير وإسقاط المباني والمنشآت.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.