توقيف عمال يفرضون رسوماً على المصلين في الخرطوم

TT

توقيف عمال يفرضون رسوماً على المصلين في الخرطوم

أوقفت السلطات السودانية، أمس، عمالاً في الموقف الرئيسي للمواصلات العامة في العاصمة الخرطوم، كانوا يفرضون رسماً قدره خمسة جنيهات لأداء الصلاة على كل سائق أو محصّل أو راكب، يريد الصلاة في مواعيدها، خصوصاً صلوات الظهر والعصر والمغرب.
واختار هؤلاء العمّال مكاناً في طرف موقف المواصلات العامة في الخرطوم، يعرف بـ«موقف كركر»، ونصبوا فيه مبنى من الحديد والزنك (جملون)، على مساحة تَسعُ أكثر من 500 مصلٍ، كما شيّدوا بجواره عدداً من المغاسل للوضوء وحمامات. وعينوا على كل مجموعة محصلاً، فكانوا يتقاضون ثلاثة جنيهات سودانية للوضوء واستخدام الحمام، وجنيهين للدخول إلى المبنى، لأداء صلاة الجماعة.
وعلى الرغم من اختلاف مواقف السودانيين في الدّوافع التي دعت هؤلاء العمال لفرض رسوم لأداء الصلاة، وأنّه عمل يجازي عليه رب العالمين، أو أنه عمل مدر للدخل، فإن المستفيدين من الفكرة، وغالبيتهم من سائقي المركبات والحافلات الذين يعجّ بهم الموقف الشهير بازدحامه بالركاب طيلة اليوم، يرون أن الحل الوحيد لهم لأداء الصلاة في موعدها، هو هذا المكان، لعدم وجود مسجد في الموقف.
ويقول سائق مركبة إن انعدام الخدمات الأساسية، كالمساجد والحمامات في الموقف، دفعهم إلى اللجوء للصلاة في هذا المبنى الذي لا توجد فيه أساسيات المساجد، وأقلها المراوح والسجادات والحمامات النظيفة، وأضاف أنّ تكلفة الصلاة في هذا المكان تصل يومياً إلى نحو 25 جنيهاً، ويوجد في الموقف ما لا يقل عن 20 ألف حافلة تعمل في جميع خطوط العاصمة، مشيراً إلى أن جميع السائقين فيه يعتمدون على هذا المبنى للصلاة، وكذلك الركاب.
وينتقد سائقون آخرون تجاهل السلطات المحلية وإدارة الموقف لهذا التصرف، وهم يعلمون مثل بقية من يعمل فيه، أن هناك جهات ما تقوم بهذا العمل، وأن هذه الجهات ظلت تفرض منذ فترة رسماً قدره جنيهان للتمكن من الوضوء، وجنيهان لاستخدام الحمامات، وجنيهاً لسجادة الصلاة، إن كانت الصلاة فردية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».