ألمانيا: العمال يطالبون بتوجيه الإنفاق للتعليم والبنية التحتية

فائض غير متوقع لوكالة العمل

TT

ألمانيا: العمال يطالبون بتوجيه الإنفاق للتعليم والبنية التحتية

طالب راينر هوفمان، رئيس اتحاد النقابات الألماني، أي حكومة ألمانية جديدة، بتحديث الخدمات العامة والبنية الأساسية.
وألمانيا بلا حكومة منذ الانتخابات العامة التي أجريت في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي فقد خلالها تكتل يمين الوسط، الذي تنتمي له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جزءاً من نسبة التأييد له لصالح اليمين المتطرف.
وقال هوفمان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «البلاد تحتاج بشدة إلى التحديث بدءاً من مجال التعليم كاملاً مروراً بالبنية التحتية الرقمية، ووصولاً إلى طرق المواصلات».
واعتبر أنه بدلاً من دفع الأموال على شركات التأمين والبنوك، يجب الإنفاق على المدارس والمعاهد الحرفية لدفع عجلة التنمية.
وقال إنجو كرامر، رئيس اتحاد أرباب العمل في ألمانيا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «هناك قرارات حاسمة يجب اتخاذها خلال الأعوام الأربعة المقبلة، سيكون من شأنها تقرير مصير ما إذا كانت التنمية الحالية، وتطوير سوق العمل سيتواصلان خلال العقد المقبل أم لا»، مضيفاً: «أن أكبر مخاطرة تتمثل في إصدار قوانين ولوائح وعوائق بيروقراطية جديدة معادية للتنمية ولسوق العمل».
فيما أعلنت «الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا»، أمس، عن أنها حققت فائضاً سنوياً هذا العام أعلى بصورة ملحوظة مما كان متوقعاً، مما يعطي مؤشرات إيجابية عن سوق العمل في البلاد.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال ديتليف شيله، رئيس مجلس إدارة «وكالة العمل»، إن فائض العام الحالي بلغ 5.5 مليار يورو بزيادة بمقدار نحو 700 مليون يورو، مقارنة بالتقديرات التي كانت الوكالة أعلنتها مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكانت الوكالة تتوقع بالأساس أن تحقق فائضاً بقيمة 1.5 مليار يورو، لكنها عادت وعدلت هذه التوقعات بعد ذلك بفترة وجيزة.
وجاءت مؤشرات نوفمبر الإيجابية بعد انخفاض سابق للبطالة في أكتوبر (تشرين الأول). ومكنت هذه الفوائض، وكالة العمل، من أن ترفع احتياطياتها لحالات الطوارئ بصورة أسرع مما كان متوقعاً، حيث وصلت إلى 17 مليار يورو.
وتوقعت الوكالة أن يصل فائض العام المقبل إلى أكثر من ملياري يورو، لترتفع احتياطيات الوكالة إلى 19.7 مليار يورو، ما يجعلها تقترب من حدود العشرين مليار يورو، وهو الحد الذي يمكن أن توافق الوكالة عنده على تخفيض المساهمات المدفوعة لها.
وكانت كل توقعات الوكالة السابقة تشير إلى أن الوصول إلى حد الـ20 مليار يورو لن يتحقق قبل 2019.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.