معرض جدة للكتاب يجتذب 551 ألف زائر

قدّم مليون عنوان في مختلف مناحي المعرفة

زوار للمعرض في آخر أيامه قبل انتهاء فعالياته (واس)
زوار للمعرض في آخر أيامه قبل انتهاء فعالياته (واس)
TT

معرض جدة للكتاب يجتذب 551 ألف زائر

زوار للمعرض في آخر أيامه قبل انتهاء فعالياته (واس)
زوار للمعرض في آخر أيامه قبل انتهاء فعالياته (واس)

اختتم «معرض جدة الدولي للكتاب» بجدة فعالياته مساء أول من أمس، بعد 10 أيام من الأنشطة التي شاركت فيها 500 دار نشر محلية وعربية وعالمية، قدمت فيها أكثر من 1.5 مليون عنوان في مختلف مناحي المعرفة التي لبت تطلعات نحو 551 ألف زائر، من داخل المملكة وخارجها.
وقال الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا للمعرض الذي حمل في نسخته الثالثة عنوان «الكتاب حضارة»: «كان للتحدي نصيبه، وللإصرار رجاله، لبلوغ النجاح؛ حيث صنعت عزائم العاملين في معرض الكتاب لهذا العام الأفق البعيد، بداية من زيادة المساحة بنسبة 30 في المائة التي وصلت في مجملها إلى 27500 متر مربع، لتمكن من وجود 42 دولة، وانتهاءً بتفعيل جوانب الثقافة؛ حيث شهد المعرض إضافة مهمة، أبرزها إقامة فعاليات ثقافية متنوعة لخمس دول صديقة، هي: الصين، واليابان، وتركمانستان، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف أن التنوع الذي حظيت به فعاليات المعرض التي زادت عن 50 فعالية، وصل بالقارئ أو المثقف السعودي إلى أفق بعيد، إضافة إلى توسيع مداركه وربطه بثقافة القراءة والكتاب. وتابع: «هذا الحدث يدعو للفخر والاعتزاز؛ لأن من يديره هم شباب سعوديون، استقبلوا الزوار وكانوا في أروقة وأجنحة المعرض، مروراً بتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه إلى المواقع التي يطلبها الزائرون، وانتهاءً بتوديعهم بعد قضاء يوم من التنقل بين أجنحة دور النشر، واستعراض مختلف العناوين». وتطرق إلى أن التركيز في إدارة هذا المشهد الثقافي والرقي به كصناعة ثقافية، كان ينصب في مراعاة عناصر التجديد والتنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي، وتثقيف المجتمع بالكتاب، وتجسيد الدور التكاملي بين مختلف الجهات العاملة في المعرض، والحرص على إظهاره بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة واهتمامها بهذه الصناعة، وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب، والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام.
وشدد على أن الجهات المشاركة في المعرض، ونخبة المفكرين، ورجالات الثقافة والأدب، أثروا الحراك في الفعاليات المصاحبة من ندوات ومحاضرات وأمسيات قيمة، تواكب تطور الحركة الثقافية في المملكة، ما جعل «معرض جدة الدولي للكتاب» يضع بصمته على الخريطة الثقافية، ليس محلياً فقط؛ بل عالمياً، بفتحه المشاركة لمختلف دول العالم في صورة تدلل على التنوع الثقافي، وإضفاء نوع من الشراكة المعرفية بين المملكة والدول المشاركة.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.