طالب الادعاء العام في تركيا بإنزال عقوبة السجن المؤبد مرتين بحق السوري أحمد بركات الذي اعترف بقتل الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات (60 عاماً) وابنتها الصحافية حلا بركات (22 عاماً) في مدينة إسطنبول في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وعرض المتهم على محكمة الصلح والجزاء المناوبة في إسطنبول مساء أول من أمس بعد انتهاء النيابة العامة من إعداد مذكرة الاتهام حيث اعترف في وقت سابق بأنه مرتكب الجريمة التي أحدثت ضجة في أوساط السوريين المقيمين في إسطنبول.
وجدد بركات أمام قاضي المحكمة اعترافه، قائلا: «أنا مَن قتل عروبة وحلا بركات، أعترف بذلك، وكلتاهما من أقربائي، وعروبة هي ابنة عم أبي». ونفى المتهم في الوقت نفسه وجود أي جهة دفعته لارتكاب الجريمة، مؤكدا أنه نادم على ذلك.
وذكرت قناة «إن تي في» الإخبارية التركية على موقعها الإلكتروني، أن التحقيقات واعترافات المشتبه فيه خلصت، بما لا يدع مجالاً للشك، إلى مسؤوليته عن قتل عروبة وحلا بركات في منزلهما الواقع في حي أوسكدار بالشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول وأن النيابة العامة طالبت بإنزال عقوبة السجن المؤبد ضده مرة عن كل قتيلة.
وعثرت الشرطة التركية على جثتي القتيلتين في 22 سبتمبر بعد بلاغ من أحد أقاربهما عن انقطاع الاتصالات معهما لعدة أيام، ووجدت الجثتان مصابتين بكثير من طعنات السكين فيما استخدم القاتل مساحيق الغسيل لمنع تصاعد رائحة جثتيهما.
وألقت الشرطة التركية القبض على المشتبه في تنفيذه عملية القتل، وهو أحمد بركات، في 30 سبتمبر، وتبين في أثناء التحقيقات أنه حفيد عم عروبة بركات. وقالت مصادر أمنية تركية إن القاتل أحمد بركات أوقف في مدينة بورصة (شمال غربي تركيا) القريبة من إسطنبول بعد تحقيقات واسعة.
وكانت عروبة بركات عضوا سابقا في «المجلس الوطني السوري» المعارض، ومن أبرز الشخصيات المعارضة التي تشارك في مظاهرات ضد نظام بشار الأسد في إسطنبول.
وكانت سلطات التحقيق وسعت من دائرة عملها لتحقق في احتمالات ما إذا كانت هناك جهة ما تقف خلف القاتل بعد أن اتهم بعض المقربين من عروبة بركات مخابرات النظام السوري بالوقوف وراء الجريمة.
الادعاء العام التركي يطالب بالمؤبد مرتين لقاتل عروبة وحلا بركات
الادعاء العام التركي يطالب بالمؤبد مرتين لقاتل عروبة وحلا بركات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة