النمسا تدرس مشروعات معمارية لا تستخدم الزجاج

لحماية الطيور التي ترتطم بها

TT

النمسا تدرس مشروعات معمارية لا تستخدم الزجاج

يدرس مكتب المدعي العام للبيئة بمدينة بريغنز عاصمة إقليم فورالبرغ في غرب النمسا مائتي طلب لتشييد مبان جديدة في تلك المنطقة، حيث تشارك كل من النمسا وسويسرا وألمانيا في ملكية بحيرة كونستانس ذات الجمال الطبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الأساسي من دراسة تلك المشروعات المعمارية الصديقة للبيئة ومنحها التصاريح المطلوبة أنها تستخدم الزجاج كحوائط خارجية.
ويحتاج استخدام أبنية زجاجية لترخيص، لما قد تسببه تلك الأبنية من خطر يهدد سلامة الطيور التي لا تعرف كنهتها فترتطم بالزجاج وهي مسرعة فتموت في الحال والتو أو تصبح جريحة مهشمة.
وينشط مكتب المدعي العام للبيئة على تنوير الرأي العام لخطورة استخدام الزجاج كمواد بناء مما أضحى ما يشبه التقليد في المعمار الحديث، بالإضافة لخطورة ما تستخدمه بعض البلديات والمحليات من مواد زجاجية لتشييد جدران من تلك التي انتشرت للحد من الضوضاء الصوتية، وتقام كفواصل بين المناطق السكنية والطرق السريعة على وجه الخصوص.
وتأت خطورة المباني الزجاجية في كونها تعكس السماء وحتى الأشجار مما تتصوره الطيور حقيقة فتجابه بزجاج قوي يتسبب إما في موتها سريعا أو إصابتها بمعوقات تجعلها فريسة سهلة للفئران والغربان وغيرهم.
وبالطبع لا يتمثل الحل في منع من يشاء زخرفة بنائه بزجاج وحظره وإنما الالتزام بأنواع من الزجاج غير العاكس للأضواء أو استخدام سواتر وستائر داخلية بالإضافة لحلول أخرى كتقليل الإضاءة ووضع علامات لكسر الانعاكسات واستخدام ملصقات واستحداث كل ما يمكن أن يقلل من شفافية الزجاج ولمعانه المصقول، لا سيما أثناء ساعات النهار حيث الشمس الساطعة.
وفي السياق نفسه يبذل مدعي عام البيئة والسلطات البلدية كل جهد ممكن للاضطلاع بدور يحمي الطبيعة من خطر الحواجز الزجاجية بوضع أي نوع من الشرائط والملصقات عليها للحد من الانعكاسات.
وبالطبع يمكن أن تزيد تلك الحواجز من جمال المدن وتحمي الطير إن سمحت المدن لفناني الغرافيتي باستخدامها كلوحات يرسمونها ويلونونها بإبداعاتهم بدلا من حظرهم وملاحقة الشرطة لهم.
في سياق مواز تدرس السلطات السويسرية حاليا 9 أنواع مختلفة من العلامات التي يمكن أن تنزع فتيل فخاخ الأبنية الزجاجية وتزيح عنها تهم «قاتلة الطيور».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.