طهران تدفع دمشق إلى مواجهة الأكراد

النظام يتصل بعشائر عربية... وانطلاق «آستانة 8» اليوم

طهران تدفع دمشق إلى مواجهة الأكراد
TT

طهران تدفع دمشق إلى مواجهة الأكراد

طهران تدفع دمشق إلى مواجهة الأكراد

قالت مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط» إن طهران تدفع دمشق إلى مواجهة عسكرية مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكّل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها الرئيسي، مشيرة إلى تشبيه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع تلفزيون إيراني «قوات سوريا الديمقراطية» بتنظيم داعش الإرهابي.
وكثّفت الشرطة الكردية (أسايش) و«وحدات حماية الشعب» الكردية دورياتها في مناطق سيطرتها بشرق سوريا وشمالها، وعززت نقاطها بعناصر إضافية، خوفاً من تحركات لأبناء العشائر العربية الذين يرفضون هيمنة الأكراد على مناطقهم، بـ«إشارة» من النظام الذي يتواصل معهم.
وكان الرئيس بشار الأسد وصف «قوات سوريا الديمقراطية» التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة أميركا، بـ«الخيانة»، الأمر الذي ردّ عليه قياديون أكراد بوصف الأسد بـ«الإرهابي». وأوضحت مصادر أن النظام بدأ بفتح قنوات تواصل مع عشائر عربية بشرق البلاد للتمرد على «الوحدات» الكردية.
إلى ذلك، تنطلق اليوم الجولة الثامنة من المشاورات في آستانة حول الأزمة السورية، بمشاركة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وممثلين عن الولايات المتحدة والأردن. وقالت وزارة الخارجية الكازاخية إن وفود الدول الضامنة أكدت مشاركتها في الجولة الحالية من المشاورات. وتوقعت مصادر أن تشهد «آستانة 8» تحولاً من التركيز على الملفات العسكرية، التي كانت الموضوع الرئيسي لعملية آستانة منذ بدايتها، إلى مسائل مثل ملفات التسوية السياسية، خصوصاً مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين