عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، شهد احتفالية السفارة باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان «اللغة العربية والتقنيات الجديدة». وأكد السفير، في كلمته، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تولي أهمية كبرى للغة العربية، وذلك من خلال إنشاء الجامعات التي تقوم بتدريس اللغة العربية، ومراكز ومعاهد تعنى بنشر اللغة العربية.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، استقبل ساتوشي تاناكا، المدير التنفيذي لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع باليابان. وأكد الوزير حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز آليات التعاون بين مصر واليابان خصوصا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وكذلك الاستفادة من الخبرات اليابانية في إنشاء مدينة العلوم والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة.
> حمد سعيد سلطان الشامسي، سفير الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية، منحه الدكتور توماس والش، رئيس الفيدرالية العالمية للسلام، لقب سفير السلام وذلك خلال مؤتمر السلام الذي نظمته الفيدرالية العالمية للسلام في بيروت. ويمنح هذا التكريم للشخصيات التي تكرس حياتها من أجل خدمة الغير خصوصا على الصعيد الإنساني والتنموي والحفاظ على القيم الأخلاقية العالمية والحياة العائلية ذات الأواصر المتينة والتعاون المتبادل.
> هالة بسيسو، وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن، ألقت محاضرة في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بعنوان «سياسة التنمية الاجتماعية وتقييم الفعالية الحكومية في مكافحة الفقر والبطالة» للدارسين في دورتي الدفاع 15 والحرب 24. وقالت «بسيسو» إن الوزارة وبالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي تقود فريقاً مشكلاً من الحكومة ومن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف تحديث استراتيجية وطنية للحماية الاجتماعية ومكافحة الفقر للأعوام 2018 - 2025.
> تبجي برهي شووك، سفير إثيوبيا لدى الإمارات، قدم نسخة من أوراق اعتماده أحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات. وتمنى وكيل الوزارة للسفير الإثيوبي التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله بما يعزز علاقات التعاون بين البلدين. من جانبه، أعرب السفير عن سعادته بتمثيل بلده لدى دولة الإمارات لما تحظى به من مكانة إقليمية ودولية مرموقة بفضل السياسة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
> أيمن كامل، سفير مصر لدى طوكيو، قدم أوراق اعتماده إلى إمبراطور اليابان. وقال السفير إنه سيبذل قصارى الجهد لاستمرار دفع علاقات التعاون لخدمة المصالح المشتركة والبناء على ما تحقق في الفترة الماضية على صعيد تعزيز الروابط الثنائية خصوصاً في ضوء الزيارة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016. فضلاً عن زيارة رئيس الوزراء شينزو آبى لمصر عام 2015.
> جستن هيكس سيبريل، سفير الولايات المتحدة في المنامة، التقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد عبد الرحمن المؤيد. وأشاد السفير بالعلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة التي تجمع الولايات المتحدة بالمملكة التي دعّمتها بنود اتفاقية التجارة الحُرة الموقّعة بين الطرفين، معرباً عن تطلعه إلى تنمية وتدعيم مختلف أوجه التعاون الاقتصادي مع البحرين، مؤكداً استعداد السفارة الأميركية دوماً للتنسيق مع الغرفة في الفعاليات كافة ذات الاهتمام المشترك.
> فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، استقبلت بمكتبها في ديوان الوزارة، سفيرة الجمهورية الفرنسية المعتمدة لدى المنامة، سيسيل لونجي، يرافقها دومينيك شاستر مستشار التعاون والعمل الثقافي، وجين باتيست رئيس السياسات بالسفارة الفرنسية. وأشادت الوزيرة الصالح بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، معربة عن تمنياتها في تعزيز هذه اللقاءات التي لها مردود إيجابي في تقوية مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين خصوصا بالمجال الصحي.
> أسامة بن أحمد نقلي، أصدر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قراراً بتكليفه وكيلاً لوزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة. وكان نقلي يرأس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية ويعمل على تسهيل وتذليل كل الصعوبات التي تواجه الإعلاميين.
> غلام موشي، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى السعودية، زار جامعة حائل، والتقى وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور راشد الحمالي، وعدداً من أعضاء هيئة التدريس. وتجوّل السفير داخل كلية الطب، واستمع إلى شرحٍ عن عمل الكلية وآليات العمل في المختبرات والمعامل والأجهزة التي يعمل عليها الزملاء في الكلية في إطار برنامجها الأكاديمي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».