الجائزة الكبرى لفيلم جزائري في مهرجان السينما الأورومتوسطية

دورة العام الحالي سلطت الضوء على قضايا النساء في حوض المتوسط

ماريان خوري رئيسة لجنة التحكيم («الشرق الأوسط»)
ماريان خوري رئيسة لجنة التحكيم («الشرق الأوسط»)
TT

الجائزة الكبرى لفيلم جزائري في مهرجان السينما الأورومتوسطية

ماريان خوري رئيسة لجنة التحكيم («الشرق الأوسط»)
ماريان خوري رئيسة لجنة التحكيم («الشرق الأوسط»)

حصل فيلم المخرجة الجزائرية ريحانا «ما زلت أختبئ لكي أدخن» بالجائرة الكبرى لمهرجان السينما الأورومتوسطية، الذي استضافته بروكسل خلال الفترة من الأول إلى الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، والفيلم إنتاج جزائري – يوناني - فرنسي مشترك، وسبق أن حصل في مارس (آذار) الماضي على الجائزة البرونزية لمهرجان شرم الشيخ في مصر.
كما حصل فيلم «الجميلة والذئاب» للمخرجة التونسية كوثر بن هانيا على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو فيلم يدور حول قصة حقيقية وقعت لفتاة تونسية تعرضت للاغتصاب من جانب رجل شرطة في فترة ما بعد أحداث ما يعرف بالربيع العربي. أما جائزة الجمهور فقد حصل عليها الفيلم التركي الفرنسي «ديجام» للمخرج طوني جاتليف.
وقالت إدارة المهرجان حول أهمية انعقاده: إنها تتمثل في «توسيع رؤيتنا للعالم والمساعدة في فهم أفضل للثقافات الأخرى؛ ولهذا اختارت إدارة المهرجان خلال دورة العام الحالي تسليط الضوء على قضايا النساء في حوض المتوسط، وتوصيل أصوات النساء من كل أنحاء العالم».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت أوريلي لوسيو، المسؤولة الإعلامية في المهرجان: إن الدورة عرضت أفلاماً كثيرة حول حقوق المرأة ووضعها، وأضافت: «بعد أن لاحظنا تصاعداً في عدد الأفلام التي تتناول هذا الموضوع في أعقاب الربيع العربي كان لا بد من تسليط الضوء علي هذا الأمر، وأيضاً هذا العام قررنا إطلاق الاحتفالات بإحياء ذكرى 50 عاماً من بداية الهجرة من تونس إلى بلجيكا، وبخاصة أن أفلاماً كثيرة من تونس تعرض في الفعاليات».
كما اختارت إدارة المهرجان لدورة العام الحالي لجنة تحكيم نسائية ترأستها ماريان خوري، ابنة أخت المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، وإن كانت لم تؤيد فكرة غياب الرجل عن اللجنة، وقالت لـ««الشرق الأوسط»: «في الحقيقة لم أعجب كثيراً بفكرة لجنة تحكيم كلها من النساء، واندهشت لهذا الأمر الذي جعل المناقشات حادة نوعاً ما؛ لأن المسألة لا تتعلق بالرجل والمرأة، لكن بالأفكار والآيديولوجيات والتوجهات ومدارس السينما المختلفة».
المهرجان عرف حضوراً جماهيرياً كبيراً لمشاهدة الأفلام والأنشطة الأخرى التي تعكس المظاهر الثقافية والتقاليد في منطقة المتوسط. من الحضور، تحدثنا مع رجل بلجيكي في العقد الخامس من عمره، قال: إن السينما وحدها لا يمكن أن تلعب دوراً كاملاً في تسليط الضوء على قضايا المرأة، لكنها تستطيع المشاركة في ذلك إلى جانب المدارس والعمل والأماكن العامة والمجتمع، في حين قال رجل تونسي في العقد الرابع من عمره: «جئت لمشاهدة أفلام حول وضعية المرأة في تونس عقب الثورة والتي تظهر حقيقة ما حدث في مجالات مختلفة».
وخلال فعاليات دورة العام الحالي شهدت دور العرض في أكثر من مكان في بروكسل عرض أكثر من سبعين فيلماً، ما بين روائي وقصير ووثائقي من دول أوروبية وأخرى عربية، ومنها مصر والمغرب وتونس والجزائر، إلى جانب ندوات نقاش وحفلات موسيقية وأنواع أخرى من الفنون والصناعات التقليدية والمأكولات والمشروبات الشرقية وأنشطة أخرى تعكس المظاهر الثقافية في دول المتوسط.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.