ممارسة الرياضة تحسن المستوى الدراسي للأطفال

التدريبات تؤثر على المخ من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ (بيزنيس إنسيدر)
التدريبات تؤثر على المخ من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ (بيزنيس إنسيدر)
TT

ممارسة الرياضة تحسن المستوى الدراسي للأطفال

التدريبات تؤثر على المخ من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ (بيزنيس إنسيدر)
التدريبات تؤثر على المخ من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ (بيزنيس إنسيدر)

تشير مراجعة بحثية إلى أن الطلاب الذين يمارسون نشاطاً بدنيا إضافيا ربما يزيد تركيزهم في الدراسة ويتحسن أداؤهم في مواد مثل القراءة والرياضيات.
وحلل فريق الدراسة بيانات من 26 دراسة نشرت من قبل وشملت أكثر من عشرة آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و13 عاما. وقاست كل الدراسات السابقة تأثير مجموعة مختلفة من برامج النشاط البدني على الأداء الدراسي.
وبحث معدو الدراسة أيضا ما إذا كان تأثير التدريبات يختلف باختلاف المواد الدراسية. وعلى الرغم من أن فوائد النشاط البدني كانت أقوى بالنسبة للرياضيات فإنها كانت أقل بشكل طفيف فقط بالنسبة لمواد أخرى مثل اللغات والقراءة مما يعني أن النشاط البدني يفيد التعلم في كل المواد الدراسية.
وقال إيفان كافيرو ريدوندو من جامعة قشتالة - لا مانتشا في قونكة بإسبانيا الذي شارك في إعداد هذه الدراسة إن «التدريبات تؤثر على المخ من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وهو ما يزيد من إمداد الأكسجين والعناصر الغذائية ويشجع على تكوين الشعيرات الدموية ويزيد من الاتصال العصبي من خلال تشجيع الوصلات العصبية وتوافر الناقلات العصبية.
«وعلاوة على التفسيرات المتعلقة بالجهاز العصبي تشمل التدريبات عنصرا اجتماعيا مهما يعزز فوائدها للصحة النفسية».
وفي الوقت الذي تواجه فيه مدارس كثيرة صعوبة في تخصيص وقت لفترات الرياضة البدنية وسط حملة لتحسين نتائج الامتحانات الدراسية من خلال تخصيص وقت أكبر للدراسة تقدم النتائج أدلة جديدة على أن النشاط البدني من وسائل المساعدة في تحسين مستويات الطلاب.
وقال ريدوندو إنه عندما يحصل الأطفال على وقت خلال اليوم الدراسي لممارسة نشاط بدني فذلك يسهل عليهم التركيز على دروسهم وتحسين أدائهم في المدرسة.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.