مترو موسكو يوجه الرأي العام لحماية البيئة

بأسلوب فني جميل يعكس 10 مناطق مناخية في روسيا

قطار «عام البيئة» الروسي (تاس)
قطار «عام البيئة» الروسي (تاس)
TT

مترو موسكو يوجه الرأي العام لحماية البيئة

قطار «عام البيئة» الروسي (تاس)
قطار «عام البيئة» الروسي (تاس)

لم يعد مترو الأنفاق في موسكو مجرد وسيلة نقل أو مساحة إضافية للإعلانات والدعاية التجارية، بل تحول إلى فضاء إضافي يُستفاد منه في توجيه اهتمام الرأي العام نحو قضايا غاية في الأهمية لحياة الإنسان والبشرية كلها. وفي إطار استخداماته الاجتماعية المتنوعة، أعلنت إدارة مترو موسكو عن إطلاق قطار خاص بمناسبة «2017 عام البيئة في روسيا». وبدأ هذا القطار عمله في نقل الركاب على الخط الدائري من شبكة مترو الأنفاق في العاصمة الروسية.
وقال رومان لاتيبوف، نائب مدير شبكة مترو موسكو لوكالة «تاس» إن قطار «2017 عام البيئة» سيقوم بنقل الركاب حتى منتصف العام المقبل 2018، مما يعني أن ملايين من مستخدمي وسيلة النقل هذه المفضلة لدى الغالبية، سيتمكنون خلال تنقلهم من التعرف بصورة أفضل على الطبيعة في روسيا.
وقام مختصون بتصميم قطار المترو المؤلف من 5 عربات بأسلوب فني جميل يعكس 10 مناطق مناخية بيئية في روسيا، واستخدموا لهذا الغرض 140 صورة لكائنات ونباتات من مختلف المناطق المناخية، فضلا عن 81 صورة من تلك المناطق. وتم تقسيم كل عربة من العربات الخمس في مترو «2017 عام البيئة في روسيا» إلى قسمين يعرض كل واحد منهما منطقة بيئية مناخية محددة. ففي واحدة من العربات تروي الصور والرسومات تفاصيل طبيعة منطقة القطب الشمالي، والنصف الثاني يروي تفاصيل منطقة التوندرا، أي الحزام السهلي المحيط بالقطب، والذي يفصل غابات التايغا شمال روسيا عن منطقة الجليد الأزلي على حواف القطب الشمالي. وتروي عربات أخرى تفاصيل الطبيعة الروسية، في الغابات والجبال، والجزر، والعالم البيئي تحت الماء وفي البحيرات والصحراء، وكلها مناطق مناخية - بيئة تتوزع على جغرافيا روسيا مترامية الأطراف.
وعندما تفتح عربات المترو أبوابها يشعر الداخل كأن قدمه تطأ أوراق الشجر الصفراء التي تغطي أراضي الغابات الروسية في الخريف، أو ثلوج القطب الشمالي البراقة صيفا تحت أشعة الشمس، وذلك حسب المنطقة البيئية - المناخية التي قرر المصممون عرضها عبر الصور في أجزاء عربات المترو. وعبر عرض الجمال الفائق للطبيعة في روسيا، يسعى المنظمون إلى لفت انتباه الرأي العام للتهديدات التي تواجهها البيئة نتيجة النشاطين البشري والصناعي. واختيار عربات المترو لهذا الغرض لم يأت عبثا، ذلك أن المواطن قد لا يكون من متابعي ما يعرضه التلفاز أو تنشره الصحف، لكن الجزء الأكبر من المواطنين في العاصمة الروسية، حتى من لديهم سيارات خاصة، يستخدمون المترو للتنقل لأنه وسيلة تساعدهم على تجاوز الاختناقات المرورية والوصول إلى عملهم دون تأخير، مما يعني أن الرسالة البيئية ستصل إلى الجزء الأكبر من المواطنين.
وجاءت فعالية «2017 عام البيئة في روسيا» بمرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع عام 2016. ويوضح المرسوم أن الهدف من «عام البيئة» هو توجيه اهتمام الرأي العام نحو مسائل التطور البيئي في روسيا، وضرورة الحفاظ على التنوع البيئي والطبيعي وضمان أمن وسلامة البيئة.


مقالات ذات صلة

مصر ترفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق بعد أسبوع من زيادة الوقود

الاقتصاد هي المرة الثانية التي ترفع فيها الحكومة المصرية أسعار الوقود منذ أن وسع صندوق النقد الدولي برنامج قروضه (الشرق الأوسط)

مصر ترفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق بعد أسبوع من زيادة الوقود

رفعت الهيئة القومية للأنفاق في مصر، يوم الخميس أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وذلك بعد نحو أسبوع من رفع أسعار الوقود التي انعكست على أسعار تعريفات النقل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد محمد السوداني يترأس اجتماعاً لمتابعة مشروع «مترو بغداد» (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)

العراق يختار شركات فرنسية وإسبانية وتركية و«دويتشه بنك» لتنفيذ مشروع مترو بغداد

اختار العراق «سيسترا» و«إس إن سي في» الفرنسيتين، و«ألستوم» و«تالغو» و«سينر» الإسبانية، و«دويتشه بنك» الألماني لمشروع تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع «مترو بغداد».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
يوميات الشرق المؤتَمن على الأمن يثبت عجزه (شاترستوك)

الروبوت «كاي - 5» يودّع أنفاق مترو نيويورك

أوقفت شرطة نيويورك عمل روبوت المراقبة التابع لها داخل أنفاق المترو في المدينة، بعد 5 أشهر فقط على استعانتها به لتنفيذ دوريات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا أشخاص في مترو الأنفاق خلال ساعة الذروة المسائية في بكين - الصين 9 ديسمبر 2022 (رويترز)

إصابة 102 شخص بحادث في مترو بكين

أسفر حادث في قطارات الأنفاق في بكين، عن إصابة 102 شخص بكسور بعد تصادم في جزء المسار الواقع فوق الأرض وفق ما أعلن الإعلام الرسمي الجمعة

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)

أمطار غزيرة في نيويورك تغمر طرقاً وتعطل حركة مترو الأنفاق

أدت أمطار شديدة الغزارة هطلت ليل الخميس - الجمعة في شمال شرقي الولايات المتحدة إلى غمر طرق في نيويورك وتعطيل جزئي لحركة مترو الأنفاق والمطارات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.