مصر تحصد 4 ميداليات ذهبية في بطولة العالم لرفع الأثقال

إيهاب فاز بثلاثة منها... والرابعة من نصيب سارة

سارة سمير (إ.ب.أ)  -  محمد ايهاب (إ.ب.أ)
سارة سمير (إ.ب.أ) - محمد ايهاب (إ.ب.أ)
TT

مصر تحصد 4 ميداليات ذهبية في بطولة العالم لرفع الأثقال

سارة سمير (إ.ب.أ)  -  محمد ايهاب (إ.ب.أ)
سارة سمير (إ.ب.أ) - محمد ايهاب (إ.ب.أ)

حصدت مصر أربع ميداليات ذهبية في بطولة العالم لرفع الأثقال في أنهايم بولاية كاليفورنيا الأميركية، بعدما تألق محمد إيهاب وانتزع الميداليات الثلاث في وزن 77 كيلوغراماً. وبعد ساعات من تتويج إيهاب بثلاثة ألقاب نجحت سارة سمير في حصد ذهبية جديدة عندما أحرزت لقب وزن 69 كيلوغراماً في رفعة النطر.
وهيمن إيهاب، صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي، على منافسات وزن 77 كيلوغراماً بشكل تام، واحتل المركز الأول في رفعتي الخطف والنطر، وكذلك المجموع. وكتب إيهاب في صفحته على «فيسبوك»: «ألف شرف وألف فخر أن أصبح أول لاعب عربي وأفريقي يحصل على ثلاث ميداليات ذهبية في تاريخ بطولات العالم للكبار في رفع الأثقال». وأضاف إيهاب الذي أصبح أول مصري يفوز بميدالية أولمبية في رفع الأثقال منذ 1948، كما أنه أصبح أول أفريقي ينال لقباً في بطولة العالم منذ فعلها النيجيري أوليفر أوروك في وزن 100 كيلوغرام عام 1984: «وبهذا الإنجاز أتصدر التصنيف العالمي لعام 2017».
وسجل إيهاب 165 كيلوغراماً في رفعة الخطف، و196 في رفعة النطر، ليصبح الإجمالي 361 في المركز الأول، وبفارق تسعة كيلوغرامات عن ريجيباي ريجيبوف القادم من تركمانستان صاحب الميدالية الفضية. وذهبت الميدالية البرونزية في المجموع إلى الأميركي هاريسون ماوروس الذي سجل 348 كيلوغراماً. وحقق ماوروس (17 عاماً) رقماً قياسياً للشباب عندما قام برفعة النطر، وسجل 193 كيلوغراماً. وفي وقت لاحق حصدت سارة، الفائزة أيضاً بميدالية برونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي، ذهبية وزن 69 كيلوغراماً في رفعة النطر بعدما سجلت 136 كيلوغراماً. وجاءت الكولومبية ليدي يسينيا سوليس أربوليدا في المركز الثاني بفارق كيلوغرام واحد عن سارة، بينما ذهبت البرونزية للأميركية مارتا آن روجرز بعدما سجلت 131 كيلوغراماً. وأخفقت سارة، البالغ عمرها 19 عاماً، في محاولاتها الثلاث في رفعة الخطف، لكنها لو سجلت المحاولة الثانية أو الثالثة لرفع 104 كيلوغرامات لنجحت في تكرار إنجاز مواطنها إيهاب بحصد ثلاث ذهبيات.
وفي منافسات هذا الوزن أيضاً نالت الأميركية روجرز ميدالية برونزية في رفعة الخطف وميدالية أخرى في المجموع الإجمالي. وأصبحت روجرز أول امرأة أميركية تفوز بلقب في بطولة العالم منذ فعلتها تشيريل هاورث في 2005، بينما أصبح مواطنها ماوروس أول رجل أميركي ينال ميدالية منذ ويت بارنيت في 1997. كما أحرزت الكولومبية سوليس ذهبية الإجمالي بعدما سجلت 239 كيلوغراماً، بينما ذهبت الفضية للألبانية روميلا بيجاي، التي خضعت للإيقاف عامين بسبب السقوط في اختبار للمنشطات عام 2014، وسجلت 235 كيلوغراماً.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - رفع أثقال»: المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ

رياضة عربية الرباعة المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ في باريس (رويترز)

«أولمبياد باريس - رفع أثقال»: المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ

أحرزت المصرية سارة سمير (26 عاماً) الميدالية الفضية في وزن 81 كيلو غراماً في رفع الأثقال للسيدات، بعدما رفعت 268 كيلو غراماً في المجموع بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية علاء حسن (الأولمبية المصرية)

مدرب مصر لرفع الأثقال يتوقع الفوز بميداليتين في أولمبياد باريس

أكد علاء حسن، المدير الفني لمنتخب مصر لرفع الأثقال، جاهزية لاعبيه لخوض دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية النجم التونسي المخضرم يأمل تحقيق إنجاز لبلاده في الأولمبياد الحالي (الشرق الأوسط)

بن هنية... فتى تونس الذهبي وأملها الكبير في أولمبياد باريس

يستعد ابن الـ30 عاماً، التونسي كارم بن هنية، لأولمبياد باريس 2024، وهو المنافس في رياضة رفع الأثقال لوزن 73 كغ بعد بطولة كأس العالم التي جرت في بوكيت بتايلاند.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عربية معتز الجنيدي (الشرق الأوسط)

الأردني معتز الجنيدي... من «المحاسبة» إلى باريس 2024

من قال إن تحقيق الشغف يعيقه عمر، أو يوقفه وضع جسدي، باستعدادات فردية وخطى ثابتة نحو مجد أولمبي جديد، يسعى البطل البارلمبي معتز الجنيدي لخطف ميدالية جديدة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية الحكمة السعودية ريم أحمد هزازي أصبحت أول حكمة سعودية لرفع الأثقال تنال الشارة الدولية (اتحاد رفع الأثقال)

ريم هزازي أول حكمة سعودية «دولية» في رفع الأثقال

حازت الحكمة السعودية ريم أحمد هزازي على الشارة الدولية كأول حكمة سعودية لرفع الأثقال تنال الشارة الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لا تجربها بالمنزل... خبراء يحذرون من تقليد بعض الرياضات الأولمبية

النيوزيلندي ديلان شميت في نهائي جمباز الترمبولين للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 (أ.ف.ب)
النيوزيلندي ديلان شميت في نهائي جمباز الترمبولين للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 (أ.ف.ب)
TT

لا تجربها بالمنزل... خبراء يحذرون من تقليد بعض الرياضات الأولمبية

النيوزيلندي ديلان شميت في نهائي جمباز الترمبولين للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 (أ.ف.ب)
النيوزيلندي ديلان شميت في نهائي جمباز الترمبولين للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 (أ.ف.ب)

حذر أطباء العلاج الطبيعي والطب الرياضي من تجربة بعض الأنشطة الأولمبية في المنزل بعد سلسلة من الإصابات التي تعرض لها الهواة الطموحون، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

تجمع الألعاب الأولمبية بشكل فريد بين الأنشطة التي يمارسها العديد من الأشخاص بالفعل على مستوى المبتدئين أو الهواة - مثل التنس أو كرة القدم أو الجري - بالإضافة إلى الرياضات المعقدة والأكثر خطورة.

لكن أولئك الذين ألهمتهم لاعبة الجمباز سيمون بايلز أو متسابق الدراجات الهوائية كيران رايلي أو الغواص توم دالي قد يخاطرون بإصابة خطيرة أو حتى بحياتهم إذا حاولوا القيام بقفزة خلفية أو رفع قدميهم عن الدواسات في الهواء أو محاولة الغوص من منصة ارتفاعها 10 أمتار، وفق ما يحذر الخبراء.

هناك حتى مشاركون مبتدئون متحمسون يحاولون تجربة الأنشطة الأولمبية في المنزل، حيث ينشر العديد منهم جهودهم على وسائل التواصل الاجتماعي. من السباحة المتزامنة في الحمام إلى ممارسة الجمباز على وسائد الأريكة (ليس بالسهولة التي تبدو عليها)، فإن فرصة الإصابة واضحة.

قال ماثيو هاريسون، اختصاصي العلاج الطبيعي لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، والمتحدث باسم جمعية العلاج الطبيعي المعتمدة، إنه يرى عادةً مرضى أصيبوا في أثناء محاولتهم ممارسة رياضة أولمبية.

وتابع: «نرى كثيراً أشخاصاً يأتون للخضوع للعلاج الطبيعي بعد مشاهدة الألعاب الأولمبية؛ إما بعد إعادة ممارسة رياضة شاركوا فيها سابقاً، وإما بسبب الرغبة في تجربة شيء جديد... ويتأثرون للأسف بإصابة في أثناء هذا النشاط».

النيوزيلندي ديلان شميت في نهائي جمباز الترمبولين للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 (أ.ف.ب)

وأضاف هاريسون: «لقد رأيت مؤخراً امرأة تعاني من آلام شديدة ولحسن الحظ لم تتعرض لكسر في كتفها بعد أن ألهمتها رياضة الرغبي النسائية، حيث يتم رفع اللاعبين للإمساك بالكرات العالية، على تجربة النشاط. عانت من بعض الكدمات فقط، وستتحسن مع الوقت وبعض التمارين».

وأضاف: «كما عانى رجل من أربطة معصم تالفة. فبعد مشاهدة التزلج على اللوح، قفز على لوح التزلج الخاص بابنه وسقط بسرعة كبيرة، وهبط على معصمه وذراعه... سيستغرق التعافي من ذلك وقتاً طويلاً».

وتبرز مخاطر الإصابات في العضلات والعظام والرأس من الرياضات البهلوانية. وشرح الطبيب: «إن القفزة الخلفية أمر رائع لمن يمارسها منذ سنوات عديدة، ولكنها قد تكون خطيرة إذا كانت جديدة عليك. والهبوط على رأسك ليس بالأمر الجيد على الإطلاق».

من جهته، أوضح الدكتور تيم إكسيل، المحاضر في الميكانيكا الحيوية وعلوم إعادة التأهيل في جامعة بورتسموث البريطانية: «هؤلاء جميعاً رياضيون من النخبة في حالة بدنية عالية، وبالتالي إذا حاول أشخاص آخرون مطابقة أدائهم والمتطلبات البدنية لرياضتهم، فقد يؤدي هذا إلى إصابة خطيرة بسبب عدم وجود المرونة المطلوبة».

وتابع: «في الرياضات الأكثر تقنية، هناك خطر الإصابة الشديدة عند محاولة مهارة معقدة. إذا رأيت شخصاً يقفز فوق العارضة وفكرت أنه يمكنك تجربة ذلك، فهذا أكثر خطورة. تحتاج إلى قدر كبير من التحكم في كيفية تحرك جسمك في الهواء، وإذا كنت تسقط من ارتفاع ستة أو سبعة أمتار في الهواء على حصيرة، لكنك تفعل ذلك بشكل خاطئ وتهبط على رقبتك، فإن هذا سيؤدي إلى إصابة مروعة للغاية».

كما أن الرياضات اليومية مثل السباحة أو الجري قد تسبب إصابات إذا لم تتم بشكل صحيح.