مساعٍ روسية لاستخدام قواعد جوية مصرية

ضبط مخزن مقذوفات مضادة للدبابات وتوقيف مسلحين في سيناء والسويس

TT

مساعٍ روسية لاستخدام قواعد جوية مصرية

أعلنت الحكومة الروسية عن مسودة، قالت عنها إنها «اتفاق بين روسيا ومصر يسمح للطائرات العسكرية للدولتين بتبادل استخدام المجال الجوي والقواعد العسكرية الجوية». جاء ذلك بعد أسبوع من إعلان الرئيس السوداني عمر البشير أنه اتفق مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على مشاركة موسكو في تنفيذ البرنامج الذي يطلقه لتحديث قواته المسلحة، ما اعتُبِر اتجاهاً لتعزيز التوجه الروسي في المنطقة، بحسب مراقبين، بينما لم يصدر أي تعليق من الحكومة المصرية على مسودة الحكومة الروسية الجديدة.
ويتضمن المرسوم الحكومي الروسي، الذي حمل توقيعاً في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أمراً لوزارة الدفاع الروسية بإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين، وتوقيع الوثيقة بمجرد توصل الطرفين لاتفاق... وتنص الوثيقة الرسمية لروسيا، بحسب مواقع روسية، على الموافقة على مشروع اتفاق بين حكومتي روسيا ومصر، بشأن استخدام البنية التحتية والمجال الجوي والمطارات في البلدين.
وقال مراقبون إن «الوثيقة كشفت عن وجود خطط لتعزيز الحضور العسكري الروسي في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تحركات لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة». وتربط مصر وروسيا علاقات ثنائية قوية، حيث تعمل الحكومة المصرية على تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وتزامن نشر الوثيقة الروسية مع اختتام وزير الدفاع الروسي زيارته للقاهرة، التي تمحورت حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، والجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط. لكن مسؤولاً مصرياً قال لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «زيارة وزير الدفاع الروسي لمصر أخيراً ليس لها أي علاقة بمسودة الحكومة الروسية».
وكانت مصر قد نفت قبل أكثر من عام على لسان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، ما تردد حول إمكانية بناء قواعد أجنبية في السواحل المصرية.
في غضون ذلك، أكد العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أمس، أنه «في إطار الجهود المكثفة للقوات المسلحة لدحر الإرهاب من شمال ووسط سيناء، تمكنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني من ضبط مخزن تابع للعناصر التكفيرية بوسط سيناء، به مقذوفات مضادة للدبابات وكميات كبيرة من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة وأحزمة ناسفة وقذائف هاون». وأضاف الرفاعي، في بيان له، أنه تم تدمير 3 أوكار للعناصر المتشددة ودراجتين ناريتين خاصة بالعناصر التكفيرية، لافتاً إلى أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني تواصل جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء.
كما تمكّن جهاز الأمن الوطني بمحافظة السويس، من توقيف خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان، مكوَّنة من 5 أشخاص، خططت لتنفيذ أعمال عدائية وإرهابية بالسويس، ونشرت أخباراً كاذبة في القنوات التابعة للجماعة في الخارج، لنشر الفوضى بالمحافظة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن أن «أعضاء خلية (الإخوان) خططوا لاستهداف قوات الأمن، وتلقوا مبالغ مالية كبيرة من قيادات التنظيم الدولي لـ(الإخوان) في الخارج، لتجنيد عناصر جديدة». وأكدت التحقيقات أن «المتهمين ضُبِطت بحوزتهم أجهزة اتصالات ومستندات وخرائط وصور لمنشآت مهمة كانوا يستعدون لاستهدافها».



الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
TT

الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي

أعربت الحكومة اليمنية عن ترحيبها الكامل وتأييدها المطلق لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، وفي مقدمتها إعلان حالة الطوارئ في عموم الأراضي اليمنية، واتخاذ الإجراءات السيادية اللازمة لحماية أمن المواطنين، وصون وحدة وسيادة الدولة، والحفاظ على مركزها القانوني، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المحافظات الشرقية.

وأكدت الحكومة في بيان صادر عنها، اليوم (الثلاثاء)، أن إعلان حالة الطوارئ جاء استناداً إلى الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني، كإجراء دستوري مشروع تفرضه الضرورة الوطنية، لمواجهة التمرد المسلح، وحماية السلم الأهلي، ومنع الانزلاق نحو الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة.

ورحبت الحكومة، بالإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بما في ذلك تنفيذ ضربة جوية محدودة ودقيقة، استهدفت دعماً عسكرياً خارجياً غير مشروع في ميناء المكلا، في إطار حماية المدنيين، ومنع عسكرة المواني والسواحل، والتصدي لمحاولات فرض وقائع بالقوة تهدد أمن حضرموت والمهرة، وأمن الملاحة الإقليمية والدولية.

وشددت الحكومة على أن التحركات العسكرية الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدخال أسلحة وقوات خارج الأطر الرسمية، تمثل خرقاً أمنياً خطيراً، وانتهاكاً صارخاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وجهود التهدئة، وتهديداً مباشراً لأمن المواطنين ووحدة الدولة، كما تعطل بصورة جسيمة عجلة الإصلاحات الاقتصادية، وتقوض جهود الحكومة الرامية إلى تحسين الخدمات، وتخفيف المعاناة المعيشية عن المواطنين.

وأكدت الحكومة أن تفجير الجبهة الداخلية وتشتيت الجهد الوطني في هذه المرحلة الحساسة يخدم بشكل مباشر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويمنحها فرصة لإطالة أمد الانقلاب، الأمر الذي يجعل وحدة الصف الوطني اليوم ضرورة عسكرية وسياسية لا تحتمل التأجيل.

وثمَّنت الحكومة عالياً المواقف التاريخية والثابتة للمملكة العربية السعودية، ودورها المحوري في دعم أمن اليمن واستقراره، وقيادتها المسؤولة لتحالف دعم الشرعية، وحرصها الدائم على حماية المدنيين، وخفض التصعيد، ومنع انزلاق المحافظات الشرقية إلى صراعات تخدم أجندات معادية.

وجددت الحكومة دعوتها للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات «درع الوطن» والسلطات المحلية في المحافظات، والالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية، والكف عن أي أعمال عسكرية أو تصعيدية تهدد أمن المواطنين وتقوض جهود التهدئة.


«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
TT

«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربة جوية «محدودة» استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه «في يومي السبت والأحد الماضيين، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».

وأوضح اللواء المالكي أنه «استنادًا لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفرغت من السفينتين بميناء المكلا، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية».

وأكد اللواء المالكي «استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف انجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع».


«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
TT

«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)

دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم، جميع المدنيين إلى الإخلاء الفوري لميناء المكلا في محافظة حضرموت حتى إشعار آخر، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على سلامتهم.

وأوضح التحالف أن طلب الإخلاء يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في محيط الميناء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة والتعاون لضمان أمنهم وسلامتهم.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، قد صرح السبت الماضي، أنه استجابة للطلب المُقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة (حضرموت) نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلّحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واستمرارًا للجهود الدؤوبة والمشتركة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في خفض التصعيد وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها فإن قوات التحالف تؤكد أن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين وانجاح الجهود السعودية الإماراتية.

وأكد اللواء المالكي استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية، كما أنها تهيب بالجميع تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار.