«شانيل» تتوجه إلى هامبورغ لعرض تشكيلتها السنوية

من عرض الدار في سالزبورغ

بعد عدة عواصم عالمية تعودت دار «شانيل» أن تأخذنا إليها في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، قررت هذا العام أن تعرض تشكيلتها من خط «ميتييه داغ» Metiers D’art في مدينة هامبورغ الألمانية.
والهدف طبعاً استعراض قدرات حِرفيّيها ومهارتهم اليدوية في صياغة أزياء وإكسسوارات لا مثيل لها. بعد سالزبورغ، وروما، ودالاس، ونيويورك، ومومباي، وإدنبره، وباريس، تم اختيار المدينة الألمانية لعدة أسباب، منها أنها مسقط رأس مصممها الفني كارل لاغرفيلد، الذي غادرها وهو شاب في مقتبل العمر لإكمال دراسته في باريس، ومنها أيضاً أنها تدشين، إلى حد ما، لـ«إلبيفيلاهارموني»، المبنى الذي صممه كل من المعماريَّيْن جاك هيرزوغ، وبيير دو مورون، وتم افتتاحه في يناير (كانون الثاني) الماضي.
خط «ميتييه داغ» مهم بالنسبة إلى الدار كما هو إلى زبوناتها العاشقات لكل ما هو فريد، لأنه يحتفل بالحرفية والأعمال اليدوية في أرقى أشكالها، بدءاً من التطريز والترصيع إلى استعمال الدانتيل والريش والأزرار والقبعات والأحذية. لا تبخل الدار على الأزياء بأي شيء يمكن أن يزيدها بريقاً وجاذبية، إلى حد القول إنها هنا تتبنى مدرسة الماكسيماليزم في أجمل وأرقى حالاته. والأمر لا يتعلق هنا باستعراض خيال مصممها بل أيضاً بتعريف العالم بورشاتها المتخصصة والتي لا تكتمل الـ«هوت كوتير» من دونها. ورشات تنضوي حالياً تحت أجنحة «شانيل» بعد أن كانت معرّضة للإفلاس، الأمر الذي أنقذ الـ«هوت كوتير» وما تتطلبه من فنية، كما أنقذ وظائف الآلاف من الأنامل الناعمة التي تسهر على كل صغيرة وكبيرة.
كانت أول ورشة تم ضمها إلى الدار هي «دار لوساج» المتخصصة في التطريز، وسرعان ما تلتها ورشات أخرى نذكر منها: ميشيل، ولوماريه، وديسريه، وميزون ميشيل، وماسارو، وباريه، وغيرها. المهم أن عالم الموضة سيستمتع في السادس من شهر ديسمبر المقبل، بأزياء أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها تحف فنية، كما سيتعرف على مكان قد لا يفكر أغلب ضيوف الدار في زيارته لولا هذه الدعوة.