السعودية تطلق تطبيقاً يتيح للمواطنين تقييم أداء الجهات العامة

ضمن المؤتمر الوطني السادس للجودة

المهندس حسام المدني أثناء حديثه بمؤتمر الجودة السادس («الشرق الأوسط»)
المهندس حسام المدني أثناء حديثه بمؤتمر الجودة السادس («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تطلق تطبيقاً يتيح للمواطنين تقييم أداء الجهات العامة

المهندس حسام المدني أثناء حديثه بمؤتمر الجودة السادس («الشرق الأوسط»)
المهندس حسام المدني أثناء حديثه بمؤتمر الجودة السادس («الشرق الأوسط»)

أعلنت السعودية إطلاق تطبيق عبر الأجهزة الذكية مخصص للمواطنين والمقيمين يستخدم لتقييم أداء مختلف الجهات العامة وشبه الحكومية، وإيصال شكاويهم ومقترحاته للمسؤولين بشكل مباشر مع متابعة الرسائل التي تصل مختلف الجهات، فيما سيكون دور المركز العمل على نتائج تقييم أداء تلك الجهات.
وكشف المهندس حسام المدني المدير العام المكلف للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء»، عن إطلاق تطبيق مخصص للمواطنين والمقيمين يستخدم عبر الأجهزة الذكية لقياس مؤشرات الأداء، ليتمكنوا من خلاله من تقييم أداء مختلف الجهات العامة وشبه الحكومية، وإيصال شكاويهم ومقترحاته للمسؤولين بشكل مباشر مع متابعة الرسائل التي تصل مختلف الجهات، فيما سيكون دور المركز العمل على نتائج تقييم أداء تلك الجهات.
وقال المدني خلال ورقة عمل بعنوان «لماذا نقيس الأداء» على هامش المؤتمر الوطني السادس للجودة الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس ويختتم أعماله اليوم في جلسة أدارها الدكتور سعد القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بأن مركز «أداء» يعمل على تصميم منصة إلكترونية للأداء الدولي لمتابعة أداء المملكة العربية السعودية مقارنة بأكثر من مائتي دولة أخرى على مستوى العالم، حيث تعطي المنصة نظرة شاملة عن أداء المملكة في أكثر من 250 مؤشر قياس عالمياً عبر 12 محور قياس كما تمثل المنصة مرجعا للتصنيفات الدولية حيث إنها تمكن من إجراء مقارنة خصوصاً بأداء دول مختلفة في عدة مجالات متعددة ومراقبة ذلك الأداء بشكل دوري.
وأضاف: «قياس أداء المنظمات يهدف إلى معرفة مستوى الإنتاجية للمنظمة ومواطن القصور والتحسين المطلوبة وتحقيق الاستدامة الشاملة للمنظمة بشكل إيجابي ومساعدة صاحب القرار باتخاذ القرارات الصائبة المبينة على تقارير الأداء».
إلى ذلك، قال الدكتور وان سون شين الرئيس السابق للجمعية الكورية للجودة إن نجاح التجربة الكورية في مجال الجودة جاء بعد نقل تجربة الجودة الأميركية للغة الكورية ليستفيد منها آلاف الجهات والشركات والهيئات، وهو الأمر الذي جعل ميزانية شركة سامسونغ تساوي ميزانية 14 دولة عربية مجتمعة، على حد قوله.
وأوضح شين خلال ورشة عمل بعنوان «أفضل الممارسات الكورية في تحسن الجودة»، أن كوريا استفادت من تجربة الجودة الأميركية المتطورة ونقلتها باللغة الكورية ليستفيد منها أكبر عدد من الجهات والشركات والهيئات الكورية، لافتاً إلى تقسيم فروع الجودة إلى ستة ألوان بحسب القطاعات سهل استفادة الشركات والهيئات منها لتحقق الإنجازات بدعم تشريعي وتنظيمي من الدولة التي وضعت مؤشر الجودة الذي كان له دور كبير في دفع الشركات باتجاه الاستفادة من كل الإمكانات لتحقيق مستويات متقدمة في الجودة الصناعية، وتابع: «كانت الشركات الكورية تصرف مبالغ كبيرة جدا على الجودة وتتسابق في الحصول على مستويات متقدمة، وهو ما نقل كوريا من مستوى متدن في الجودة إلى مستوى مرموق جعل من كوريا الجنوبية سادس دولة مصدرة للمنتجات الصناعية، وأصبحت ميزانية شركة سامسونغ تساوي ميزانية 14 دولة عربية مجتمعة».
كما استعرض الدكتور مصطفى عالم خلال ورشة عمل بعنوان التميز المؤسسي و«رؤية 2030» عدداً من المحاور منها التميز المؤسسي كمطلب استراتيجي للتنمية الوطنية، وعلاقته العضوية بـ«رؤية 2030» بالإضافة إلى خريطة الطريق لتطبيق التميز المؤسسي في المنظمات العامة والخاصة بما يحقق رؤية المنظمة وتوافقها مع «رؤية المملكة 2030».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».