حفل زفاف هاري وميغان سيقام في قلعة ويندسور

توقعات بأن تمنحهما الملكة لقبي دوق ودوقة ساسيكس

الأمير هاري والممثلة ميغان خلال مقابلة تلفزيونية بعد الاعلان عن خطوبتهما أمس (أ.ب)
الأمير هاري والممثلة ميغان خلال مقابلة تلفزيونية بعد الاعلان عن خطوبتهما أمس (أ.ب)
TT

حفل زفاف هاري وميغان سيقام في قلعة ويندسور

الأمير هاري والممثلة ميغان خلال مقابلة تلفزيونية بعد الاعلان عن خطوبتهما أمس (أ.ب)
الأمير هاري والممثلة ميغان خلال مقابلة تلفزيونية بعد الاعلان عن خطوبتهما أمس (أ.ب)

مع سريان حالة من الاهتمام المحموم بالأمير هاري وخطيبته الأميركية ميغان ماركل، أعلن قصر كنزنغتون أمس أن الزفاف سيقام في كنيسة سان جورج بقلعة ويندسور في شهر مايو (أيار) القادم، وأن هاري وميغان سيقومان بتنظيم المراسم والحفل. وذكرت صحيفة «التلغراف» أن ماركل ستأخذ الجنسية البريطانية قبل الزفاف.
ومن التفاصيل الأخرى، قالت «التلغراف» إن العائلة الملكية ستتحمل تكاليف الزفاف من المراسم الدينية إلى الموسيقى والزهور وحفل الاستقبال. وذكر قصر كنزنغتون أن هاري وميغان يريدان أن يكون عرسهما علنياً، وأن يكون مرحا، كما سينقله التلفزيون على الهواء. وقالت الصحيفة إن قلعة ويندسور كانت من اختيار العروسين، وأعلن ذلك قصر باكينغهام أمس الثلاثاء، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل «في الوقت المناسب».
ويبدأ الخطيبان أولى مهامهما الرسمية بعد غد الجمعة، حيث سيحضران حفلا خيريا في نونتغهام، وفي جدول مواعيدهما العديد من المناسبات المماثلة التي سيرعيانها في أرجاء المملكة المتحدة.
وقال مدير العلاقات في مكتب الأمير هاري لـ«التلغراف» أمس إن قلعة ويندسور «مكان خاص جدا» لهاري، وإن الأمير وميغان قضيا بعض الوقت هناك في الأشهر الماضية، وعلق بأن العروسين سعيدان بعقد قرانهما في قلعة ويندسور، وأضاف أنهما ممتنان جدا للمشاعر الدافئة التي غمرهما بها الشعب البريطاني، وأنهما يريدان أن يكون حفل الزفاف خاص ومميز لأصدقائهما وعائلتيهما، وأيضا «يريدان أن يستطيع أفراد الجمهور المشاركة في جزء من الاحتفالات، وأنهما يقومان بالتخطيط لذلك». وأضاف: «العرس، مثل كل الأعراس سيكون لحظات من الفرح التي ستعكس شخصيات العروس والعريس... الأمير هاري ومس ماركل يشرفان على كل الترتيبات الخاصة بالزفاف». كما أكد أن العائلة الملكية ستتحمل كل التكاليف «كما حدث في زواج دوق ودوقة كمبريدج، فستقوم العائلة الملكية بدفع التكاليف الرئيسية للزفاف».
الجدير بالذكر أن هاري وماركل سيحصلان على اللقبين الرسميين دوق ودوقة ساسيكس، حسبما جرت العادة بأن تنعم الملكة بالألقاب على الأمراء بعد زواجهم.

أوباما وترودو يهنئان هاري وميغان
هنأ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الممثلة الأميركية ميغان ماركل والأمير هاري، نجل ولي عهد بريطانيا، على خطبتهما. وقال أوباما في تغريدة على موقع «تويتر»: «يسرنا، ميشيل وأنا، أن نهنئ الأمير هاري وميغان ماركل على خطبتهما. نتمنى لكما حياة ملؤها الفرح والسعادة معا». والمعروف أن علاقة صداقة تجمع ما بين الأمير هاري والرئيس الأميركي السابق، وذكرت صحف بريطانية أن أوباما سأل الأمير عن ماركل أثناء حضوره دورة ألعاب «إنفيكتاس» التي يرعاها هاري، وشهدت فعالياتها أول ظهور رسمي لهاري وميغان.
ومن جانبه، قدم رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو التهنئة للأمير هاري وميغان ماركل على خطبتهما من خلال موقع «تويتر»، حيث كتب باللغتين الإنجليزية والفرنسية «تهاني وأطيب التمنيات لكما»، ونشر صور أعلام كندية وبريطانية جنبا إلى جنب. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن ماركل قد ظهرت على شاشة التلفزيون الكندي بجانب رئيس الوزراء، ويتردد أنها قريبة من عائلة ترودو وعائلة رئيس الوزراء السابق بريان مولروني، اللتين تعتبران معا من العائلات السياسية الرائدة في كندا.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».