«شروط مسبقة» من النظام تهدّد «جنيف»

أنقرة تعد لإطلاق «عملية عفرين»... وواشنطن تراجع تسليح الأكراد

طفل أصيب بقصف قوات النظام يتلقى العلاج في مستشفى بالغوطة الشرقية أمس (إ.ب.أ)
طفل أصيب بقصف قوات النظام يتلقى العلاج في مستشفى بالغوطة الشرقية أمس (إ.ب.أ)
TT

«شروط مسبقة» من النظام تهدّد «جنيف»

طفل أصيب بقصف قوات النظام يتلقى العلاج في مستشفى بالغوطة الشرقية أمس (إ.ب.أ)
طفل أصيب بقصف قوات النظام يتلقى العلاج في مستشفى بالغوطة الشرقية أمس (إ.ب.أ)

ساد الغموض أمس حول مشاركة وفد النظام السوري في الجولة الجديدة من المفاوضات التي من المفترض أن تنطلق في جنيف اليوم. فقد أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن وفد الحكومة لم يؤكد (حتى يوم أمس) مشاركته، مضيفاً أن الأمم المتحدة لن تقبل «أي شرط مسبق» للمشاركة سواء من قبل الحكومة السورية أو المعارضة.
وأفادت مصادر غربية بأن وفد النظام اعترض على مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، الذي تضمن الاستعداد لبحث جميع القضايا في جنيف «من دون شروط مسبقة». واعتبرت مصادر أن تأخر وصول وفد النظام قد يهدد عملية جنيف.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أنها بصدد مراجعة «تعديلات» بخصوص الأسلحة المقدمة إلى القوات الكردية في سوريا، لكن الوزارة لم تصل إلى حد إعلان وقف نقل الأسلحة، مشيرة إلى أن قرارات من هذا القبيل ستستند إلى متطلبات المعركة. وجاء هذا تزامناً مع إعلان أنقرة استعدادها لإطلاق عملية في عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد شمال حلب غدا أو بعد غد. كما أعلنت موسكو احتمال عقد هدنة مؤقتة في غوطة دمشق التي تتعرض لقصف عنيف.
... المزيد
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».