الأطباء يحذرون من إدمان الأطفال على الجوال

TT

الأطباء يحذرون من إدمان الأطفال على الجوال

حذّرت جمعية أطباء الأطفال في إسبانيا من ارتفاع أعداد حالات الإدمان على استخدام الجوال لدى الطلاب الصغار، وهي حالات، وإن كانت جديدة نسبياً، فإنها خطيرة جداً، ذلك لأن الإدمان على الجوال يبدأ منذ الصغر، وإذا ما أُصِيبوا به فإنه يؤدي إلى انخفاض مستواهم العلمي وإلى تهرُّبِهم من حضور الدرس، واضطرابات في ساعات النوم، والأخطر من كل ذلك إصابتهم بأمراض عقلية قد تؤدي بهم إلى محاولة الانتحار.
وقد حذر الدكتور فرناندو غارثيا سالا، رئيس جمعية أطباء الأطفال، من أنّ إدمان الصغار على استعمال الجوال يؤدي بهم إلى السمنة، وبمرور الزمن سيكونون أكثر عرضة لأمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم، وأضاف أنّ «إدمان الصغار على الجوال يتسبب في فشل الطالب في دراسته والانزعاج من الذهاب إلى المدرسة، والشعور بالخوف، وإصابته بمرض عقلي قد يؤدي في بعض الحالات إلى محاولة الانتحار، وهي حالات مؤسفة لم نشهدها من قبل».
كما أوضح: «بدأنا نشهد ارتفاع حالات الأمراض العقلية المعقدة لدى الصغار، ولا شك أنّها تحتاج إلى تعاون بين علماء النفس وأطباء الأمراض العقلية لمعالجتها».
ينبه الدكتور غارثيا إلى ضرورة حل مشكلة الإدمان على الجوال قبل فوات الأوان، وقبل استفحالها، ولهذا لا بد أن يكون للمدرسة وللعائلة دور مهم في هذه المسألة، وذلك من خلال الحد من استعمال الجوال منذ الصغر، قبل أن يتحول الطالب إلى مدمن يصعب علاجه».
ويتابع قائلاً: «أنت لا تستطيع أن تمنع ابنك من استعمال الجوال وقد بلغ من العمر 15 سنة، والسبب واضح وهو لأنّك قد سمحت له باستعماله منذ أن كان في عمر التسع سنوات».
وفضلاً عن هذا فإنّ أعداد الطلاب الذين يعانون من النعاس عند ذهابهم إلى المدرسة في ازدياد مستمر، وذلك بسبب الأرق واضطرابات النوم، ولهذا ينصح الدكتور غارثيا الآباء بقضاء وقت أطول مع العائلة، وتوفير الجو الهادئ لهم قبل النوم، فلا بد للأطفال أن يكونوا مسترخين تماماً في مثل هذه الساعة.
وينبه إلى ضرورة تغيير بعض العادات، ومنها أنّ بعض الآباء يعدون أبناءهم بهدايا عند وصولهم إلى البيت ليلاً.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.