عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام في السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، افتتح بمقر هيئة كبار العلماء بالرياض برامج تعزيز الأمن الفكري التي أطلقها ديوان المظالم، متضمنة ورشات عمل ودورات تدريبية لقضاة الديوان وموظفيه. وألقى المفتي كلمة شكر فيها رئيس ديوان المظالم وقضاة الديوان على هذه الورشة والبرامج التدريبية، مبيناً أن شريعة الإسلام جاءت بتحريم الظلم وصيانة الدماء والأعراض.
> غازي عبد الله سالم المهري، سفير الإمارات لدى جمهورية إثيوبيا، المندوب الدائم للدولة لدى الاتحاد الأفريقي، التقى موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد. وناقش الجانبان، في اللقاء الذي جرى بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، سبل تعزيز العلاقات بين الاتحاد والإمارات في شتى المجالات. ورحب موسى بمندوب الدولة، مؤكداً رغبة الاتحاد في تطوير علاقات التعاون مع الإمارات. من جانبه، أكد المهري أن علاقات أبوظبي والاتحاد الأفريقي سجلت نمواً مهماً، وهي مؤهلة لمزيد من التطور والازدهار مستقبلاً.
> أحمد عبد الرحمن الساعاتي، سفير البحرين لدى روسيا الاتحادية، افتتح معرض الفنان التشكيلي البحريني عباس الموسوي، بعنوان «سلام من البحرين» الذي أقيم في متحف الفنان الروسي الشهير زوراب تسيرتلّي بمدينة موسكو. وضم المعرض نحو أربعين لوحة بمختلف الأحجام، عبر خلالها الفنان عن الفن التأثيري في البيئة البحرينية. حضر افتتاح المعرض الفنان الروسي زوراب تسيرتلّي، وعدد من السفراء العرب والأجانب، والدبلوماسيين، والفنانين التشكيليين، ورجال الصحافة والإعلام.
> لينا عناب، وزيرة السياحة والآثار في الأردن، افتتحت فندق «فيرمونت» عمّان، من فئة «خمس نجوم» الذي أنشئ بحجم استثمار 150 مليون دينار، ويوفر نحو 500 فرصة عمل. وقالت عناب، في كلمة لها خلال الافتتاح، إن إقامة فندق «فيرمونت» عمان يشكل إضافة نوعية، من شأنها الارتقاء في مستوى الخدمات الفندقية والسياحية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها وزارة السياحة للنهوض والارتقاء بالقطاع السياحي.
> موسى مهدي، قنصل العراق لدى مصر، زار جامعة جنوب الوادي، وكان في استقباله رئيسها الدكتور عباس منصور. وأعرب منصور، خلال اللقاء، عن سعادته بالطلاب الوافدين من دولة العراق، وأن الجامعة تسخر كل الإمكانات لهم، وتذلل كافة العقبات أمامهم. وتناول اللقاء فرص التعاون بين جامعة جنوب الوادي والجامعات العراقية. ومن جانبه، أشاد القنصل العراقي بالدور المتميز الذي تقوم به الجامعة تجاه الطلاب العراقيين الدارسين بجامعة جنوب الوادي.
> أشرف دبور، سفير فلسطين لدى لبنان، بحث مع المفوض العام لـ«أونروا»، بيير كرينبول، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأكد دبور لدى استقباله كرينبول في مقر السفارة، ضرورة استمرار وكالة الغوث بتقديم خدماتها ومعوناتها، لما لها من أهمية في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، حيث يواجهون ظروفاً حياتية ومعيشية صعبة.
> الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استقبل بمقر الأمانة العامة بالرياض، سفير اليابان، نوريهيرو أوكودا، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله بالمملكة. وأعرب الزياني عن شكره وتقديره للجهود التي قام بها السفير الياباني لدى المملكة، وما أسهم به في تعزيز علاقات التعاون الخليجية اليابانية المشتركة، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الدبلوماسية المقبلة، منوهاً بعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية الوطيدة التي تربط دول مجلس التعاون باليابان.
> الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، شاركت في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة تحت شعار «نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل في العالم الإسلامي» وذلك في الخرطوم. وقالت إن الحفاظ على التراث الحضاري لأوطاننا العربية والإسلامية لهو أفضل طريقة للتعريف ببلداننا والترويج لصورتها الأجمل، مؤكدة على أهمية صون المواقع التاريخية والأثرية من أجل تعزيز الهوية الثقافية لدى شعوب العالم العربي والإسلامي.
> بول جارنييه، السفير السويسري لدى مصر، بحث خلال لقائه مع الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، أوجه التعاون بين الجانبين. وتحدث المحافظ عن مشروعات المحافظة، وأهمها مشروع مدينة دمياط للأثاث الذي تأسس في يوليو (تموز) 2016، بتكلفة 5 مليارات جنيه. ومن جانبه، أشاد السفير بما تم عرضه من مشروعات تعد نقلة كبيرة للمحافظة، لجعلها على الخريطة الاقتصادية المصرية، كما تم الاتفاق على مسودة تعاون لمشروع «WORLDFISH» لتدريب الصيادين، وإدخال التكنولوجيا في مهنة الصيد.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».