السعودية تعلن عن استفادة أكثر من 750 ألف أجنبي من حملة «وطن بلا مخالف»

من 140 جنسية ومعظمهم قدم بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة أو عبور

TT

السعودية تعلن عن استفادة أكثر من 750 ألف أجنبي من حملة «وطن بلا مخالف»

كشف اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية عن استفادة 758570 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود يمثلون 140 جنسية، 37 في المائة منهم غادروا عبر المنافذ مباشرة، غالبيتهم قدم إلى المملكة بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة أو عبور, و60 في المائة من المستفيدين غادروا المملكة بعد أن أنجزوا إجراءات مغادرتهم عبر إدارات الوافدين.
وأشار التركي إلى من تغيبوا عن العمل أو مر عليهم سنوات دون تجديد الإقامة ومن لا يحملون وثيقة هوية أو المتسللين عبر الحدود، وهناك 3 في المائة من عدد المستفيدين أنجزوا إجراءات مغادرتهم وحصلوا على تأشيرات خروج نهائي من المملكة لكن لم تسجل مغادرتهم حتى الآن، آملاً أن يتمكنوا من المغادرة قبل نهاية صلاحية تأشيراتهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض اليوم، بعنوان «حملة وطن بلا مخالف»، بمشاركة ممثل الأمن العام العقيد سامي الشويرخ, والمتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل, وممثل المديرية العامة للسجون الرائد عايض الحارثي, والمتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات طلال المقدم طلال الشلهوب, والمديرية العامة لحرس الحدود العقيد ساهر الحربي.
وأوضح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية أنه لا يزال أمام المصريين «ستة أشهر» في هذه المهلة وفق ما جرى الاتفاق عليه مع الجهات المعنية بهم, وأن هذا لا يحتم عليهم المبادرة بالمغادرة، وقال: «نتحدث عن المخالفين من الإخوة المصريين المغادرة من تلقاء أنفسهم حتى يستفيدوا من العفو من الآثار المترتبة على بصمة مرحل والغرامات والرسوم ممن لم يغادر من تلقاء نفسه وجرى ضبطه من قبل الجهات المعنية بتنفيذ الحملة الميدانية ستطبق عليه الإجراءات النظامية».
وبين اللواء التركي أن الجنسيات التي استفادت من المهلة قاربت 140 جنسية غالبيتهم أو 20 في المائة من الوافدين الباكستانيين، 12 في المائة من المصريين، 10 في المائة من الإثيوبيين، كذلك 10 في المائة من الجنسية الهندية، و8 في المائة من الوافدين من المملكة المغربية، و7 في المائة من بنغلادش، 6 في المائة من السودان، كذلك 6 في المائة من اليمن, فيما جاءت كل من تركيا والجزائر بنسبة 4 في المائة، وإندونيسيا والفلبين والعراق 2 في المائة.
وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية إلى أن هناك مخالفين من الجنسيات قد بادروا بالمغادرة من خلال المنافذ أكثريتهم من الجنسية التركية والمغربية والجزائرية والمصرية، وجميعهم غادروا مباشرة عبر المنافذ والقليل منهم من يحتاج أن يراجع إدارة الوافدين لإنجاز أي إجراءات مرتبطة بذلك.
وأكد أن نهاية هذه المهلة كانت الثلاثاء الماضي، لافتا إلى أنه سيكون هناك حملات ميدانية لتعقب مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود سيجري خلالها ضبط المخالفين وتطبيق الأنظمة بحقهم واستكمال الإجراءات اللازمة لمغادرتهم وهذا ما ستعمل عليه الجهات المعنية بذلك.
من جهته أشار خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى أن الوزارة تشارك مع وزارة الداخلية والجهات الأخرى في هذه الحملة الوطنية, مبيناً أن الوزارة لديها برامج خاصة في التوطين, وأن المفتشين الميدانيين يبلغ عددهم نحو 800 مفتش لضبط المخالفات للمخالفين لبرامج الوزارة خصوصاً برامج التوطين, مؤكدا أن التعاون مع عدة جهات حكومية يعد دورا تكامليا لتحقيق الفائدة لبرامج وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
من جهته أوضح الرائد عائض الحارثي ممثل المديرية العامة للسجون أن المديرية العامة للسجون تبذل قصار جهدها في القيام بمهام التوقيف وتقديم الخدمات للموقوفين على أكمل وجه، مشيراً إلى أن عمل المديرية ليس فقط خلال الحملة, بل هو عمل إجرائي دائم، حيث ترتفع وتيرة الاستعدادات أثناء الحملة, وأن الطاقة الاستيعابية جاهزة حيث جرى استقبال أعداد كبيرة منذ انطلاق الحملة وأثناء الحملة, مشيراً إلى أنه توجد شركات خاصة بموضوع وسائل النقل البري ومهيأة بأفضل الآليات, وأن التنسيق الجوي يكون مع الجهات المختصة من قبل الجوازات والجهات المعنية, بالإضافة إلى عملية الترحيل, ووضع آليات مع الحملة والجهات المعنية لتجنب الازدحام والاختناق.
من جانبه أشار العقيد سامي الشويرخ ممثل الأمن العام إلى أن الأمن العام استعد لبدء المرحلة الثانية من تعقب مخالفي الإقامة والعمل, مشيراً إلى أن الأعمال الميدانية التي بدأت أول من أمس, جرى خلالها ضبط 547 مخالفاً, وأحيلوا إلى جهات الاختصاص.
بدوره أوضح المقدم الشلهوب أن المديرية العامة للجوازات أكملت استعداداتها في الإجراءات الخاصة بالمغادرين, مشيراً إلى أن دور المديرية لم ينته بانتهاء المهلة لكن سيستمر في المرحلة الحالية وذلك بإنهاء إجراءات المخالفين عبر جميع محافظات المملكة في جميع إدارات الوافدين بتوجيهات من مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى بالعمل على مدار الساعة لإنهاء إجراءات المخالفين وإنجاح الحملة.
من جانبه أكد العقيد الحربي أن اعتراض محاولات التسلل يعد من المهام الرئيسية لحرس الحدود على مدار الساعة حيث نفذت قيادات حرس الحدود ووحدات حرس الحدود المشاركة مع الجهات الأمنية والحكومية في مناطق حرس الحدود حملة وطنية شاملة لتعقب وضبط مخالفي الإقامة والعمل وأمن الحدود, بالإضافة إلى توعية المواطنين والمقيمين بخطورة ظاهرة التسلل ونقل وتهريب وتشغيل وإيواء المتسللين والمجهولين ومجهولي الهوية وتعريفهم بالعقوبات الجديدة لتلك المخالفات.
وأشار إلى أن من مهام حرس الحدود في جميع مناطق المملكة خلال الحملة متابعة تحديد هوية المقبوض عليهم من لم تتمكن فرق من القبض عليهم، ومشاركة الجهات الأمنية والحكومية ذات العلاقة بتنفيذ عمليات مسح وتمشيط وضبط لمخالفي نظام الإقامة والعمل في مناطق مختارة ذات اهتمام عملياتي وأمني مع مراعاة التنسيق مع المناطق وتأمين ما يلزم من إسناد أمني وتقني.
وبين العقيد الحربي أنه بلغ إجمالي عدد محاولات التسلل للخارج منذ بداية الحملة, 872 متسللاً وإجمالي عدد محاولات التسلل للداخل خلال فترة الحملة 21028 متسللاً فيما بلغ إجمالي عدد مخالفي نظام الإقامة والعمل أثناء الحملة ممن ضبطوا داخل القرى الحدودية 2348 مخالفاً, وبلغ عدد الناقلين المتسللين سواء عن طريق البر أو البحر 44 ناقلاً.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)