قيادي كردي: انفراج في القضايا العالقة بين أربيل وبغداد

أشار إلى تقدم جزئي في جهود الوساطة الأميركية والأممية

صورة أرشيفية لشباب يحملون العلمين العراقي والكردي (الفرنسية)
صورة أرشيفية لشباب يحملون العلمين العراقي والكردي (الفرنسية)
TT

قيادي كردي: انفراج في القضايا العالقة بين أربيل وبغداد

صورة أرشيفية لشباب يحملون العلمين العراقي والكردي (الفرنسية)
صورة أرشيفية لشباب يحملون العلمين العراقي والكردي (الفرنسية)

أكد قيادي كردي أن الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان تتجهان نحو الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد تحقيق تقدم جزئي في جهود الوساطة التي يضطلع بها كل من الجانب الأميركي ومكتب الأمم المتحدة بالعراق، مشيراً إلى أن الحكومتين تخوضان حالياً مناقشات جادة حول مسألة رواتب الموظفين، وأن هناك لجاناً مشتركة تعمل حالياً لتدقيق قوائم الموظفين والتحقق من الأسماء الوهمية المدرجة بتلك القوائم في شتى القطاعات الحكومية، وستتخذان لاحقاً قرارات مشتركة بوقف رواتب الأسماء الوهمية أو الفائضة، تمهيداً لعقد لقاءات على المستويات العليا للبت نهائياً في هذا الملف الذي يثير خلافات كثيرة بين الحكومتين.
وحول مدى استعداد حكومة الإقليم للاستجابة لشروط الحكومة الاتحادية فيما يتعلق بالمفاوضات الثنائية، خصوصاً مسألة تسليم الآبار النفطية وعوائدها للحكومة الاتحادية، قال الدكتور شيركو جودت، عضو كتلة الاتحاد الإسلامي ورئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في برلمان كردستان، لـ«الشرق الأوسط»: إن «حكومة الإقليم مستعدة تماماً لتسليم آبار النفط جميعها للحكومة الاتحادية، وما تبقى اليوم من الآبار يبلغ عدده 36 بئراً لا تزال تحت سيطرة الحكومة الإقليمية، ووفقاً للمادتين 111 و112 من الدستور العراقي بالإمكان أن تدار هذه الآبار بصورة مشتركة لأنها آبار تم اكتشافها بعد عام 2003. وهذه الآبار تنتج يومياً ما بين 250 و300 ألف برميل من النفط، ولكن عوائد هذه الكميات لا تكفي لسد رواتب ومصاريف حكومة الإقليم، وعليه لا بد أن يتجه الجميع نحو التفاوض من أجل إنهاء الخلافات المالية، وتطبيع أوضاع موظفي كردستان الذي يعانون منذ سنتين من مشكلة خفض رواتبهم الشهرية».
وعلى صعيد متصل، كشف وزير النفط العراقي في بيان وزّعه على وسائل الإعلام المحلية، عن «توقيع اتفاق بين العراق وإيران يقضي بقيام العراق بتصدير 30 - 60 ألف برميل من النفط يومياً من حقول كركوك إلى إيران عبر شركة (سومو) العراقية لتسويق النفط، لحين مد أنبوب نفطي لهذا الغرض». وأشار البيان إلى أن «الاتفاق ينص على نقل الجانب العراقي الكميات المتفق عليها عبر الشاحنات إلى نقطة حدود قرب محافظة كرمنشاه، ليقوم الجانب الإيراني بتسليم نفس الكميات والمواصفات عبر الحدود المشتركة في جنوب العراق».



«كلها حلوة»... حديث الأمير عبد العزيز بن سلمان عن مصر يثير احتفاءً «سوشيالياً»

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025»  (الرئاسة المصرية)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025» (الرئاسة المصرية)
TT

«كلها حلوة»... حديث الأمير عبد العزيز بن سلمان عن مصر يثير احتفاءً «سوشيالياً»

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025»  (الرئاسة المصرية)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025» (الرئاسة المصرية)

أثار حديث وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن مصر والمصريين، احتفاءً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر.

واختتم الوزير كلمته في افتتاح «مؤتمر مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025»، الاثنين، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موجهاً تحية للشعب المصري، ووصفه بـ«حبيب الجميع». قبل أن يردد الوزير كلمات أغنية أحمد سعد الأخيرة، قائلاً «ألف تحية للناس الحقيقية، والناس العشرية، وأصحاب أحلى نفسية»، مضيفاً: «مصر ليس فقط فيها حاجة حلوة، دي كلها حاجة حلوة».

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي خلال كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025» (وزارة البترول المصرية)

وهي الكلمات التي وجدت تفاعلا كبيراً من الحضور بالمؤتمر، الذين وقفوا تحية للأمير وكلماته، بينما وصفها الرئيس السيسي بـ«الكلام الجميل»، متابعاً: «أشكر الأمير على هذا الدعم، وعلى الكلمة الطيبة».

وانتقل التفاعل سريعاً من قاعة المؤتمر إلى «السوشيال ميديا»، ليتصدر «التريند» في مصر، عبر عدة «هاشتاغات» أبرزها: «#عبدالعزيز_بن_سلمان»، «#وزير_الطاقة_السعودي»، «#فيها_حاجة_حلوة»، «#مصر_والسعودية_في_رباط»، «#مصر_والسعودية_جناحي_الأمة».

وتصدرت أغنية «ألف تحية للناس الحقيقية» للمطرب المصري أحمد سعد، قوائم الأكثر رواجاً في مواقع التواصل الاجتماعي ومؤشرات غوغل. وأعاد المطرب أحمد سعد نشر الكلمة، معلقاً عليها «ألف تحية للناس السعودية».

وحرص برلمانيون وإعلاميون مصريون على الإشادة عبر حساباتهم بمنصة «إكس» بكلمة الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين.

وعدّ البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري، كلمات الأمير تعبيراً عن المشاعر الحقيقية للأشقاء السعوديين تجاه وطنهم الثاني مصر، لافتاً إلى أن الملك عبد العزيز آل سعود أوصى أبناءه بمصر، والوصية تنتقل من الأبناء إلى الأحفاد.

وقال الإعلامي شريف عامر، إن «الحاجة الحلوة في كلمة الأمير عبد العزيز بن سلمان أنها تعدت المفردات السياسية المعتادة».

وفي كلمته قال وزير الطاقة السعودي أيضاً إن «العلاقات بين المملكة ومصر تستمد رسوخها من عمقها التاريخي ومن الأخوة والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين وشعبهما»، مضيفاً: «متانة واستدامة هذه العلاقة التاريخية تكمنان في الإيمان العميق من الشعبين والقيادتين بأن مصيرنا واحد واستقرارنا مشترك».

وتوقف إعلاميون مصريون أمام كلمات الأمير في برامجهم، وأكد الإعلامي عمرو أديب، عبر برنامجه «الحكاية»، أن كلمات الأمير التي خرجت بتلقائية وببساطة غير طبيعية تعكس مقدار حبه لمصر، وأنه يمثل كل السعوديين في حب مصر.

ووجه الإعلامي المصري أحمد موسى الشكر لوزير الطاقة السعودي، عبر برنامجه «على مسؤوليتي»، موضحاً أن العلاقة بين مصر والمملكة «قوية جداً»، وحديثه وصل إلى الـ100 مليون مصري.

بينما عدّ الإعلامي المصري والمدون، لؤي الخطيب، كلمات وزير الطاقة ورد الرئيس عليها «مزعجة جداً لأهل الشر»، مبيناً أن التحالف القوي بين مصر والسعودية، محل استهداف عنيف، لأنه من أهم أسباب ضرب مخططات كبيرة وخطيرة في المنطقة بأكملها.

وعدّ قطاع كبير من رواد «السوشيال ميديا» أن الكلمات تعكس صدق العلاقة الحقيقية والتاريخية بين الشقيقتين مصر والسعودية.

وثمن آخرون العفوية التي خرجت بها كلمات الأمير عبد العزيز بن سلمان، لافتين إلى أنها نابعة من القلب.

وكان وزير الطاقة أكد أيضاً، خلال كلمته، أن المملكة ستظل دائماً شريكاً داعماً لمصر في جهودها التنموية الشامل، وأن المشاريع الاستثمارية لا تعد شيئاً أمام قوة العلاقة بينهما.

كلمات وزير الطاقة امتد صداها أيضاً إلى كثير من المدونين السعوديين، الذين أكدوا أن حب مصر في قلوب أهل المملكة ترجمه وزير الطاقة، معتبرين أن البلدين هما جناحا الأمة العربية.

بينما عدّ كثيرون أن الأمير رجل يمتلك في حديثه الطلاقة والبلاغة والإقناع، وأن كلماته صدرت من شخص صادق لا يعرف التلون.

بينما قال الشاعر محمد حسن، مؤلف كلمات اغنية أحمد سعد، في تصريح صحافي، إنه فخور بما قدمه، مؤكداً أن الشعب السعودي يرتبط بعلاقة تاريخية طيبة مع المصريين.

بدوره، قال خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، معقباً على كلمات الوزير لـ«الشرق الأوسط»، إن «كل حاجة في السعودية أيضاً حلوة ومباركة، وتهفو إليها قلوب الجميع، لكونها أرض الحرمين الشريفين».