جعل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محاربة الفساد هدفه التالي بعد هزيمة تنظيم داعش وطرده من جميع الأراضي العراقية. وبقدر التفاؤل باقتراب لحظة محاربة الفساد ووضع حد له، ثمة مخاوف جدية بشأن قدرة العبادي على الانتصار في معركته الجديدة، خاصة أن ملف الفساد شائك، وتقف وراءه مافيات وشخصيات سياسية وقضائية وميليشياوية نافذة، ترتبط بشبكات مصالح ومال محلية وإقليمية.
ومع ذلك، يرى الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز «التفكير السياسي» والمقرب من حكومة العبادي، أن «وضع حد للفساد اليوم يبدو مستحيلاً، مثلما كان ملف الانتصار على (داعش) قبل 3 سنوات، ومع ذلك انتصر العبادي على التنظيم وسينتصر في حربه ضد الفساد».
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن العبادي «جاد تماماً في وضع حد لملف الفساد».
بدوره، يشدد الرئيس السابق لهيئة النزاهة، القاضي رحيم العكيلي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة أن يبدأ العبادي بـ«ضرب رؤوس الفساد الكبيرة التي لم يعد هناك شك في استمرارها بنهب أموال بأرقام فلكية من الخزينة العامة».
وكان العكيلي اضطر إلى تقديم استقالته بعد ضغوط مارسها عليه مقربون من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
...المزيد
بعد «داعش»... حرب العراق المقبلة ضد الفساد
العبادي يواجه ميليشيات وشخصيات نافذة لها ارتباطات إقليمية
بعد «داعش»... حرب العراق المقبلة ضد الفساد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة