تعليق لقس عن التحرش واللاجئين يثير غضباً في إيطاليا

تعليق لقس عن التحرش واللاجئين يثير غضباً في إيطاليا
TT

تعليق لقس عن التحرش واللاجئين يثير غضباً في إيطاليا

تعليق لقس عن التحرش واللاجئين يثير غضباً في إيطاليا

نحت أبرشية مدينة بولونيا في مقاطعة إميليا شمال إيطاليا، بنفسها بعيداً عن تعليق أثار استياء واستهجاناً واسعين، كان قد أدلى به أحد قساوستها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنّ ما كتبه يعبّر عن رأيه الخاص، وأنّ الأبرشية والكنيسة عموماً، ترفضان وتدينان العنف بأي شكل من الأشكال.
وكان القس في معرض نقاش ابتدرته فتاة على صفحتها على «فيسبوك»، متحدثة عمّا تعرضت له من تحرش، عندما كانت في أحد النوادي الليلية بصحبة أصدقاء لاجئين، قد سألها: «عزيزتي ماذا تتوقعين إذا سبحتِ في حوض مليء بأسماك الـ(بيرانا) وفقدتِ طرفاً من أطرافك؟». (لأسماك البيرنا أسنان حادة وشهية قوية للحوم).
وكتب القس تعليقه على صفحة الفتاة على «فيسبوك»، وربما كان متوقعاً ألا يقرأه إلّا عدد محدود من أصدقائها، لكنّ صحافياً نقل الخبر وتعليق القس ليطرحه بتفاصيله كموضوع أساس للنقاش على الإذاعة حيث يعمل، مفسحاً المجال لمداخلات مباشرة من المستمعين.
بدورها نقلت صحف يومية الخبر، ونشرته على صفحاتها الإلكترونية، ليتحوّل سريعاً لقضية رأي عام، زاد من حدتها السخط الدائر أخيراً ضد قضايا التحرش، وأهمية تشجيع الضحايا للكشف عنها ومعالجتها.
اضطر القس حينها للاعتذار من الفتاة وأسرتها، معلّلاً تعليقه على الأمر بأنّه أراد فقط لفت انتباه الشباب وأولياء الأمور إلى واقع الحال الذي تعيشه إيطاليا، وفُهم من تعليقه أنّه يحاول التملص من رمي اللوم على الفتاة ليلوم اللاجئين بوجه خاص.
إلى ذلك ندّدت عضوات بحركة «أنا أيضا» أو هاشتاغ «MeToo» الإلكترونية التي توسعت وانتشرت في أكثر من 85 دولة، من بينها دول عربية، وتهدف للكشف والتنديد بالاعتداءات والتحرش ضد النساء بمحاولة بعض المسؤولين تحميل الضحايا من النساء سبب ما يتعرضن له من تحرش، نتيجة مظهرهن أو سلوكهن، وذكّرن بالأثر السلبي لتعليق سابق أدلى به رئيس شرطة العاصمة النمساوية الذي نصح الفتيات بعدم الخروج ليلاً، ومراعاة ما يلبسن، لدرء ما قد يتعرضن له.


مقالات ذات صلة

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

أوروبا جيزيل بيليكو (أ.ف.ب)

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

انتقدت ضحية حادث الاغتصاب الجماعي، جيزيل بيليكو، بشدة شهادة عدد من المتهمين في المحاكمة المتعلقة بعدد من جرائم الاغتصاب في جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (أفينون (فرنسا))
الولايات المتحدة​ بيت هيغسيث خلال مقابلة سابقة مع ترمب في 2017 (رويترز)

فريق ترمب يراجع ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

استُبعد هيغسيث من حفل تنصيب بايدن في عام 2021، بسبب وشم لشعار يرفعه متطرفون بيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
شمال افريقيا محمد الفايد (رويترز)

3 نساء يتهمن شقيق محمد الفايد باغتصابهن

اتهمت 3 نساء كنّ يعملن في متجر «هارودز» في لندن، صلاح الفايد، شقيق محمد الفايد، باغتصابهن عندما كان الرجلان يملكان المتجر الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محمد الفايد (أ.ف.ب)

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها…

العالم  
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.