ثغرة في ترميز تطبيقات الجوال تعرض ملايين الهواتف الذكية للاختراق

تشمل أكثر من 600 تطبيق

TT

ثغرة في ترميز تطبيقات الجوال تعرض ملايين الهواتف الذكية للاختراق

حذرت شركة أبثوريتي المتخصصة في أمن الإنترنت من أن خطأ ترميز بسيطا في 685 تطبيقا على الأقل يعرض الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية لخطر تشفير بعض مكالماتهم ورسائلهم النصية من قبل قراصنة.
وقال سيث هاردي مدير البحوث الأمنية في أبثوريتي إن مطورين قاموا بطريق الخطأ بترميز اعتمادات تسمح بالدخول إلى رسائل نصية ومكالمات وخدمات أخرى تقدمها شركة تويليو. وقال إن قراصنة يمكنهم الدخول إلى تلك الاعتمادات باستعراض الرمز في التطبيق ومن ثم يمكنهم الدخول إلى بيانات أرسلت عبر تلك الخدمات.
وتتضمن التطبيقات المتضررة تطبيق (إيه.تي آند تي نافيجيتور) والمثبت سلفا على كثير من الهواتف التي تعمل بنظام آندرويد وأكثر من 12 تطبيقا لتحديد المواقع أصدرتها شركة تيليناف. ومثل تلك التطبيقات تم تثبيتها نحو 181 مليون مرة على هواتف تعمل بنظام آندرويد وعدد مرات غير معلوم على أجهزة أبل تعمل بنظام (آي.أو.إس).
وانخفضت أسهم تويليو بنحو سبعة في المائة بعد تقرير أبثوريتي. ويقبل قراصنة على اعتمادات تويليو لأنها تستخدم في العديد من التطبيقات التي ترسل رسائل نصية وتتعامل مع المكالمات الهاتفية وخدمات أخرى. وقال هاردي إنه يمكن للقراصنة الدخول إلى البيانات ذات الصلة بالتطبيقات إذا سجلوا الدخول باستخدام حساب مطور في تويليو.
ولم تصدر أبثوريتي قائمة بجميع التطبيقات التي قد تكون قابلة للاختراق من خلالها لكيلا تنبه قراصنة محتملين إليها. ويقول موقع تويليو إن مستخدميه بينهم شركة أوبر تكنولوجيز وشركة نتفليكس. لكن شبكات كبرى مثله تلك عادة ما تكون لديها مراجعات أمنية تكتشف أخطاء الترميز الشائعة مثل الذي وصفته أبثوريتي.
وليس هناك ما يشير إلى أن أوبر أو نتفليكس تضررتا من المشكلة.
وتلقي الاستنتاجات الضوء على تهديدات جديدة يشكلها الاستخدام المتنامي لخدمات طرف ثالث مثل تويليو التي تقول على موقعها إنها تدير اتصالات لأكثر من 400 ألف شركة حول العالم. ويمكن أن يُحدث مطورون ثغرات أمنية إذا لم يقوموا بترميز أو إعداد مثل تلك الخدمات بالشكل المناسب.


مقالات ذات صلة

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».