بوتين يقترح تفجير نيزك بقنبلة نووية لحماية الأرض

كاميرات رصدت سقوط نيزك تشيليابينسك
كاميرات رصدت سقوط نيزك تشيليابينسك
TT

بوتين يقترح تفجير نيزك بقنبلة نووية لحماية الأرض

كاميرات رصدت سقوط نيزك تشيليابينسك
كاميرات رصدت سقوط نيزك تشيليابينسك

لم تكن الحبكة الرئيسية في فيلم «Armageddon» مجرد شطحة إضافية من شطحات الخيال العلمي، وإمكانية تفجير نيزك في الفضاء لحماية الأرض منه قبل ارتطامه بها، حقيقة يؤكدها حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت مسألة آليات حماية الأرض من النيازك موضوعاً رئيسياً، تبادل بوتين أطراف الحديث حوله مع عمال في مصنع في مدينة تشيليابينسك، التي وصلها أمس (الخميس) في جولة تفقدية، وهي المدينة التي حازت شهرة عالمية، إثر تحطم نيزك كبير في أجوائها عام 2013، وتقول «ناسا» إن النيزك قطره 17 ويزن 10 آلاف طن. حسب ما ذكرت وكالة تاس.
وتسبب صوت تفتته وانفجاره نتيجة الاحتكاك في الغلاف الجوي بأضرار في مباني المدينة، وقدرت «ناسا» قوة الانفجار بنحو 440 كيلو طن «تي إن تي». وأدت الموجة التفجيرية إلى تحطم النوافذ وزجاج النوافذ في الأبنية، وتعرض أكثر من 1500 شخص نتيجة ذلك لأضرار، ونُقل 40 شخصا فقط إلى المشافي. وأصبح النيزك ملهم حكايات لكثيرين، إذ يقول البعض إن الجسم الذي تفجر لم يكن نيزكا، بل كان جسما فضائيا طائرا تصدت له قوات روسية، والبعض يقول إن ما جرى نتيجة مطاردة بين أجسام طائرة قادمة من الفضاء الخارجي.
وفي تعليقه على تلك الحادثة، قال بوتين إن العلماء لم يحدّدوا كما يجب مسار ذاك النيزك. وأكّد وجود أكثر من وسيلة لحماية الأرض من النيازك، موضحا أنّ «تلك الوسائل والأساليب ما زالت حتى الآن على مستوى الفانتازيا»، واستدرك: «لكنّها موجودة، ومنها تفتيت النيازك بواسطة مختلف الأجهزة التفجيرية، بما في ذلك باستخدام التفجير النووي»، حسب قول بوتين.
وهناك وسائل أخرى تحدث عنها بوتين ويمكن استخدامها لحماية الأرض من النيازك، مثل زرع أجهزة أو عربات على تلك النيازك، لتُعدّل مسارها وتجرها بعيدا عن الأرض. وأضاف: «هناك كثير من الوسائل التي يرى الخبراء أنّها واقعية»، وحمد الله أن شيئا جديا مثل هذا لا يهدد الأرض. وأكد في الوقت ذاته ضرورة العمل في هذا المجال، قائلا إنّ «مشاريع مثل هذه عمل ضخم، ويجب العمل عليها بالتعاون مع الشركاء في الدول الأخرى».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.