وزير الإعلام اليمني: إيران تستخدم الحوثيين أداة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة

إفشال هجمات للميليشيات الانقلابية في محافظة البيضاء

شرطة يمنيون على ظهر شاحنة دورية فى مدينة مأرب (رويترز)
شرطة يمنيون على ظهر شاحنة دورية فى مدينة مأرب (رويترز)
TT

وزير الإعلام اليمني: إيران تستخدم الحوثيين أداة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة

شرطة يمنيون على ظهر شاحنة دورية فى مدينة مأرب (رويترز)
شرطة يمنيون على ظهر شاحنة دورية فى مدينة مأرب (رويترز)

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن إيران تعرقل تحقيق السلام في اليمن وتستخدم الحوثيين أداة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة.
وقال الإرياني خلال لقائه في بروكسل نائب رئيس لجنة شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي سيلفاتوري شيكو، إن مشكلة عدم تحقيق السلام في اليمن تكمن في ارتهان قرار الميليشيا لطرف خارجي ممثلاً في إيران.
من جهته، أعرب المسوؤل الأوروبي عن قلقه من تزايد أعمال الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات ضد حقوق الإنسان.
وأشار شيكو، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اليوم، إلى إهتمام البرلمان بما يحدث في اليمن، معرباً عن قلقه من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان وأسفه الشديد لمعاناة الشعب اليمني، مجدداً موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للشرعية اليمنية.
وفي شأن آخر، حثّ الفريق الركن علي صالح نائب الرئيس اليمني، المنظمات الدولية على دعم جهود حكومة اليمن للحد من تأثير الألغام.
وطالب محسن المجتمع الدولي بإدانة ممارسة الحوثيين في زرع آلاف الألغام، وإعلانها جماعة إرهابية تزهق الأرواح وتمارس التخريب والدمار.
وناقش خلال لقائه رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي ومدير البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام العميد الركن مهندس أمين صالح، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، التزام اليمن بالقضاء التام على الألغام الأرضية والمتفجرات التي زرعتها ميليشيا الحوثي.
وأكد اللقاء ضرورة مضاعفة الجهود بالتنسيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمنظمات الداعمة والمتخصصة بهذا المجال وعقد الدورات التدريبية والتوعية اللازمة والقيام بعمليات المسح للمناطق الملوثة بالألغام ووضع المؤشرات واللوحات التحذيرية واتخاذ مختلف الوسائل التي تضمن تقليل الخسائر البشرية بين المواطنين اليمنيين.
ميدانياً أفشلت المقاومة الشعبية اليمنية، هجمات عنيفة للميليشيا الانقلابية استهدفت مواقع متفرقة بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.
وقال مصدر ميداني يمني، إن المقاومة الشعبية صدت أكبر وأعنف هجوم للميليشيا الانقلابية على مواقع الإريل بجبهة ذي ناعم وأعطبت دبابة حاولت التقدم باتجاه الموقع.
وأشار المصدر، في تصريح نقله موقع (26 سبتمبر) التابع للقوات المسلحة اليمنية، إلى أن الميليشيات شنت هجومها على مواقع الإريل الذي تتمركز فيه المقاومة، مصحوباً بقصف همجي عنيف على قرى سكنية في المنطقة بالدبابات والـ بي أم بي والرشاشات الثقيلة بمختلف أنواعها.
وشهدت مناطق آل حميقان، والجردي، وسوداء غراب، بمديرية الزاهر، في المحافظة اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية والميليشيا الانقلابية.
وخلفت المعارك بحسب ما ذكرت المصادر قتلى وجرحى من عناصر الميليشيا الانقلابية لم تتوفر أي إحصائية بعددهم.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».