رئيس الأركان اليمني: الملاحة الدولية في أعلى مستويات الخطر

اللواء طاهر العقيلي في إحدى الجولات الميدانية (سبأ)
اللواء طاهر العقيلي في إحدى الجولات الميدانية (سبأ)
TT
20

رئيس الأركان اليمني: الملاحة الدولية في أعلى مستويات الخطر

اللواء طاهر العقيلي في إحدى الجولات الميدانية (سبأ)
اللواء طاهر العقيلي في إحدى الجولات الميدانية (سبأ)

شدد رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء طاهر العقيلي، على أن إعلان الحوثيين عن منظومة صواريخ بحرية جديدة يعني «بما لا يدع مجالا للشك أن الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وحتى الخليج العربي أصبحت في أعلى مستويات الخطر منذ استيلاء التمرد على السلطة في صنعاء»، مؤكداً أن الحوثي كشف عما تبقى من وجهه المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف العقيلي لـ«الشرق الأوسط» أن كثيرا من المناطق الحيوية في منطقة الخليج أصبح في مرمى الأسلحة الحوثية، وهو ما يعني ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد للمخالفات الحوثية المدعومة من قبل النظام الإيراني.وكان المجلس السياسي المشكل من الحوثي والمخلوع علي صالح، أصدر بياناً أعلن فيه عن إزاحة الستار عن منظومة صواريخ بحرية جديدة.
إلى ذلك، أوضح اللواء سمير الحاج، قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «تهديدات التمرد الحوثي وحلفائه أتباع المخلوع علي صالح المستمرة والصريحة بخصوص أمن الملاحة البحرية، ناتجة عن عدم وجود مراقبة للمنطقة البحرية الممتدة من عمان وحتى وسط بحر العرب».
ولفت إلى أن من أبرز التحديات عدم المقدرة على تمييز السفن التجارية المحملة بالبضائع والمحملة بشحنات الأسلحة والصواريخ المخفية بين البضائع، إضافة إلى صعوبة رقابة الحركة الملاحية على السواحل الممتدة بعيداً عن مناطق رسو السفن.
وذكر أن الحوثيين يعيشون تحت ضغط نفسي كبير ويشعرون بعدم الأمان، وهو ما جعلهم يصدرون البيان الذي يدينهم بامتلاك نوعية متطورة من الأسلحة والصواريخ التي تهدد الملاحة البحرية بأكملها، مشيراً إلى أن الحالة التي يمر بها التمرد الحوثي تأتي بعد إغلاق التحالف المنافذ البرية والبحرية والجوية وإصدار قائمة بالـ40 مطلوباً.
وقال الحاج: «لا بد من وقفة جدية وحازمة من مجلس الأمن بدعم قوات التحالف من دون مواربة وحياد، وإصدار قرار جديد بدلاً من بيانات الإدانة التي لا جدوى منها، وأن يتم العمل على تعزيز القرار (2216)، ويصر على تنفيذه».
وأفاد بأن التطورات العسكرية في فرضة نهم والإنجازات والتقدم الذي يحققه الجيش اليمني بمساندة التحالف «أربك المعادلة العسكرية عند الانقلابيين، وجعلهم يهددون بكل وضوح ووقاحة الملاحة البحرية في ظل صمت دولي».


مقالات ذات صلة

اختباء القادة الحوثيين من الغارات الأميركية يحدّ من تحصيل الجبايات

العالم العربي وقفة احتجاجية لسائقي شاحنات نقل الرمل المخصص للبناء في مدينة ذمار لرفض الجبايات الحوثية (إكس)

اختباء القادة الحوثيين من الغارات الأميركية يحدّ من تحصيل الجبايات

توقفت بعض أعمال الجباية الحوثية بسبب الحملة العسكرية الأميركية والاحتجاجات المهنية لبعض القطاعات، غير أن الجماعة تواصل فرض جباياتها لصالح المجهود الحربي

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رجل يمشي وسط مركز إيواء الأفارقة في صعدة (رويترز)

هل يتعمد الحوثيون استخدام السجناء والمعتقلين دروعاً بشرية لتجنب القصف؟

يعتقد مسؤولون وباحثون يمنيون أن جماعة الحوثي تتعمد استخدام السجناء والمعتقلين دروعاً بشرية تجنباً للقصف الجوي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الجماعة الحوثية تسعى لتجنيد مقاتلين جدد في ظل تضاعف مخاوف السكان على أبنائهم (غيتي)

الحوثيون يبتزون السكان بالغذاء والخدمات لتجنيد المقاتلين

لجأ الحوثيون لابتزاز السكان بالغذاء والخدمات لتجنيد المقاتلين بعد العزوف عن المعسكرات الصيفية، في حين كشف تحالف حقوقي عن تضليل إعلامي بشأن انفجار في مدرسة أطفال

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي مسؤولو الخارجية اليمنية والسورية خلال مراسم رفع العلم بمقر السفارة اليمنية في دمشق (سبأ)

اليمن يعلن إعادة فتح سفارته في دمشق... وينتظر من إيران «بادرة حُسن نية»

أكدت وزارة الخارجية اليمنية إعادة فتح أبواب سفارتها في العاصمة السورية دمشق، الأحد، وممارسة مهامها بشكل رسمي بعد أن سيطرت الميليشيات الحوثية الإرهابية عليها…

عبد الهادي حبتور (الرياض)
شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية بالقرب من عسقلان في جنوب إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله أراضي إسرائيل، ومسيّرة آتية من الجهة الشرقية.


وزير الإعلام السوري: أحداث ريف دمشق تعكس توترات المرحلة الانتقالية

تصاعد أعمدة الدخان في صحنايا قرب دمشق (أ. ب)
تصاعد أعمدة الدخان في صحنايا قرب دمشق (أ. ب)
TT
20

وزير الإعلام السوري: أحداث ريف دمشق تعكس توترات المرحلة الانتقالية

تصاعد أعمدة الدخان في صحنايا قرب دمشق (أ. ب)
تصاعد أعمدة الدخان في صحنايا قرب دمشق (أ. ب)

أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى اليوم الأربعاء، أن خطاب الدولة لا يميز بين أكثرية أو أقلية بل يقوم على المواطنة، وذلك بعد أحداث عنف طائفية دموية في ريف دمشق.

ولقي العشرات حتفهم في جرمانا وصحنايا بريف دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء إثر مواجهات بين مسلحين مسلمين ودروز بعد انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد.

وقال وزير الإعلام في مقابلة مع «تلفزيون سوريا»، إن أجهزة الدولة السورية سعت إلى حماية السكان داخل جرمانا وخارجها من أي اعتداء، مؤكدا أن العنف في المدينة طال أيضا أفراداً من إدارة الأمن العام.
وأضاف المصطفى أن أحداث العنف التي شهدها ريف دمشق «تعكس توترات المرحلة الانتقالية». وأكد أن قوات الجيش والأمن العام سيطرت على منطقة أشرفية صحنايا بعد أحداث العنف التي تسببت في مقتل 16 على الأقل، بحسب وسائل إعلام سورية.

إلى ذلك، قتل شخصان جراء غارة شنّتها إسرائيل على منطقة صحنايا قرب دمشق أثناء اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات وآخرين من الدروز في بلدة صحنايا، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم الأربعاء.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، قال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ خلال مؤتمر صحافي «قام طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه العملية... باستهداف إحدى دوريات الأمن مما أدى لمقتل أحد عناصر الدورية وأحد أهالي بلدة أشرفية صحنايا» وجرح آخرين.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) في وقت سابق اليوم، نقلا عن مدير الأمن في ريف دمشق بانتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا بعد أحداث عنف أسفرت عن سقوط قتلى.

ونقل «تلفزيون سوريا» عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش السوري والأمن العام تسيطر على كامل منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، مضيفاً أن قوات الأمن العام اعتقلت عددا من «المسلحين الخارجين عن القانون» في صحنايا لتقديمهم إلى المحاكمة.

وذكرت وسائل إعلام سورية أنه جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وصحنايا «وتحديد خطوات عملية لتحقيق التهدئة في المنطقتين».

وفي وقت سابق وصل وفد من مشايخ محافظة السويداء وزعماء من الطائفة الدرزية إلى صحنايا في محاولة لاحتواء التوتر.

واندلعت أعمال عنف طائفية في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق أمس الثلاثاء بين مسلحين دروز ومسلمين سنة أسفرت عن مقتل 12، بحسب وسائل إعلام سورية.

وامتد العنف إلى صحنايا ذات الأغلبية الدرزية أيضا، وذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 لقوا حتفهم اليوم الأربعاء بعد هجوم مسلح استهدف مقرا للأمن العام. وأفاد «تلفزيون سوريا» في وقت لاحق بمقتل اثنين من أفراد الأمن العام برصاص «مجموعات خارجة عن القانون» قرب طريق سريع يربط بين السويداء ودرعا في جنوب البلاد.

وقالت وزارة الداخلية السورية إن العنف اندلع بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد، مشيراً إلى أنها تحقق في مصدره.

وأكدت سوريا التزامها بحماية الأقليات، بما في ذلك الطائفة الدرزية.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إنها ترفض بشكل قاطع جميع أشكال التدخل الخارجي «وتعتبر الدعوات التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى 'حماية دولية'، دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل».

وأضافت «تؤكد الجمهورية السورية التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية، التي كانت ولا زالت جزءا أصيلا من النسيج الوطني السوري».