«ضاد»... مشروع ينافس «ديزني» و«هوليوود» على طائرات «السعودية»

منصة إلكترونية للكتب الصوتية تتعاقد معها الخطوط الجوية

الكتب الصوتية على شاشة طائرات الخطوط الجوية السعودية
الكتب الصوتية على شاشة طائرات الخطوط الجوية السعودية
TT

«ضاد»... مشروع ينافس «ديزني» و«هوليوود» على طائرات «السعودية»

الكتب الصوتية على شاشة طائرات الخطوط الجوية السعودية
الكتب الصوتية على شاشة طائرات الخطوط الجوية السعودية

ظاهرة الكتب الصوتية ليست جديدة، لكن الجديد هو وصولها على متن طائرات «الخطوط الجوية السعودية»، وذلك عبر مشروع سعودي يحمل اسم «ضاد»، ويختص بإنتاج الكتب الصوتية، على خلفية تعاون الخطوط مع «ضاد» مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، معلنة إطلاق الكتاب الصوتي ضمن باقتها الترفيهية، لينافس «ضاد» أفلام هوليوود ورسوم ديزني اللتين تتعاقد معهما الخطوط في جذب انتباه المسافرين جواً.
وتصف منار العميري، المدير التنفيذي لـ«ضاد»، هذا المشروع بأنه «مغارة الباحثين عن المعرفة، الذين يجدون في الاستماع إلى الحكايا وقصص الآخرين متعة إضافية، وشغفا لا حد له». وتضيف: «(ضاد) استثمار للوقت، وهي بتعريف بسيط، دار نشر صوتية تُنتج وتنشر الكتب بلغة عربية فصيحة، وبصوت يملأه الصفاء والوضوح وبأسلوب غالبا ما يجعل المستمع على قيد الإثارة والحماس».
وعن التعاون مع «الخطوط الجوية السعودية»، تقول العميري: «الكتاب الصوتي لا يتقيد بمكان أو زمان، فبالإمكان قراءته في السيارة أو الطائرة أو أي مكان. هو لا يحتاج إلى إضاءة معينة أو بيئة محددة، ومن هنا جاءت الفكرة. كنا نتساءل لماذا لا يوجد الكتاب الصوتي على الطائرة؟». وتضيف: «نسعى لتوفير الكتب الصوتية في المكتبات العامة والطائرات والقطارات وكل مكان».
وتتابع العميري حديثها لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «وجود (ضاد) على الطائرة يأتي من باب تنويع الخيارات لدى الركاب، وهو أمر يصعد كذلك بالمحتوى العربي المصنوع في السعودية بيد الشباب، ونحن نعتز بثقة (الخطوط الجوية السعودية) بنا بصفتنا شبابا، وكونهم أخذوا المحتوى الذي نصنعه، كما يأخذون محتوى هوليوود وديزني وشركات عالمية». موضحة أنّ «ضاد» تقيم تعاونات واتفاقات مع كثير من دور النشر العربية والعالمية لجمع أكبر عدد من الكتب المختلفة بمجالاتها المتعددة. وتتابع: «لذا فهي تنمو نموا يوميا، إذ إنّها لا تتوقف عن محاولة الإثراء والإغراء كسهولة وصول المستخدم لكل الكتب من خلال تطبيقها وموقعها... (ضاد) جزء من العالم والعالم جزء منها».
ولدى سؤالها عن مدى الحاجة للكتب الصوتية، تقول: «هذه الكتب تدعم المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، إلى جانب أنّها تعزز القراءة لجعلها أسلوب حياة داخل المجتمع، خصوصا إذا ما علمنا أنّنا نحن العرب معدلات انتشار القراءة بيننا محدودة مقارنة بشعوب أخرى، وذلك لأنّنا لا نملك وسائل متنوعة للقراءة، كذلك لا ننسى أنّ الكتب الصوتية تخدم الأميين وكبار السن وفئات أخرى تجد بسماع الكتاب فرصة لها».
وعن عدد الكتب التي يضمها مشروع «ضاد» حتى الآن، تقول العميري: «نحن لا نسعى إلى الكم بل الكيف، وسجلنا أكثر من 400 كتاب، نضعها في المنصة وفق عملية استراتيجية معينة، وعلى المنصة حاليا نحو 60 كتابا». وعن فائدة ذلك لدور النشر، تقول: «ذلك يتيح لدور النشر الاستفادة من الكتاب بطريقة ثانية عن طريق بيعه والاستفادة من حقوقه وانتشاره وإشهار المؤلفين عند مجموعة جديدة من المجتمع ممن لا يفضلون القراءة الورقية».
من ناحية أخرى، رصدت «الشرق الأوسط»، فرحة عدد من الكتاب السعوديين بهذه الخطوة، مبدين سعادة بالغة بتوفر كتبهم ورواياتهم على متن طائرات «الخطوط الجوية السعودية» بصيغة كتاب صوتي. في حين فضل بعضهم المشاركة بصوته في قراءة كتابه تحت مظلة «ضاد»، وهو ما لقي حفاوة كبيرة من القراء الذين رحبوا بهذه التجربة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

30 مليار دولار قيمة صفقة «طيران ناس» السعودية مع «إيرباص»

الاقتصاد إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» (واس)

30 مليار دولار قيمة صفقة «طيران ناس» السعودية مع «إيرباص»

قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «طيران ناس» السعودية بندر المهنا، إن قيمة الصفقة مع «إيرباص» البريطانية بلغت 110 مليارات ريال (30 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى طائرات «طيران الرياض» تحلق في سماء العاصمة السعودية (إكس التابع للشركة)

«طيران الرياض» يعلن عن شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية السنغافورية

وقّع «طيران الرياض»، الناقل الجوي السعودي الجديد والمملوك من «صندوق الاستثمارات العامة»، مذكرة شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية السنغافورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى الطائرات المدنية تحلق في سماء العاصمة السعودية (موقع طيران الرياض)

53 مليار دولار مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد السعودية

قالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، إن قطاع الطيران المدني يقوم بدور حيوي في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة، إذ يسهم بمبلغ 53 مليار دولار في الناتج المحلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)

«السعودية» تتحالف مع «سيزن» لتعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً

وقّعت «السعودية» الناقل الوطني للمملكة و«سيزن» للرحلات مذكرة تفاهم بهدف تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (دبي)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.