تتخلل الأسبوع محاضرات ونقاشات وورشات عمل يستعرض فيها صناع الساعات مهاراتهم وحرفيتهم
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
أسبوع الساعات بدبي... يتوسع وينضج
تتخلل الأسبوع محاضرات ونقاشات وورشات عمل يستعرض فيها صناع الساعات مهاراتهم وحرفيتهم
عمره 3 أعوام فقط، ومع ذلك حقق أسبوع الساعات في دبي نجاحاً أدى إلى توسعه إلى حد أن دورته هذا العام هي الأكبر والأبرز في تاريخ الفعالية. سيشارك فيه أكثر من 40 شخصية من صانعي الساعات والمقتنين على حد سواء، علماً أنه لن يكون معرضاً بالمعنى التقليدي، على الأقل من ناحية أنه لن يقتصر على احتضان شركات مهمة أو استعراض آخر إصداراتها، بل سيتضمن أيضاً دورات متفرقة يستعرض فيها بعضهم مهاراتهم وخبراتهم أمام أعين عشاق الساعات، فيما سيُقدم البعض الآخر محاضرات ونقاشات عن أكثر المواضيع أهمية فيما يخص صناعة الساعات. من بين المتحدثين، وهم أكثر من 30 متحدثاً، نذكر مثلاً باسكال رافي، صاحب شركة «بوڤيه»، وكورت كلاوس صانع الساعات الشهير، ولورانس نيكولاس رئيسة قسم الساعات لدى «ديور»، بالإضافة إلى المؤسس والرئيس التنفيذي لماركة «هودينكي» وفرنسوا بول جورنيه، مؤسس بي إف جورنيه وكلود صفير، أحد مقتني الساعات ذوي الخبرة الواسعة. كل هذا أكدته مليكة يازدجردي، مديرة الأسبوع بقولها إنه سيستضيف هذا العام سلسلة من «جلسات النقاش المصممة للاحتفاء بالدمج المبتكر للأساليب الحرفية التقليدية مع الوسائل العصرية والتوجهات الجمالية في القطاع». وأشارت إلى أن من أبرز المواضيع التي تغطيها جلسات النقاش أهمية اقتناء وجمع الساعات وما يتطلبه الأمر لاكتساب المعرفة كمقتنٍ خبير، بالإضافة إلى مناقشة الدور الذي تلعبه دور المزادات وسبب استهداف التقنيات المعقدة للرجال خصيصاً. كما تتضمن الفعاليات مناقشة التقنيات الجديدة وأثرها على صناعة الساعات، ودور صانعي الساعات الشباب في إعادة صياغة فن إدارة الوقت، إلى جانب مسيرة عبر تاريخ الساعات الكلاسيكية التي تركت بصمة واضحة في عالم الساعات.
تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:
تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»
ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.
هادي سليمان يغادر «سيلين»
قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.
حيدر أكرمان في دار «توم فورد»
تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.
جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»
أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.
«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي
ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.
في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.
أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين
لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.
تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.