غياب اتفاق أمني مع «حماس» يقلق السلطة

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله
TT

غياب اتفاق أمني مع «حماس» يقلق السلطة

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله

رغم تسلم السلطة الفلسطينية معابر غزة من «حماس» بموجب اتفاق المصالحة؛ فإنها قلقة من غياب اتفاق أمني مع الحركة. وفي هذا السياق انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، غياب الحلول للملف الأمني في القطاع.
وقال الحمد الله في تصريحات تخالف ما تبثه حركتا «فتح» و«حماس» بشأن «سير الاتفاق»، إنه لا يمكن الاستمرار من دون حلول واضحة للوضع الأمني. وأضاف أنه وعد بإطلاع الجميع على كل المستجدات المتعلقة بالمصالحة، مضيفاً: «تسلمنا المعابر ولدينا خطط جاهزة للعمل فيها، للتسهيل من حركة المواطنين وتنقلهم؛ لكن لا يمكن الاستمرار في ذلك دون أن تكون هناك حلول فعلية لملف الأمن، فلا يمكن للمعابر أن تعمل دون أمن كما هو الحال حتى اللحظة».
ورغم وصف الحمد الله تسلم حكومته للمعابر في القطاع بأنه خطوة جوهرية؛ فإنه اعتبرها خطوة نظرية من دون انتشار أمني. وقال إن قوات الأمن الشرعية لم تنتشر في قطاع غزة في غياب وجود آلية لذلك، بسبب عدم وجود اتفاق. وأكد الحمد الله أن هذا الملف تم تأجيله في اتفاق القاهرة بين حركتي «فتح» و«حماس».
وتريد السلطة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، ولذلك أحالت آلافاً من عناصرها السابقين إلى التقاعد، بعد أن وقّع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قرار بفتح باب التجنيد في القطاع؛ لكن يوجد لدى حركة «حماس» نحو 9 آلاف رجل أمن تريد أن تدمجهم في أي هيكلية جديدة، وهو الأمر الذي ترفضه السلطة حتى الآن.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».