شرعت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثامنة والعشرين في الاحتفاء بالسينما الجزائرية من خلال عرض فيلم «غروب الظلال» للمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينه. ولقي الفيلم الذي عرض يوم الأحد ويدوم 114 دقيقة، قبولا كبيرا من قبل متابعي أيام قرطاج السينمائية، هذه التظاهرة السينمائية السنوية الهامة. ومن المنتظر مواصلة عرض 12 فيلما جزائريا لعدد من المخرجين الجزائريين الذين تركوا بصماتهم على الفن السابع في الجزائر.
وخلال عروض المهرجان الذي سيستمر حتى 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، سيقع عرض أفلام كلاسيكية وأخرى جديدة خارج المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية، ومن بين تلك الأفلام فيلم «ريح الأوراس» و«وقائع سنين الجمر» المتحصل على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» الفرنسي سنة 1975 وكلاهما للمخرج محمد الأخضر حامينه.
وتتناول أحداث فيلم «غروب الظلال» الذي عرض لأول مرة للجمهور سنة 2014، الحرب الجزائرية، وتروي تلك الأحداث قصة رقيب في الجندية الفرنسية المستعمرة للجزائر يؤمن شديد الإيمان بأن الجزائر تابعة لفرنسا، غير أن جنديا فرنسيا آخر يتمرد عليه عندما يطلب منه إعدام جزائري يطالب بالحرية. وتتوالى الأحداث لتصل في نهاية الأمر إلى محاولة الجندي الفرنسي الهرب من مصيره الحالك والتيه تحت شمع الصحراء الجزائرية الحارقة.
وفي هذا الشأن، قالت روضة الشتيوي الناقدة التونسية المتخصصة في السينما، إن المعروف عن أفلام الأخضر حامينه أنها تتناول في معظمها تاريخ الثورة الجزائرية، وفيلم «غروب الظلال»، وهو آخر فيلم أخرجه حامينه سنة 2014، صور بشاعة الاغتيالات السياسية والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الأسرى، وهي مواضيع تبقى حية على الرغم من طي صفحة الاستعمار، وهي شهادات مفيدة للأجيال المقبلة كي تحافظ على الأرض والعرض، على حد تعبيرها.
ويتم خلال أيام قرطاج السينمائية تكريم الجزائر من خلال مجموعة من الفنون الأخرى أهمها حفلة موسيقية مخصصة لموسيقى الأفلام بإمضاء الأوركسترا السيمفونية الجزائرية مع استضافة الموسيقار التونسي أمين بوحافة.
يذكر أن تونس تحتضن خلال الفترة بين 4 و11 نوفمبر الحالي أيام قرطاج السينمائية، ويتنافس 51 فيلما من 27 بلدا عربيا وأفريقيا وأجنبيا على مختلف جوائز المهرجان الأعرق على المستويين العربي والأفريقي.
وتركز الدورة الجديدة على فضاءات ترويج الأعمال السينمائية وتسويق الإنتاج السينمائي وعقد صفقات وتنفيذ مشاريع سينمائية، إلى جانب عرض آخر الأعمال السينمائية.
وتشارك السينما التونسية بـ10 أفلام في مختلف مسابقات الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية، وتدخل 3 أفلام تونسية مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهي فيلم «على كف عفريت» لكوثر بن هنية، وفيلم «مصطفى زاد» لنضال شطا، وفيلم «شرش» لوليد مطار.
أيام قرطاج السينمائية تحتفي بالسينما الجزائرية
تعرض ثلاثة أفلام للأخضر حامينه
أيام قرطاج السينمائية تحتفي بالسينما الجزائرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة