«فيسبوك» يفجر جدلاً بين شعراء العرب

البعض يعتبره منبراً «ديمقراطياً»... وآخرون ينتقدون قصائد «اللايكات»

«فيسبوك» يفجر جدلاً بين شعراء العرب
TT

«فيسبوك» يفجر جدلاً بين شعراء العرب

«فيسبوك» يفجر جدلاً بين شعراء العرب

تثير ظاهرة شعراء «فيسبوك» جدلاً في العالم العربي وتساؤلات عما إذا كان اللائذون بهذا الموقع لنشر نتاجاتهم شعراء فعلاً، وأن ما يكتبونه شعر حقيقي. «الشرق الأوسط» استطلعت آراء عدد من الشعراء والشاعرات ينتمون لأجيال وتيارات مختلفة فضلاً عن نقاد.
صلاح اللقاني، أحد أبرز شعراء السبعينات في مصر، يعتبر «فيسبوك» أكبر ديمقراطية ثقافية وسياسية في العصر الحديث، لكنه يقر بأنه «لم يصنع شعراء جدداً، إنما عرف بالشعراء راسخهم ومحدثهم».
الشاعرة بهية طلب، إحدى البارزات في موجة التسعينات الشعرية، تقول: «لا أعتقد بشعرية هؤلاء الشعراء؛ فهي مجرد خواطر فعلاً تتوافق مع المتابعين لهم وحالاتهم التي لا يملكون ترجمتها إلى كلمات».
أما الشاعر محمد القليني، أحد أبرز شعراء قصيدة النثر، فيصف «فيسبوك» بأنه «مجرد وجبة خفيفة، فهو لا يصنع ثقافة شعرية كبيرة». لكنه لا يغفل إيجابياته ومنها «طي المسافات... الشعر يسافر بلا جواز سفر، وينتقل من يد الشاعر إلى عيني القارئ في اللحظة نفسها».
الشاعر الناقد خالد حسان يؤكد أن «فيسبوك» ساعد على إيجاد «مناخ شعري حقيقي، ظهر من خلاله شعراء حقيقيون لم نكن نسمع عنهم. وأيضاً فتح الباب على مصراعيه أمام كل من هب ودب ليقول أي شيء ويسميه شعراً».
ويرى الشاعر والروائي السوري محمد العثمان أن الشعراء جعلوا من «فيسبوك» منبراً إعلامياً «لتوصيل أشعارهم وكلمتهم}، فمن خلاله شخصياً تعرف على أسماء مهمة كثيرة لم يكن يعرفها سابقاً.
الناقد الأكاديمي المغربي الدكتور عبد السلام المساوي يقول إن من الصعب وصف كل من ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي بـ«الشعراء»، حسب المعايير الفنية للشعر، لكنه يقر بأنه «حتى هذه المعايير فيها ما هو ثابت، وفيها ما هو متحول ومساير للتحول الحضاري والذوقي للمجتمعات الإنسانية».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.